الجزائر

أطباء يُحذّرون من مخاطر الإدمان على التدخين


أطباء يُحذّرون من مخاطر الإدمان على التدخين
السيجارة الإلكترونية ليست أقلّ ضرراً
أطباء يُحذّرون من مخاطر الإدمان على التدخين

ينخر التدخين أجساد المدمنين على التبغ من مختلف الأعمار والجزائر ليست في منأى عن الآفة التي انتشرت بين مختلف الشرائح العمرية وقد زحف إدمان التدخين حتى إلى الأطفال والعنصر النسوي على الرغم من اثاره الوخيمة على الصحة على غرار الأمراض المسرطنة التي تصيب الرئة والتعقيدات على الجهاز التنفسي إلى غيرها من المخاطر الأخرى ويحذر الأطباء في كل مناسبة من العواقب الخطيرة للإدمان على التبغ بمختلف أنواعه وحتى السيجارة الالكترونية ليست بريئة من تلك الشوائب التي باتت تعرف رواجا بين الشباب بدعوى كاذبة مفادها أنها أقل ضررا من السجائر.
نسيمة خباجة 
شرعت منظمة الصحة العالمية في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التبغ في السابع من أفريل من عام 1988 كاستجابة منها لقرار جمعية الصحة العالمية رقم 40 -38 والذي اعتمدته الجمعية في دورتها الأربعين في شهر ماي 1987. ويحتفل بفعاليات اليوم حول العالم في 31 ماي من كل عام ضمن مواضيع مختلفة حول مكافحة التبغ.
والغرض من هذا اليوم هو إقناع المدخنين ومستهلكي التبغ بالإقلاع عنه وتشجيع الحكومات والمجتمعات والمجموعات والأفراد على إدراك حجم المشكلة والقيام حيالها بالأعمال المناسبة. وفي كل عام تقدم منظمة الصحة العالمية جوائز للأفراد أو المنظمات الرئيسية التي كان لها إسهامات قيمة في مكافحة التبغ وإنجاح حملات اليوم العالمي لمكافحة التبغ.


يوم تحسيسي لمكافحة التدخين
نظم مؤخرا بالجزائر العاصمة يوم تحسيسي بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين بمشاركة مختصين وخبراء.
وشكل هذا اليوم الإعلامي الذي بادرت بتنظيمه الجمعية الجزائرية لطب الأمراض الصدرية ومصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي بالمركز الاستشفائي الجامعي لبني مسوس فرصة للمختصين للتحذير من خطر التدخين والسجائر الالكترونية التي أصبحت تنتشر لدى الشباب أكثر فأكثر مع الدعوة بذات المناسبة إلى تجسيد دليل المساعدة على الإقلاع عن التدخين .
في هذا الصدد أكدت البروفيسور أمال ليلى ربوح مختصة في علم الأوبئة بالمركز الاستشفائي الجامعي لبني مسوس وعضوة بلجنة مكافحة التدخين أن دليل المساعدة على الإقلاع عن التدخين يعد وسيلة تطبيقية للممارسين من أجل مساعدة الأشخاص الذين يريدون التوقف عن التدخين .
وأشارت في هذا الخصوص إلى أنه تم إنشاء وحدات مختصة على مستوى 58 ولاية من الوطن لمرافقة الأشخاص في الإقلاع عن إدمان التدخين من جانبه أكد البروفيسور أحمد قاضي مختص في الأمراض الصدرية والحساسية على ضرورة تحسيس المدمنين بأخطار التدخين من أجل التمكن من مكافحة هذه الآفة.
وفي تدخله حول ذات الموضوع أوضح البروفيسور محمد شطيبي رئيس مصلحة أمراض القلب بالمركز الاستشفائي الجامعي لبني مسوس أن التدخين يظل العامل الرئيسي المسبب للموت داعيا إلى مساعدة هذه الفئة من المرضى من خلال حلول علاجية وتكفل كلي .
تجدر الإشارة إلى أن اليوم العالمي للامتناع عن التدخين قد نظم هذه السنة تحت شعار حماية الأطفال من تأثير صناعة التبغ .


