الجزائر - A la une

أطفال يتربون بعيدا عن حضن الأم وأولياء راضون بالوضع



أطفال يتربون بعيدا عن حضن الأم وأولياء راضون بالوضع
فاتورة عمل المرأة صارت تُدفع كاش، وعلى المباشر وأمام أنظار الجميع وأكثر من ذلك برضاهم، والدة لا ترى أبناءها إلا في ساعة متأخرة من اليوم، تقضي النهار في العمل وأحيانا خارج مدينتها بعد أن تسلم أبناءها لنساء أخريات يعملن في دور الحضانة، ومع مرور الأشهر والسنوات، تبدأ أسطوانة الشكوى، عن أبناء لا يتوافقون مع أوليائهم وأحيانا يميلون لمربيات دور الحضانة أكثر من أمهاتهم، أين الخطأ؟سؤال حاول مراسلو الشروق اليومي الإجابة عنه من خلال فتح ملف دور الحضانة في الجزائر التي كانت عبارة عن بنايات استثنائية وفرتها الدولة وصارت الآن قاعدة وأمر واقع، وتجارة يمارسها الخواص مستغلين تزايد الطلب حتى في القرى النائية.أطفال يقضون أزيد عن 35 ساعة أسبوعيا في دور الحضانةأصبحت في وقتنا الحاضر المرأة السكيكدية تحن إلى سوق الشغل، مثلها مثل الرجل وأحيانا أكثر، همها الوحيد التحرر من قيود العرف بمحاولة خروجها من بيتها متى شاءت، وهنا بدأت تظهر بعض مظاهر المدنية والتي تأثرت بها المرأة وبرزت معها أشكال غريبة عن المجتمع السكيكدي المعروف بالمحافظة على أعرافه وتقاليده، ونزعت منها تربية فلذات أكبادها، ليعيش أطفالهم في كنف دور الحضانة، التي انتشرت كالفطريات، في كل حي، وأصبحت تجارة مربحة، مع العلم أن تربية الشموع الذين سيضيئون المستقبل أهم وظيفة تميز المرأة الناجحة السكيكدية، فهي المسؤولة الأولى عن هذه المهمة، حيث أثبت أخصائيين في علم الاجتماع بجامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة أن دماغها يفكر بشكل حلزوني ما يمكنها من التفكير في أمور عدة في وقت واحد، لكن تطور المجتمع وبروز حاجته للعمل فرض على المرأة أن تترك وظيفة التربية لمؤسسات مختصة، وهي روض الأطفال ودور الحضانة، بعد رفض الجدة وتعبها من رعاية أحفادها، وبعدما صار الرجل يختار المرأة العاملة على المرأة الماكثة بالبيت، لاعتقاده أن المدخول الشهري الإضافي الذي ستجلبه زوجته سيساهم في تحسين حياته الأسرية، غير أنه وجد أبناءه يتربون وفق تصورات وأفكار خادمات إفريقيات اللواتي اقتنعن بهن بعدما كن يفترشن الكرطون بمحطة المسافرين محمد بوضياف وحي 20 أوت 1955 ومنهن من كن يقفن عند إشارات المرور، ويقطعن الشوارع بحثا عن لقمة العيش، ويعرضن خدماتهن في البيوت لتربية أطفال العائلات السكيكدية، همهن الوحيد جني أموال طائلة، مقابل منح الطفل جرعات من الحنان المادي فقط، ساهم في خلق العديد من العقد النفسية وانفصام الشخصية لدى الكثير من الأطفال، وانتشرت بذلك دور الحضانة التي أضحت المنفذ الوحيد الذي تقصده الأمهات العاملات لترك أطفالها يعيشون في كنف دور الحضانة، الذين يقضون فيها أكثر من 35 ساعة أسبوعيا، كما أن هذا الوقت ولّد في نفسيتهم حب للمربية أكثر مما يحبون أمهاتهم، رغم أن بعض المربيات يعاملونهم معاملة سيئة، فعندما لا تقوى المربية على السيطرة على حركاتهم وشقاوتهم فإنها عادة ما تلجأ إلى ضربهم وتهديدهم بعدم إخبار أوليائهم بالأمر، ناهيك عما يلحق بهم من كسور وجروح أثناء لعبهم هنا وهناك، ومنهم من ينشئون على الانحلال في الروضات، حيث تحولت دور الحضانة في الآونة الأخيرة إلى مجال استثمار تجاري بحت أكثر منه مجال استثمار تربوي اجتماعي، فراحت تفرض أسعارا باهظة جدا لا تعكس نوعية الخدمات المقدمة وبما لا يضمن نموا بدنيا وفكريا ووجدانيا متوازنا للطفل، وجعلت منه سلعة تتداول في سوق من يعرض أقل الأسعار، يشرف عليها ربما مراهقات أتممن دراستهن للتو، فلن يعرفن متى كان الأطفال في حاجة إلى العناق والحنان مثلا؟ رياض أطفال تحجز الأبرياء مثل البضائع الجامدة؟لم يكن المجتمع الجزائري يتقبل إطلاقا دور الحضانة كما كان يرفض أيضا دور العجزة، فبالنسبة له كل هاته الدور مهينة للمجتمع، فكما يبقى الوالد أو الوالدة الذين بلغوا من العمر عتيا، بين أحضان أبنائهم، فإن الطفل الصغير لا حاضنة له سوى الوالدة أو الأسرة عموما، ولكن طوفان العمل والتيارات الغربية جعلت دور الحضانة واقعا لا يمكن الهروب منه، فتكاثرت بل وصارت مطلبا، حتى أصبح في كل حي دار للحضانة بل دعونا نقول دور للحضانة،ولن نكشف سرا أو نبالغ أو نخطئ في حق أحد، عندما نعترف بأن دور الحضانة في الجزائر ما زالت في دور التطور، لذا فمن الضروري تكثيف الجهود وإعادة النظر في هذه الدور الأساسية من أركان التربية والتعليم في بلادنا وسط أمواج الانحراف، التي يقدمها الشارع والتخوف من وسائل التواصل الاجتماعي التي أخذت أبعادا أخلاقية طفولية خطيرة، ويمكن اعتبار دار الحضانة الحجر الأساس، في إعداد المواطن الصالح، وصقل جوانب شخصيته وتأهيله لإتمام مراحل الدراسة التي تلي مرحلة رياض الأطفال، تلك النواة الأولى والمهمة التي تستحق الدعم المستمر، والمتابعة الدائمة، وتحتاج إلى إدارة واعية، وعلى قدر عالٍ من الخبرة والتدريب، والحرص الشديد على إعداد الطفل إعدادًا جيدًا، من طرف أكفاء وليس حارسات للأطفال من الشغب فقط كما يحدث عندنا.ومعلمة الروضة مطالبة في عصر التكنولوجيا بانتقاء أكبر عدد ممكن من الوسائل التعليمية، بمختلف أنواعها ومن أهم هذه الوسائل، الوسائل الإدراكية وهي وسيلة توضع في الركن الإدراكي، وتنمي مهارة عقلية لدى الطفل يستخدمها الطفل وحده، فهي معتمدة على مبدأ التعلم الذاتي.ودارسي الفلسفة يعلمون أن أفلاطون منذ ألفي عام ركز على فوائد تربية الأطفال، ومنذ ذلك الحين اتخذ توجيه الصغار وتربيتهم خارج البيت أشكالاً عدة، وفي أوائل القرن 18 أقيمت مراكز تقوم على توفير تربية دينية مسيحية في أوربا وحماية صحية للصغار في بريطانيا، وأنشئت في أوائل القرن التاسع عشرة دور للحضانة في كل من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا.وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر أنشأ فريدريك فروبل أول روضة للأطفال في ألمانيا عام 1838م، فروبل كان يرى أن اللعب أهم ما يشتغل به الأطفال، كما اهتم بالرسم والتلوين وقص الورق وعمل النماذج من الصلصال كوسائل يعبر بها الأطفال عن نشاطهم وذلك إلى جانب اهتمامهم بالغناء والمرح أي باللعب الذي يساير فطرتهم.وديننا الإسلامي بقيادة خير البشر اهتم بتربية الأطفال على الأخلاق الحسنة، وهو مطلب كل الأولياء في الجزائر الذين يتمنون بأن تصبح دور الحضانة مربية ومعلمة وليس مكانا يحفظ فيه الأطفال الصغار مثل المتاع الجامد، يتسلمونه حال ما يعودون إلى بيوتهم من العمل، حيث أكد غالبية الأولياء الذين تحدثت إليهم الشروق اليومي على أنهم يتسلمون أبناءهم مساء كما يتسلمون البضاعة الجامدة من دون أي تطور في السلوك أو في التعلم والإدراك. الماكثات بالبيوت أكثر من تلجأن لتسجيل أطفالهن في الروضات بقسنطينةانتشرت في الآونة الأخيرة في المجتمع القسنطيني، ظاهرة غريبة لم تكن مألوفة في وقت مضى وإن كانت فهي لدى السيدات العاملات فقط، اللائي ليس لديهن متسع من الوقت لتربية أطفالهن، ولا تجدن بذلك مكان تضع فيه أطفالهن الصغار أثناء فترة عملهن، أحسن من دور الحضانة فتلجا لتسجيهم هناك، لكن خلال السنوات الأخيرة ومع انتشار المسلسلات التركية أصبح تسجيل الأطفال في دور الحضانة لدى الكثير من السيدات في عاصمة الشرق الجزائري بمثابة موضة، بحيث