إنّ الخوض في مسألة الحجاج يعني بالضرورة النظر في مختلف الحجج التي وظفها المخاطب أو القائم بالحجاج بغية الإقناع أو الحمل على الإذعان، مما يقتضي من الدارس حصر مجموعة الحجج أولا، ثم تصنيفها وإبراز الفوارق القائمة بينها ثانيا. ولقد شهدت الدراسات البلاغية منذ ستينيات هذا القرن –تقريبا- نهضة قوية، بها استعادت مكانتها في عالم المعرفة بعد ركود دام فترة طويلة، غير أن هذه الدراسات وهي تحقق هذه الاستفاقة، وتستعيد تلك المنزلة قد ارتبطت ارتباطا وثيقا بالمباحث الحجاجية والتداولية"1.
فالحجاج هو الآلية التي تتجسد عبرها إستراتيجية الإقناع، حيث أن نقل المعلومات وتبادل الآراء والأفكار بين المرسل والمتلقي، يتضمن القصد والنية في مضمون الرسالة لإحداث الإقناع بأسلوب المحاججة. وهو ما سنوضحه في هذه الدراسة من خلال: ماهية الحجاج وأصنافه.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/05/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - فايزة بوصلاح
المصدر : الصورة والاتصال Volume 1, Numéro 1, Pages 195-212 2012-09-01