أطباء فلسطينيون يستنجدون ببوتفليقة حرمتهم ''البيروقراطية'' من مواصلة الدراسة

وجّهت مجموعة من الأطباء الفلسطينيين، نداء استغاثة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لرفع ''الحواجز البيروقراطية'' التي تحرمهم من مواصلة دراستهم في معهدي الطب بجامعتي وهران وسيدي بلعباس.
ويقول هؤلاء الطلبة الذين أكملوا سبع سنوات من الدراسة في العلوم الطبية، ويملكون مؤهلات لمواصلة الدراسة في التخصصات الطبية المختلفة، إنهم مطالبون باستخراج شهادة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تمنحهم امتياز مواصلة الدراسة، في إطار المعاهدات التي تربط الجزائر بالسلطة الفلسطينية. وهي الشهادة التي صارت إلزامية، منذ صدور القوانين الجديدة للوظيف العمومي في الجزائر، بحكم كونهم لا يستفيدون من الراتب الشهري الذي تمنحه الوزارة لنظرائهم الطلبة الجزائريين. وقد شرعت وزارة التعليم العالي في تطبيق هذه التنظيمات، منذ الموسم الجامعي الماضي، وهو الإشكال الذي لا يواجهه الطلبة الفلسطينيون في التخصصات العلمية الأخرى.
الطلبة الفلسطينيون المعنيون، كلهم أبناء شهداء ومسجونين وضحايا القمع الإسرائيلي، يقيم أهاليهم في الضفة الغربية وقطاع غزة، يريدون إتمام الدراسة والعودة إلى بلادهم بشهادات تخصص لعلاج أبناء وطنهم والمساهمة في التكوين.
ولقد فشلت كل الاتصالات التي قاموا بها مع سفارة دولة فلسطين في الجزائر، للإسراع في تمكينهم من الشهادة التي تصدرها وزارة التعليم العالي، وهم يخشون أن تنطلق الدراسة الجامعية دون أن يلتحقوا بالمعاهد لمواصلة دراستهم. ويقول هؤلاء ''لا نطالب بأي شيء مادي. وإننا مستعدون للخضوع لأي امتحان علمي لنبين أننا نملك مؤهلات مواصلة الدراسة. ونعلم أن الرئيس لن يحرمنا من مواصلة النضال من أجل القضية الفلسطينية''.