أن الأمر لم يعد يقتصر على العاملات فقط، وإنما شمل حتى الماكثات بالبيوت اللواتي صرن تفضلن إرسال أطفالهن الصغار إلى الروضات، لتبقى هن في البيت كملكات تشاهد المسلسلات التركية في أحسن جو دون أن تسمع دوي أطفالهن الصغار وتتحمل مسؤولياتهن اتجاههم، والكارثة العظمى هو أن معظم الأزواج صاروا يرضخون لطلبات زوجاتهن المتعلقة بهذا الشأن ويوافقونهن الرأي في إرسال أطفالهن إلى دور الحضانة، رغم أن زوجاتهن ماكثات بالبيوت، ويفضلن دفع تكاليف باهظة تصل إلى 10 آلاف دينار جزائري للطفل الواحد في بعض دور الحضانة، فيما تتراوح أسعار البعض منها بين 5 آلاف و8 آلاف للطفل الواحد، في سبيل أن ترضى عليهن زوجاتهن الماكثات البيوت وتقوم بواجباتها المنزلية على أكمل وجه، دون أن تحس بانتقاص أمام جيرانها أو أقاربها الذين يدفعون أطفالهم هم أيضا لروضات الأطفال، وكأن الأمر صار بريستيجا لا أكثر ولا أقل وبالذات في عاصمة الشرق، حيث صارت دور الحضانة منتشرة في كل مكان في قسنطينة، وطبعا على الزوج تحمل تكاليف زائدة من أجل إرضاء زوجته التي بتسجيل طفلها أو طفلتها في دور الحضانة تكون قد قلّدت إحدى قريباتها أو معارفها، وبالتالي ستظهر أمامهم بمظهر الثريات، وأخذت موضة تسجيل الأطفال في دور الحضانة بسبب وبدون سبب في مدينة قسنطينة خلال السنوات الأخيرة حيزا هاما لدى البعض الذين وجدوا فيها تجارة مربحة يجني بفضلها صاحب المشروع والعاملون معه مبالغ طائلة، رغم أن بعض دور الحضانة بمدينة قسنطينة تعاني من نقائص كثيرة قد تتسبب في خلق مشاكل لدى الأطفال ناهيك عن الفوضى التي ظلت الطابع المميز لعدد كبير من دور الحضانة بولاية قسنطينة، بغض النظر عن حالة المنشأة ومدى تطابقها مع الشروط والموصفات المطلوبة، فضلا عن عدم معرفة المستوى التعليمي والتربوي للعاملات في هذا المجال الحساس الذي يساهم في تشكيل عقلية أجيال المستقبل، وهذا ما يثير تساؤلات كثيرة وانتقادات حول الطريقة التي يتم بها ترخيص مقرات دور حضانة الأطفال، الذين يعتبرون من أكثر شرائح المجتمع ضعفا وأشدهم حاجة لرعاية حقيقية بعيدا عن الإهمال والمتاجرة، بالأخص وأن عدد دور الحضانة في مدينة قسنطينة ازداد بعد التراخيص والمبالغ المالية التي صارت تمنحها الوكالة الوطنية لدعم الشباب في مجالات شتى، بشروط أعظمها شهادة تكوين لمدة 6 أشهر مقابل منح الموافقة لفتح دور حضانة وتشغيل عدد من العاملين، دون السؤال عن أصل وفصل هؤلاء العاملين ومستواهم التعليمي، وهذا ما شجع السيدات أكثر على ترك أطفالهن في هاته الروضات عند الحاجة ومن غيرها، وكأن الأمر صار فرضا، حتى أن بعض النساء يشترطن الأمر على زوج المستقبل قبل الزواج. الدولة غائبة والتأطير مشكلة الخواصمن المفروض أن تكون دور الحضانة مؤسسات تربوية واجتماعية، تسعى إلى تأهيل الطفل تأهيلاً سليماً للالتحاق بالمرحلة الابتدائية، وذلك حتى لا يشعر بالانتقال المفاجئ من البيت إلى المدرسة بما يشبه المرحلة الانتقالية، ويجب العناية به وتغذيته في رياض الأطفال مثل النباتات في الحديقة، حيث تترك له الحرية التامة فممارسة نشاطاته واكتشاف قدراته وميوله وإمكانياته وبذلك فهي تسعى إلى مساعدة الطفل في اكتساب مهارات وخبرات جديدة، يحتاج فيها إلى التشجيع المستمر من المربيات من أجل تنمية حب العمل لديهم، وغرس روح التعاون والمشاركة الإيجابية، والاعتماد على النفس والثقة فيها، واكتساب الكثير من المهارات اللغوية والاجتماعية التي تنمي فيه عنصر التجريب والمحاولة والاكتشاف، وتشجعه على اللعب الحر، وترفض مبدأ الإجبار والقسر بل تركز على مبدأ المرونة والإبداع والتجديد والشمول، وهذا كله يستوجب وجود المربية