الجزائر

"أصدقاء الثقافة" بتيزي وزو يطالبون بلجنة تحقيق وزارية




بلغت القبضة الحديدية ذروتها بين مدير أو "رئيس" الثقافة، كما يفضل أهل القطاع تسميته بولاية تيزي وزو، وعدد من الفنانين، حيث خرج هؤلاء عن صمتهم الذي دام قرابة عقد من الزمن ليؤسسوا جمعية مناهضة لاستمرار تواجده على رأس القطاع والدفاع عن واقع ومستقبل الثقافة، التي قالوا بأن تسييرها من قبل سياسي سابق أدى بها إلى الهاوية.وكان أعضاء جمعية "أصدقاء الثقافة" لولاية تيزي وزو، قيد التأسيس، قد نظموا حركة احتجاجية في دار الثقافة "مولود معمري" بولاية تيزي وزو، في محاولة منهم لوضع حد للنفوذ الكبير الذي بسطه المدير الحالي لقطاع الثقافة، الهادي ولد علي، ومدير جميع المنشآت التابعة لمديريته بالولاية تقريبا، حيث صرح هؤلاء في رسالة شكوى موجهة إلى وزيرة الثقافة، تحوز "الشروق" نسخة منها، أن منتسبي القطاع من ممثلين عن جمعيات ثقافية، فنانين، وممثلين أجمعوا على سوء التسيير الذي طبع الثقافة، طيلة عشرية كاملة، تجسّد في الضغوطات المتواصلة على الكفاءات العاملة في مختلف المنشآت الناشطة تحت إمرته، والتي دفعها بشكل أو بآخر إلى الاستقالة أو الإقالة غير القانونية، ناهيك عن التهديدات المتواصلة بالتوقيف والعزل، ما جعل الثقافة تتحول إلى قطاع خاص يملكه شخص وحيد في الولاية، متوليا بذلك زمام الأمور بتنصيب نفسه مديرا للثقافة، لدار الثقافة، للمسرح الجهوي "كاتب ياسين" وملحقة دار الثقافة بعزازقة وكذا المكتبة العمومية، وكأن الولاية أصيبت بالعقم الثقافي يضيف هؤلاء بعدما أنجبت رجلا سياسيا حول القطاع إلى حزب لا ينتسب إليه إلاّ الذين رضي عنهم، في حين يقصى نهائيا معارضوه من المشاركة في جميع المهرجانات والتظاهرات الثقافية التي تقام بالولاية.كما أصبحت الثقافة في تيزي وزو تضيف ذات الشكوى محصورة في الرقص والغناء، إذ توجه 80 بالمائة من ميزانية القطاع المدلل، للحفلات الراقصة التي استحوذت فيها الإقامات الجامعية على حصة الأسد لحاجة في نفس يعقوب.ويطالب المحتجون، في سياق آخر، وزيرة الثقافة، نادية لعبيدي، بإرسال لجنة تحقيق للوقوف على الواقع المزري الذي بلغه القطاع في ولاية تيزي وزو، منددين بالصمت الممارس من قبل السلطات، رغم أن الجميع يعلم بالنفوذ العلني "للرئيس" "ولد علي الهادي" في جمهوريته الموازية بإيعاز من مسؤولين يرفضون النظر في تجاوزاته لأسباب تستدعي الشرح والتوضيح يضيف المشتكون.المعني بالقضية، من جهته، رفض الرد على هذه التصريحات في اتصال ب"الشروق اليومي"، قائلا بأن هذه الجمعية لا تملك في تصريحاتها مصداقية تذكر لعدم حصولها على اعتماد بعد، ولن يكلف نفسه عناء الرد عليهم لانشغاله بعمله ومن يملك ضده أي أدلة عليه مواجهته بها.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)