الجزائر

أصدرت في حقهم أوامر إيداع من طرف نيابة محكمة عنابة ماليان ورجل أعمال جزائري ضمن شبكة دولية لتهريب العملة الصعبة



 أمر قاضي التحقيق لدى محكمة عنابة، أول أمس، بإيداع رجل أعمال جزائري وشخصين من جنسية مالية الحبس المؤقت، والإفراج عن مالي آخر، على خلفية تورطهم في تكوين شبكة دولية مختصة في تهريب العملة الصعبة، ومخالفة قانون الصرف والنصب والاحتيال.
إحالة الموقوفين على قاضي التحقيق لدى محكمة عنابة، جاءت إثـر انتهاء مصالح الشرطة القضائية لأمن عنابة من تحقيقاتها في قائمة الأشخاص المشتبه في علاقتهم بعناصر هذه الشبكة الدولية المختصة في تزوير وتهريب العملة الصعبة نحو دول أوروبية وإفريقيا، حيث أخضعت ذات المصالح الأمنية أرقام الهواتف المحمولة التي كانت بحوزة الماليين الموقوفين إلى عمليات تدقيق في سجل المكالمات الهاتفية التي أجروها مع بعض الجزائريين، ما أفضى إلى وجود علاقة بين هؤلاء الماليين الموقوفين، ورجل أعمال جزائري يقيم بمدينة عنابة، الذي يمتلك شركة مختصة في التصدير والاستيراد.
استغلال هذه المعطيات من طرف مصالح الشرطة القضائية لأمن عنابة، عجل بتاريخ 23 جانفي الماضي، بتوقيف 03 أشخاص من جنسية مالية بالقرب من الشريط الساحلي، كانوا على متن سيارة من نوع ''بيجو 207 ''، حيث تم العثور أثناء عملية التفتيش على مبلغ مالي يقدر بـ110 ألف أورو، الأمر الذي دفع مصالح الأمن إلى اقتياد الموقوفين الماليين إلى مقر الأمن الولائي من أجل إخضاعهم للاستجواب حول مصدر هذه الأموال المحجوزة، وحيازتها المخالفة لقوانين الصرف.
وذكرت مصادر ''الخبر'' أن عملية استجواب الماليين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و35 سنة، والمقيمين بالجزائر بطريقة شرعية منذ أقل من 03 أشهر، أفضت إلى الكشف عن هوية شخص جزائري لديه شركة تصدير واستيراد يكون حسب التحقيقات الأولية على علاقة بعناصر هذه الشبكة الدولية المختصة في التزوير وتهريب العملة الصعبة.
وقد عثـرت مصالح الأمن أثناء عملية تفتيش منزل ومقر الشركة التي يملكها رجل الأعمال الموقوف على صندوق حديدي كان الماليون قد سلموه له وبداخله كميات معتبرة من العملة الصعبة السليمة وأخرى مزورة، بالإضافة إلى قصاصات ورقية تستخدم في تزوير الأوراق النقدية من فئة 500 أورو.
وأثناء استجواب رجل الأعمال الموقوف، ومواجهته من طرف قاضي التحقيق بالماليين الموقوفين، اعترفوا بأنهم كانوا على علاقة برجل الأعمال الذي سبق وأن التقوا به في الجزائر العاصمة، وسلموه مبلغ مالي بالعملة الصعبة، بعدما أقنعته سيدة مالية زعمت عن طريق حوارات أجرتها معه على شبكة الأنترنيت بأنها زوجة دبلوماسي سابق في مالي، وقد ورثت ثـروة كبيرة بعد وفاة زوجها، الأمر الذي زاد في طمع رجل الأعمال الجزائري من أجل إبرام عقد شراكة معها واستثمار جميع ثـروتها في الجزائر، حيث التقاها منذ فترة في الجزائر العاصمة وسلمته مبلغا يصل 200 مليون سنتيم كعملة صعبة، من أجل الإيقاع به، وهو ما تم فعلا، حيث حددت معه موعدا آخر بمدينة عنابة من أجل تسليمه صندوق حديدي بداخله مجوهرات ومبالغ مالية معتبرة بالعملة الصعبة، مقابل أن يسلمهم مبلغ 100 ألف أورو، إلا أن يقظة مصالح الأمن حالت دون إتمام هذه الشبكة لمخططات تهريب وتزوير العملة الصعبة، حيث ألقي عليهم القبض ساعات قليلة بعد استلامهم للأموال.   


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)