لما كان الشعر ذلك الفنّ الذي يصدر عن الوجدان، فقد كان ترجمة عن كل ما اختلج في ذات الشاعر ذلك الفرد الذي يعبر بلسان الجماعة عن مختلف عواطفها وإحساساتها، ومواقفها الخاصة والعامة تجاه العالم الخارجي، كالفرح والطرب والحزن والغضب، وكلها أحاسيس إنسانية رسمت طريق الشعر من خلال تلك الحُلَلْ التي يرتديها الشعر العربي في كلّ مرّة، ممثلة في أغراضه.
وقد تنبّه النقاد والشعراء وحتى المتلقون من عامة الناس إلى نزول الشعر عند المقامات والمواقف التي ينظم فيها، فتكون الأغراض مناسبة لمقام الشاعر الذي هو فيه، إن فَرِحًا أو مَحزونًا أو طَرِبًا أو غاضبًا، فيكون من ذلك الفخر والمدح، والاعتذار والنسيب والغزل والحماسة، والهجاء وبقية الأغراض الشعرية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/03/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بن جاب الله أنيسة
المصدر : مجلة المخبر' أبحاث في اللغة والأدب الجزائري Volume 8, Numéro 1, Pages 207-230 2012-06-01