المحبة لمهنتها والتي تتمكن من التعامل مع الأطفال بحب وسعة صدر وصبر، وإن مرحلة دور الحضانة مرحلة تعليمية هادفة لا تقل أهمية عن المراحل التعليمية الأخرى كما أنها مرحلة تربوية متميزة، وقائمة بذاتها لها فلسفتها التربوية وأهدافها السلوكية وسيكولوجيتها التعليمية الخاصة بها، وترتكز أهداف رياض الأطفال على احترام ذاتية الأطفال وفرديتهم واستثارة تفكيرهم الإبداعي المستقل وتشجيعهم على التغير دون خوف، ورعاية الأطفال بدنيا وتعويدهم على العادات الصحية السليمة ومساعدتهم على المعيشة والعمل واللعب مع الآخرين، وتذوق كل الطبوع الفنية، المشكلة في الجزائر أن دور الحضانة التي كانت تتكفل بها الدولة بدأت في التناقص، بل إنها انقرضت نهائيا من بعض المناطق، وسمحت للخواص بمزاولة هذه المهنة الخطيرة جدا التي تعني التربية والتعليم وتهيئة الصغير لما هو أعظم في مساره الحياتي، وهو الدخول إلى المدرسة، ولكن الإجماع على تواضع إن لم نقل تفاهة مستوى بعض المربيات هو الذي أدخل المجتمع في متاهات، لأن غالبية الأطفال يخرجون من دور الحضانة، وكأنهم خرجوا من علب، لا شيء فيها سوى اللعب والشغب، وبدلا من أن يتعلم الطفل خصلة أو معلومة جديدة يفقد ما كان قد تعلمه في البيت .. للأسف الشديد. أبناءنا يعنّفون داخل دور الحضانةربما كانت دور الحضانة في كثير من الأحيان طوق نجاة للعديد من الآباء والأمهات، الذين يقدمون على إيداع فلذات أكبادهم في دور سميّت بالحضانة أو دور الرعاية، في ظاهرها رعاية و حب و حنان لشريحة جد حساسة من أبناء المجتمع الجزائري لكن في باطنها جحيم وقهر للبراءة وحرمانها في حقها ليس في الأكل ولا في الصحة ولا في اللباس، بل انتهاك لحقها في الحصول والتشبع بحنان الوالدين خاصة في فترات تعتبر منعرج حساس في الحياة النفسية للأفراد والتي تؤثر حتما على سلوكه مستقبلا.في كل صباح يتجه الآباء والأمهات العاملين وغير العاملين لدور الحضانة لإيداع أبنائهم في أياد كيف تكون أمينة، وهي تحمل مسؤولية رعاية ربما 40 طفلا كمتوسط للأطفال الذين يودعون بدور الحضانة يوميا، مبالغ مالية تصل في العديد من دور الحضانة إلى أزيد من ست آلاف دينار جزائري، ومن رزقه الله بأكثر من ولد عليه أن يعمل عملا مستقلا عن عله القار من أجل تسديد تكاليف دور الحضانة ويا ليتها تعود بالفائدة على الأب والابن على حد سواء. لقد دقت المنظمات العربية والعالمية المهتمة بشؤون الأسرة والطفل ناقوس الخطر نتيجة للانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال داخل دور الحضانة التي عادة ما تفتقر للعديد من وسائل التربية العصرية والعلمية وكذلك الدينية التي تساهم بشكل مباشر في تكوين شخصية الفرد، فلا أخصائيين نفسيين، ولا أرطوفونيين، ولا عالمين بأصول الدين وأخلاق التعامل، ولا حتى أخصائيين اجتماعيين يقومون بطرق علمية بمحاولة المساهمة في تكوين شخصية الفرد ودمجه بالمجتمع بطرق علمية و سلسة، فالمار من أمام دور الحضانة لا يسمع سوى صراخ بكاء الأطفال، وأصوات عالية للمربيات اللاتي ربما لم تتحصل على أي تكوين يؤهلها لتربية أجيال تحمل مستقبلا على عاتقها مسؤولية تسيير العديد من المؤسسات و تكون شخصيات فاعلة في المجتمع، والمرعب في الأمر أنه حتى خلال العطل الأسبوعية و الصيفية يبقى الطفل بدور الحضانة و لو كانت الأم بالبيت حيث أن هاته الأخيرة ترى أن واجباتها المنزلية تنحصر في توفير متطلبات الحياة والعيش الكريم، ناسية أو متناسية أن التكوين النفسي للطفل والرعاية والحنان من العوامل الرئيسية التي ربما في كثير من الأحيان تغني الطفل عن طلبه للأكل.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)