الجزائر

أطفالٌ يلقون حتفهم بسبب القواطع الكهربائية غير المكتملة



أطفالٌ يلقون حتفهم بسبب القواطع الكهربائية غير المكتملة
يتهاون ألكثير من المواطنين أثناء بناء سكناتهم في إتمام جميع الأشغال دفعة واحدة قبل الانتقال للعيش فيها، ولاسيما فيما يتعلق بالقواطع ألكهربائية التي تشكل خطرا كبيرا على سلامة الأفراد، وخاصة الأطفال الصغار الذين تعرض ألكثير منهم للتكهرب داخل المنزل والذي كان سببه ترك القواطع ألكهربائية دون تغطيتها.وبرغم أن الجزائريين يعرفون جيدا مخاطر ألكهرباء، إلا أنهم يغفلون عنها في لحظات التهاون والإهمال وتأجيل عمل اليوم إلى الغد، الذي أصبح من السمات المميزة لكل الأعمال والأشغال التي يقوم بها الجزائريون، فيترك ألكثير من المواطنين الذين يقومون بأشغال البناء والتهيئة القواطع ألكهربائية والخيوط، دون جلب كهربائي لإتمام الجزء المتبقي والمتعلق بأشغال ألكهرباء، ما يشكل خطرا كبيرا على سلامة القاطنين بالبيت الجديد وخاصة الأطفال الصغار الذين لا يستطيعون التفريق بين ما ينفعهم وما يضرُّهم.وقد تعرض العديد من المواطنين لحوادث مماثلة أصيبوا خلالها بصعقات كهربائية أودت بحياة بعضهم، كما خلفت عند البعض الآخر عاهات مستديمة أو حروق من الدرجة الثالثة، ولعل المواطن يكون المتسبب المباشر في هذه الحوادث دون إدراكه لذلك أو غفلته عن الأمر.ومن بين الأشخاص الذين كانوا عرضة لمثل هذه الحوادث المنزلية، تحدث "سمير" عن إصابة ابنه الصغير البالغ من العمر أربع سنوات بصعقة كهربائية عند لمس قاطع كهربائي كان لم ينته بعد من تغطيته كليا، بما أن ألكهربائي الذي كان ينتظر أن يتم له أشغال المنزل الذي سكنه مؤخرا بعد الانتهاء من دهن الجدران، ووضع البلاط لم يأت وكان في كل مرة يختلق عذرا جديدا، إلا أنه تماطل قليلا في جلب ألكهربائي ليكمل الأشغال المتعلقة بالقواطع والخيوط ألكهربائية في البيت، وهو ما جعله يدفع ثمن ذلك على حد قوله، وكان الضحية فلذة كبده الذي تكهرب عند لمسه القاطع ويده مبللة بالماء.ولعل تهاون الأولياء في القيام بالأشغال ألكاملة قبل الانتقال إلى البيت الجديد يجعل أطفالهم الضحية الأولى لإمكانية الإصابة بالتكهرب، وحتى الأشخاص الذين لم يسكنوا البيت بل كانوا مجرد ضيوف ساقهم القدر إلى حتفهم في أحد البيوت، التي تسبّب إهمال صاحبها في القضاء عليه إثر صعقة كهربائية عالية، وهو حال شاب في مقتبل العمر قدم من ولاية عنابة لزيارة عائلته في الجزائر العاصمة، وبما أنه تقني سام في ألكهرباء المعمارية، طلب منه زوج عمته أن يقوم بتغطية القواطع ألكهربائية، وعند انطلاقه في العمل وإيقاف العدّاد عن التشغيل، وإذا بأحد أبنائه يقوم بتشغيل العدّاد دون علمه بما يفعله الشاب، هذا الأخير أصيب بصعقة كهربائية قوية أودت بحياته في المكان.والغريب في الأمر أن ألكثير من المواطنين قد طرقت مسامعهم أخبارٌ عن حوادث مماثلة إلا أنهم مازالوا يهملون هذا الجانب أثناء القيام بأشغال البناء وتهيئة سكناتهم الجديدة، ما يجعل ضحايا التكهرب في تزايد مستمر.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)