الجزائر

أطفال القوقعة السمعية محرومون من المرافقة الأرتوفونية



أطفال القوقعة السمعية محرومون من المرافقة الأرتوفونية
أكد الأطباء المختصون على ضرورة توفير المرافقة النفسية والأرتوفونية، وكذا المساعدة التقنية المتواصلة للأطفال الذين أجريت لهم عمليات زرع القوقعة السمعية، التي تهدف إلى جعل الطفل قادرا على الخروج من عالم الصمت، وتكون له القدرة على ضبط القوقعة في حال حدوث أي عطب أو خلل.شدد المشاركون، في ندوة وطنية حول زرع القوقعة السمعية أول أمس بتلمسان، على ضرورة توفير المرافقة النفسية والأرتوفونية والمساعدة التقنية المتواصلة للأطفال المستفيدين عمليات زوع القوقعة.وقد وضح الأستاذ محمد بن عبد الله رئيس جمعية ”إسمع” للأطفال الصم المستفيدين من زرع القوقعة السمعية المنظمة لهذا اللقاء، أن نجاح عملية الزرع من طرف جراحين أكفاء لا يعني بالضرورة أن الطفل المستفيد سوف يكتسب تلقائيا أدوات النطق ويتأقلم مع الوضع الجديد، مؤكدا على أهمية التكفل بالطفل بعد زرع القوقعة ومرافقته نفسيا وأرطوفنيا.وذكر ذات المتحدث أن تكلفة عملية الزرع التي تقررت مجانا في إطار البرنامج الرامي إلى إدماج الطفل الصم بالمدارس تبلغ حوالي 2.5 مليون دج، والحقيبة المزودة بالقوقعة ولواحقها حوالي 900 ألف دج.في ذات السياق لاحظ محمد بن عبد الله أن المستفيدين وذويهم غالبا ما يصطدمون بعدة مشاكل بعد عملية الزرع، منها نقص الحقيبة التي يستلمونها من بعض اللواحق، مثل مفتاح الشفرة التي تساعد على تسوية ضبط القوقعة عند أي خلل تقني، وهو الشيء الذي يجعل الطفل يضيع وقتا كبيرا لتصليح العطب ويجعله يرجع إلى صمه.سمحت الندوة بجس نبض معاناة هذه الفئة، من خلال مناقشة المشاكل التي يواجهها أولياء الأطفال المستفيدين من زرع القوقعة السمعية، باعتبارهم لا يجدون في السوق المحلي قطع غيار ولواحق القوقعة، الشيء الذي يجعلهم يتنقلون إلى المدن الكبرى للقيام بتسوية ضبط الجهاز وتصليحه، مذكرين أن دفتر الشروط يحتم على الممون لأجهزة القوقعة على توفير قطع الغيار وتكوين تقنيين لضمان تسوية ضبطها. كما أبرز أحد المشاركين من المختصين في علم النطق والأرتوفونيا، أن الطفل الذي يولد صما ”يجد صعوبة نفسية وذهنية في التأقلم السريع مع عالم الأصوات، فإن وجد رعاية تامة من طرف الأخصائيين النفسانيين والأرتوفونيين فسيتقبل الوضع الجديد ويخرج من عزلته، وإن تعذر ذلك فإنه يعجز عن تفسير الأصوات التي قد يعتبرها مزعجة وبالتالي ينفرها ويرفض نفسيا القوقعة”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)