سيدي بوجملين
هو سيدي محمد ابن عبد الله ابن عبد الرحمان ابن يعلى ابن عبد الأعلى ابن أحمد ابن محمد ابن عمر ابن سلمان ابن أحمد ابن محمد الحاكم الثالث لـ الدولة الإدريسية ابن إدريس الأزهر الحاكم الثاني لـ الدولة الإدريسية ابن إدريس الأول مؤسس الدولة الإدريسية الهاشمية ابن عبد الله ابن الحسن ابن الحسن سيد شباب أهل الجنة ابن علي كرم الله وجهه و فاطمة الزهراء بنت سيد الخلق صلوات ربي عليه و على آله و سلّم ابن أبي طالب ابن عبد المطلب (واسمه شيبة) ابن هاشم (واسمه عمرو) ابن عبد مناف (واسمه المغيرة) ابن قصي (واسمه زيد) ابن كلاب ابن مرة ابن كعب ابن لؤي ابن غالب ابن فهر ابن مالك ابن النضر (واسمه قيس) وهو قريش ابن كنانة ابن خزيمة ابن مدركة (واسمه عامر) ابن إلياس ابن مضر ابن نزار ابن معد ابن عدنان».
ولد محمد بن عبد الله –الذي لقب فيما بعد بـ: سيدي بوجملين – في مدينة فاس و ترعرع فيها .
ولقد نص التاريخ أن 'فاس'كانت عاصمة الدولة الإدريسية التي أسسها أجداده والتي حكمت المغرب الأقصى من سنة 172 إلى سنة 311 هجرية الموافق لـسنة 788 إلى 923 ميلادية، بما فيها أجزاء من المغرب الأوسط ، أي الجزائر حاليا . كما يذكر المؤرخون أن العديد من حكام الأندلس كانوا أصلا من الإدريسيين .
إذن، نشأ محمد ابن عبد الله أو سيدي بوجملين في فاس ،وحفظ القرآن في زاويتها التي أسسها والده مولاي عبد الله ،وفيها تلقى تعليمه الأول بعد ذلك التحق بجامعة القرويين – التي أنشأها جده إدريس الثاني- حيث استكمل تكوينه العلمي والروحي ونبغ فيهما حتى صار عالما من علاماء زمانه
وعقد سيدي بوجملين عزمه على العمل بنصيحة والده والامتثال لأمره في تكريس حياته للدعوة والإصلاح فقصد مدينة تلمسان ، ومكث فيها مدة ، ثم انتقل إلى مدينة جزائر بني مزغنة حيث تعرف على سيدي عبد الرحمن الثعالبي ، ثم غادرها من جديد قاصدا مدينة 'بجاية'، حيث أقام فيها عدة سنين
أثناء إقامته في بجاية ، بذل سيدي بوجملين جهوده لنشر تعاليم الدين الصحيحة بعيدا كل البعد عن الخرافات والشعوذة . فبدأ أول ما بدأ، بفتح العديد من المدارس القرآنية لتعليم كتاب الله ، سواء في مدينة بجاية نفسها أو في المناطق المجاورة لها كبني عيدل ووادي أميزور وغيرهما. وأخذ سكان المنطقة يذكرونه بعلمه الواسع وأعماله الخيرية حتى صارت له شهرة كبيرة فيما بينهم ووصلت سمعته إلى قاضي المدينة فقربه إليه للاستشارة في مهامه ، والاستفادة من علمه حتى أصبح من أقربائه الأوفياء.
ولما مات القاضي ، ترك زوجة تسمى عائشة وابنا يدعى مصباح، . فتزوج سيدي بوجملين عائشة ، و ولدت له ابنا سماه 'شرف الدين ثم انتقل الى مدينة المسيلة و أنشأ بها آخر زاوية له بالحضنة فقضى بها ما تبقي له الى أن وافته المنية و ضريحه موجود الى حد الآن بزاويته
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/10/2016
مضاف من طرف : boudjemline
صاحب المقال : بوجملين محمد وليد
المصدر : كتاب حياة سيدي بوجملين و وثائق موجودة بالمكتبة المركزية لـ الرباط المغرب