أطباء وعمال مستشفى سيدي غيلاس بتيبازة يناشدون السلطات لحمايتهم

ناشد أطباء وعمال مستشفى سيدي غيلاس بتيبازة، المديرية الوصية والسلطات الولائية من أجل توفير الأمن لهم وحمايتهم من الاعتداءات التي طالت مؤسستهم الاستشفائية وأضحت تهدد حياتهم أكثر من أي وقت مضى، على خلفية الاعتداءات التي وقعت في الآونة الأخيرة.تعرض مستشفى سيدي غيلاس، غربي تيبازة، لاعتداء، نهاية الأسبوع المنقضي، من قبل عصابة أشرار أفرادها مدججون بالأسلحة البيضاء والسيوف، مستغلين في ذلك إصابة أحد هؤلاء لتقديم له الإسعافات الأولية بمصلحة الاستعجالات، نتيجة تعرضه لجروح في موجة اصطدامات بين المنحرفين أخلاقيا، وهي نفس الظاهرة التي عاشها مستشفى القليعة إثر تناحر أفراد عصابتين من فوكة في القليعة خلال شهر أوت الفارط، وأسفرت الاعتداءات التي وقعت بين الطرفين بالسلاح الأبيض عن إصابة أكثر من فرد، لامتداد الاصطدامات الجسدية إلى مستشفى القليعة، واستدعت تدخل مصالح الأمن، حيث تم توقيف 12 شخصا متورطين في قضية الاعتداءات وأحيلوا على وكيل الجمهورية الذي وضعهم الحبس المؤقت قبل محاكمتهم.ظاهرة الاعتداءات لم تستثن مستشفى القليعة فحسب، بل انتشرت عدواها إلى غاية مستشفى سيدي غيلاس، بعد تلك التي وقعت في سنة 2009، عندما تعرض ممرض لاعتداءات وهو يؤدي مهامه، إلى جانب اعتداءات أخرى حصلت في 2011، حيث تعرض حارس لاعتداء من قبل 04 أشخاص كانوا يشكلون عصابة أشرار وحاولوا دخول المستشفى بالقوة لأغراضهم الشخصية متحججين بزيارة أحد مرضاهم حيث كان بعض الأطباء ومرافقيهم، حيث لم ينج هؤلاء من الاعتداء بالأسلحة البيضاء. نفس السيناريو وقع مؤخرا بمستشفى سيدي غيلاس غربي تيبازة، حسب شهود عيان حضروا الواقعة، حيث تسرب مدمنون على المخدرات ومختلف أنواع السموم، نهاية الأسبوع الماضي في حدود الساعة الثانية صباحا، بحجة تقديم الإسعافات الأولية لاحد زملائهم الذي تعرض لمكروه عندما تناول كمية معتبرة، على خلفية العثور على كمية هائلة من المخدرات من قبل صيادين بالساحل البحري لسيدي غيلاس، الأمر الذي استغله بعض المنحرفين أخلاقيا، وعجل بتكوين عصابات أشرار مدججين بالأسلحة البيضاء والسيوف وبنادق صيد، للانتقام من بعضهم البعض، ما أدى إلى إصابة أحد الأشرار في مواجهته لحراس المستشفى الذين حاولوا منعهم من دخول الأخير، وطالب عمال المستشفى بضمان الأمن في مستشفى سيدي غيلاس على لسان السيد رشيد عبدي مسؤول الفرع النقابي للمستشفى المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين لحماية الطاقم الطبي من أطباء وممرضين، مشيرا إلى إعطاء الضوء الأخضر من قبل السلطات المحلية والولائية بغرض تشكيل فرقة دائمة على مستوى مستشفى سيدي غيلاس من أجل ضمان الأمن للطاقم الطبي وجميع عمال المؤسسة الاستشفائية.