الجزائر

أصــــول التأصيـــل وصــــــيغ التمثـــــــيل من المثالية الأفلاطونية إلى السيميائية السردية



يمثل المصطلح إشكالية عويصة في الخطاب العلمي المعاصر، وهي إشكالية تتعاظم مع مرور الزمن، بسبب حالة التضخم التي وصل إليها المصطلح في شتى الحقول المعرفية، إذ شهد تسارعا مذهلا، يكفي للتدليل عليه، أنه سنويا يوضع أربعون ألف مصطلح جديد في مختلف ميادين العلوم*. وعلى الرغم من ذلك، فالغريب لا يكمن في حالة التضخم هذه، لأنها صارت بالنسبة لنا أمرا مألوفا في ظل التطور المتسارع، وإنما الغريب هو أن نتبنى مصطلحات بكل حمولاتها المعرفية، دون البحث في خلفياتها، ومن غير أن نكلف أنفسنا عناء البحث الفلسفي والإيبستيمولوجي الذي يكشف لنا عن طبيعة المناخات الفلسفية التي أنتجت فيها هذه المصطلحات أو تلك، وكيف نمت وتطورت؟ والأهم من ذلك هو الوقوف على الأساليب والطرائق التي اتخذها العقل الغربي الحداثي في تغليف وترويج تلك المصطلحات- ذات الجذور الفلسفية القديمة- بلغة جديدة وجذابة. من هذا المنطلق خصصنا هذه الأسطر لتسليط الضوء على بعض الجذور الفلسفية الممتدة إلى الفكر اليوناني القديم لواحد من المصطلحات / المفاهيم النقدية المعاصرة، والذي استثمر بشكل أو بآخر في حقل السرديات خاصة، وكان قبلها في التصور اللساني الغلوسيماتيكي تحديدا، إننا نعني به: مستويات التحليل السردي والخطابي المعتمد لدى مدرسة باريس السيميائية . تجدر الإشارة في هذا المقام إلى أننا سنعتمد على مؤلفين نراهما كافيين في أداء الغرض وهما: "الجمهورية المثالية" لأفلاطون، و"مراهنات في دراسة الدلالات اللغوية " لآن إينو.

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)