الجزائر

أصداء من المهرجان بعيدا عن الركح



أصداء من المهرجان بعيدا عن الركح
يقال في كل الدول، في كل اللغات وفي كل الثقافات أن المسرح كان وما يزال هو النقطة التي يبدأ منها -عادة- انطلاق الشرارة نحو الثقافة والتطور والمساعدة في تطوير المجتمعات، والوصول إلى حال أفضل لكن بمستويات متفاوتة، فالمسرح الغنائي مثلا ليس فيه الكثير من هذه الميزات بكون هذا النوع هو في الأصل موجود للهدف الأول للمسرح وهو الفرجة، أما المسرح الواقعي والمسرح التربوي فهما نوعا المسرح اللذان يحققان في الكثير من الأحيان هذه الشرارة والدافع للتغير، وبدرجة أقل بكثير في مسرح العبث·
اليوم وبعد انتهاء الدورة الثانية من مهرجان الجزائر الدولي للمسرح، أيمكن لنا أن نفكر في نقد أنفسنا نحن الجزائريون عن ماهية المسرح الذي قدمناه وما هو التغيير الذي يمكن أن تحدثه المسرحيات الثلاثة التي عرضناها (شظايا، نزهة في الغضب وأمام أسوار المدينة)، فإذا تأملنا المسرحيات الثلاثة وبدرجة أقل مسرحية ''أمام أسوار المدينة'' لمسرح سكيكدة فهي كلها تنتمي لمسرح العبث·
لكن ما هي الفكرة المغيرة أو الحل الذي قدم لنا من خلال تشريحها للواقع المعاش الذي لا يبدو أنه يقترب كثيرا من واقعنا، هل يكون هذا مقصودا من أجل دفع جمهورنا البسيط إلى التفكير في واقعه ومحاولة تغييره بنفسه (عفوا إن دخل الجمهور البسيط هذا المسرح أصلا)، أو أن السبب هو عجز فنانينا عن إيجاد هذه الحلول، أو تقديم أفكار حتى لتغيير الوضع القائم، هو من جعلهم يلجأون إلى مسرح العبث الذي كانت ولا تزال ميزته هي تشريح الوضع دون تقديم حل·


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)