تجدر الإشارة إلى أنّ الدراسات الحديثة لا تُعنى بنُصح الأشخاص غير المُهدّدين بنقص الحديد بالتقليل من استهلاك الشاي؛ ولكن يُنصح الأشخاص المُهدّدون بالإصابة بشرب الشاي بين الوجبات، والانتظار ساعةً واحدةً على الأقلّ بعد الأكل لشربه؛ حيث إنّه يحدّ من قدرة الجسم على امتصاص الحديد.
إنّ شرب الشاي المحتوي على الكافيين قد يزيد من كميات الكالسيوم التي يطرحها الجسم عن طريق البول، ممّا يسبب ضعفاً في العظام، ولذلك يُنصح بعدم استهلاك أكثر من 300 مليغرامٍ من الكافيين يومياً، كما يمكن زيادة استهلاك كمياتٍ أكبر من الكالسيوم لتعويض ما فُقد منه.
يحتوي الشاي الأسود على بعض مضادات الأكسدة القوية التي تساهم في الحدّ من الإصابة ببعض أنواع السرطان؛ مثل سرطان المعدة، وسرطان ، وسرطان المبيض، وسرطان الثدي، وسرطان الرئة، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ اعتماده وحده كمقاومٍ للسرطان، ولتقليل سرعة انتشار الخلايا السرطانية ليس صحيحاً، بل يجب إقران شربه مع الخضوع للعلاج المناسب؛ لضمان مقاومتها وقتلها بسرعةٍ أكبر.
أثبتت الدراسات أنّ استهلاك الشاي الأسود بشكلٍ منتظمٍ يُقلّل من عوامل الخطر المُرتبطة بالإصابة بأمراض القلب، وذلك من خلال التقليل من مستويات ، وزيادة مستويات الكوليسترول النافع (بالإنجليزيّة: HDL) في الدم، وتجدر الإشارة إلى أنّ المرضى الذين يُعانون من الخلل البطاني (بالإنجليزيّة: Endothelial dysfunction) يكونون أكثر عُرضةً للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، إلّا أنّ الشاي الأسود يحتوي على مركّبات الفلافونويد (بالإنجليزيّة: Flavonoids) التي تساعد على التحسين من وظائف البطانة، ممّا يؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بهذه الأمراض.
وجد الباحثون اليابانييون أنّ شرب كوبٍ واحدٍ على الأقلّ من الشاي الأخضر يرتبط ارتباطاً وثيقاً بانخفاض احتمال فقدان الأسنان، كما وجدت دراساتٌ أخرى أنّه يمكن للشاي أن يزيد الحموضة على سطح الأسنان، ممّا يؤدي إلى تثبيط نموّ البكتيريا التي تؤثر في دواعم الأسنان، وبالإضافة إلى ذلك يحتوي الشاي على مادة الفلورايد المهمّة للحفاظ على الأسنان؛ فعادةً ما يُخمَّر الشاي بماءٍ مُدعّمٍ بالفلورايد، إضافةً إلى أنّ نبتة الشاي ذاتها تُخزِّن الفلورايد الذي تمتصّه من التربة.
يُعدّ شرب الشاي بكمياتٍ معتدلةٍ آمناً لدى معظم الناس، إلّا أنّه يمكن لشربه بكمياتٍ تفوق 4-5 أكوابٍ باليوم أن يكون مؤذياً وغير صحيّ؛ وذلك بسبب احتوائه على مادة ، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا توجد كميةً معينةً يُنصح باستهلاكها؛ وذلك لاختلاف مكونات الشاي من بلدٍ إلى آخر حول العالم.
تاريخ الإضافة : 14/07/2019
مضاف من طرف : mawdoo3
صاحب المقال : ديمة المجالي
المصدر : www.mawdoo3.com