تحصي ولاية مستغانم نحو 400 طفل مصاب بالتوحد يختلفون من حيث الاستفادة من الامتيازات الصحية و الرعاية النفسية ، فالذين يقطنون بالمناطق النائية هم أكثر تضررا و معاناة بالنظر إلى حرمانهم من التكفل الصحي نتيجة عدم التصريح بهم من طرف الآباءحيث أن الكثير منهم يعانون في صمت على غرار إحدى العائلات تقيم ببلدية الصفصاف لديها ولدين مصابين بمرض التوحد و قد استنجدت بذوي الإحسان من اجل إعانتها بمختلف الإمكانات قصد علاج ولديها و تخصيص دروس خاصة لهما خاصة و أن احدهما يستفيد من منحة معاق و آخر محروم منها.
ويشتكى العديد من أولياء الأطفال المصابين بالتوحد من عدم قبول أبنائهم للتمدرس في المؤسسات التربوية بحجة أنهم مصابين بالتوحد ، حيث طالبوا من الجهات المعنية بضرورة التدخل من اجل إيجاد حل لأبنائهم يسمح لهم بالتمدرس في الأقسام العادية مع بقية أقرانهم في المدارس العمومية. و ذكر احدهم أن ابنه تم رفضه من مزاولة الدراسة بإحدى المدارس ، متسائلا :«كيف يمكنني أن ادرس ولدي و هو في هذه الوضعية ؟ و ذكر آخر ، بان ابنه أصبح غير مرغوب فيه في مقاعد الدراسة بسبب إصابته بالتوحد و هو يطالب المسؤولين بإيجاد حل ينقذ هذه الفئة من الحرمان الدراسي. مضيفا أن المصابين بالتوحد الأكثرية منهم يتواجدون بالمناطق الريفية و يتوجب على الجهات المعنية التدخل لانتشالهم من هذه الوضعية .
وكانت جمعية أمل لمرضى التوحد بمستغانم قد استفادت من محل للتكفل بالمرضى يتواجد بحي المشتلة بوسط المدينة منذ سنتين و قد تم تخصيص مليار سنتيم من اجل تهيئته بعدما كان عبارة عن سوق للفلاح سابقا و يستضيف حاليا 80 طفلا مصابا بالتوحد يؤطرهم 9 مكونين في انتظار الانتهاء من تشييد مدرسة لأطفال مرضى التوحد بحي جيش التحرير 800 مسكن بتيجديت و التي وضع حجر الأساس لها خلال ديسمبر الفارط بهدف التكفل صحيا و نفسيا بهذه الفئة .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/03/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م بوعزة
المصدر : www.eldjoumhouria.dz