أضرار بليغة على الرئة
إن للتبغ تأثيرًا سلبيًا خطيرًا على صحة الرئة بدءًا من السرطان وحتى أمراض الجهاز التنفسي المزمنة. 
ويُعَدُّ تدخين التبغ السبب الرئيسي لسرطان الرئة وهو المسؤول عن أكثر من ثلثي وفيات سرطان الرئة على مستوى العالم. كما أن التعرّض لدخان التبغ غير المباشر في المنزل أو في مكان العمل يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة. بالإضافة إلى ذلك يُعَدُّ تدخين التبغ السبب الرئيسي لمرض الانسداد الرئوي المزمن وهي حالة مرضية يؤدي فيها تراكم المخاط المملوء بالقيح في الرئتين إلى حدوث سعال مؤلم وصعوبات في التنفس. ويرتفع خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن خاصة بين من يبدؤون التدخين في سن مبكرة حيث يؤدي التدخين إلى إبطاء نمو الرئة بدرجة كبيرة. ويؤدي التبغ أيضًا إلى تفاقم الربو الذي يحد من النشاط ويسبب الإعاقة. علاوة على ذلك فإنّ مرض السل الذي يضر بالرئتين ويقلل وظائف الرئة يتفاقم مع تدخين التبغ - حيث يُعَدُّ دخان التبغ نوعًا خطيرًا للغاية من تلوث الهواء. ويحتوي دخان التبغ على أكثر من 7000 مادة كيميائية منها 69 مادة معروفة أنها تسبب السرطان.
وقد وصلت معدلات تعاطي التبغ في إقليم شرق المتوسط إلى حدّ يُنذر بالخطر حيث تبلغ نسبة المدخنين حوالي 38 بالمائة بين الرجال و4 بالمائة بين النساء (في المتوسط 21 بالمائة بين البالغين). وقد ارتفعت نسبة المدخنين في بعض البلدان لتصل إلى 52 بالمائة من الرجال و22 بالمائة من النساء. كما تبعث معدلات التدخين بين الشباب على القلق بصفة خاصة حيث وصلت إلى 42 بالمائة في الفتية و31 بالمائة في الفتيات. ويشمل ذلك تدخين الشيشة وهي أكثر شيوعًا بين الشباب مقارنة بالسجائر‎. ومن المتوقع أن يرتفع التدخين بحلول عام 2025 في إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية على عكس الاتجاه السائد في جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية الأخرى. وسيؤدي ذلك إلى تصاعد وباء أمراض الرئة على المستوى الإقليمي.


آليات لمكافحة الإدمان على التبغ
وهناك حلول متاحة للحدِّ من الوفيات والأمراض ذات الصلة مثل الدعوة إلى سياسات فعّالة للحدِّ من استهلاك التبغ وإشراك أصحاب المصلحة عَبْر قطاعات متعددة في الكفاح من أجل محاربة التبغ. ويمكن للحكومات والشركاء التغلب على التبغ من خلال تنفيذ اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ واعتماد التدابير الخاصة ببرنامج السياسات الست من أجل الحد من الطلب على هذا المنتج القاتل. وسيؤدي التنفيذ الشامل في الإقليم للاتفاقية الإطارية للمنظمة والتدابير الخاصة ببرنامج السياسات الست إلى الحدِّ من تعاطي التبغ بمقدار 20 بالمائة إلى 40 بالمائة في 5 سنوات وفي بعض البلدان قد تصل النسبة إلى 36 بالمائة في 5 سنوات و56 بالمائة في 15 عاماً.
في اليوم العالمي للامتناع عن التبغ يتعيَّن على الحكومات والشركاء أن يتحدوا للتغلب على التبغ الذي يفتك بحياة أكثر من 7 ملايين شخص كل عام وهو ما يترجم إلى وفاة أكثر من 19000 شخص كل يوم من جراء تعاطي التبغ أو التعرّض للتدخين غير المباشر. وبإمكان الإقلاع عن التدخين أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الرئة ويبطئ من تفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن ويحسِّن أعراض الربو. 
فلابد من نشر الوعي بالآثار الضارة والمميتة لاستخدام التبغ والتعرّض للتدخين غير المباشر وعدم التشجيع على تعاطي التبغ بجميع أشكاله والدعوة إلى سياسات فعّالة للحد من استهلاك التبغ.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)