الجزائر

أعباء القفة والألبسة والحلويات تثقل كاهل الجزائريين قبل العيد



أعباء القفة والألبسة والحلويات تثقل كاهل الجزائريين قبل العيد
* غياب الدراسة والتخطيط يوقع الكثيرين في الإستدانةأصبح رمضان في مجتمعنا العربي مناسبة لإنفاق المال في مشتريات لا تنتهي فقبل حلول هذا الشّهر الفضيل بأسابيع يبدأ التفكير و التخطيط و الدخول في متاهات الحسابات الضيّقة التي لا تجد لها معظم العائلات مخرجا سوى البحث عن مداخيل أخرى للمال غير دخلها الشّهري القار فقضاء شهر رمضان عند العائلات الجزائرية ليس فقط صيام و قيام و عبادة بل هو نفقات و أعباء كبيرة و كثيرة تأتي على أضعاف ميزانيات أرباب الأسر.و تشير الإحصائيات إلى أنّ أغلب العائلات الجزائرية تنفق طيلة شهر رمضان ميزانية 90 يوما على الأقل أي أنّ مصاريفها تزيد ب 3 أضعاف عمّا تنفقه في الأيّام العادية. فمنها ما تضطر للادخار لتغطية نفقات هذه المناسبة قبل حلولها لتوفير الأكل و الشرب و الحلويات التي يكثر استهلاكها و ألبسة العيد و كل ما يترتّب عن تحضير الولائم و المأدبات ،فمن تقاليد مجتمعنا في رمضان دعوة الأهل و الأحباب للاجتماع حول مائدة الإفطار لتقاسم فرحة الصّيام لكن تحضيرها لا يمكنه أن يتم بدون لحوم و أسماك و ما تتطلّبه الأطباق التقليدية الخاصّة بهذه المناسبة ،و مع غلاء كل المواد الاستهلاكية يقع أرباب الأسر ذو الدّخل المحدود في ضائقة مالية كبيرة ،فلا سبيل سوى التدّين سواء برهن المصوغات الذهبية في البنوك أو الاقتراض من النّاس و كل هذا سيؤدّي إلى أعباء أخرى تمتدّ إلى ما بعد رمضان.و إذا كان البعض من ميسوري الحال لا يضرّهم إنفاق المال بكثرة إلاّ أن غيرهم كثيرون أصبحوا يحسبون لرمضان ألف حساب فنجدهم يكتوون بنارين ،نار الغلاء و كثرة الأعباء و المصاريف و نار متطلّبات الرعية التي لا تتوقّف فتصبح كل النّفقات إجبارية في رمضان حتى لا يحرم الأبناء من ألبسة العيد الجديدة و الهدايا و الصّائمون من الأطباق و المأكولات الدّسمة و الحلويات.يقول رئيس فدرالية حماية المستهلك زكي حزيز بأن التحوّل الذي طرأ على مجتمعنا الجزائري جعل منّا أمّة نستهلك و ننفق خلال شهر الصّيام أضعاف ما نجنيه فالتقليد الأعمى يوقع معظم العائلات في هذه الفترة بالذّات في حسابات ضيّقة و تبذير و إنفاق بدون دراسة أو تخطيط فيضطر الأولياء إلى توفير مداخيل أخرى لكي يلاحقوا احتياجات من يعيلونهم و غالبا ما يكون ذلك بالتديّن أو بالرّهن و هناك من يحاول تغطية المصاريف الإضافية بممارسة نشاط آخر مأجور .و يكفي أن نطّلع على أسعار ألبسة الأطفال و كل مستلزمات تحضير حلويات العيد لندرك مدى ثقل المسؤولية الملقاة على عاتق الأولياء فالتحضير لاستقبال عيد الأضحى المبارك أصبح عبئا كبيرا جدّا و العائلات التي تضم 4 و 5 أطفال و أكثر ستصرف ما لا يقلّ عن 40 ألف دج لشراء كسوة العيد لهم جميعا أو حرمان البعض منها.أما تحضير الحلويات فليس بالأمر الهيّن كذلك بل أصبح مكلّفا جدّا فأسعار الفول السوداني و اللّوز و الفستق و جوز الهند في ارتفاع بالإضافة إلى الزبدة و السّكر و الطّحين و البيض و مختلف مواد الطّلي و التزيين. و كذلك تكاليف الماء و الغاز و الإنارة و المكيّفات ،ففي رمضان كل شيء يزيد عن حدّه ، فحتّى فواتير سيور و سونلغاز تلتهب بسبب زيادة حجم الاستهلاك و خاصّة في اللّيل.أضف إلى كل هذا و ذاك تكلفة قفّة رمضان و التي يجب أن تكون مختلفة و متنوّعة في كل يوم فمائدة الإفطار لا تحلو للصّائمين بدون الأطباق الدّسمة المتنوّعة الغيّة بالبروتينات و النشويات و الفيتامينات التي نجدها قي اللّحوم و الخضر و الفواكه و المعجّنات و المملّحات و الحلويات التقليدية و المشروبات و غيرها ،و رافقت جريدة الجمهورية الصّائمين بالأسواق بالوقوف على تطوّر الأسعار و تكلفة القفّة يوميا.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)