الجزائر - A la une

"أصحاب المال وراء انقطاع تموين صيدليات الجنوب بالدواء"




حذرت نقابة الصيادلة الخواص من الوضعية الخطيرة التي تعيشها سوق توزيع الدواء، خاصة في منطقة الجنوب، وقالت إن الندرة الحادة التي يعرفها القطاع باستمرار، مرتبطة بفوضى أصبحت تميز عمليات التوزيع، بعد أن أصبحت محتكرة من قبل مجموعات لا علاقة لها بالمهنة، تسيّر ملايير الدينارات بشركات يديرها شخص واحد.انتقدت النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، الفوضى الكبيرة التي باتت تميز سوق توزيع الدواء على المستوى الوطني، وقالت إنه على السلطات العمومية أن تتدخل بشكل مستعجل، قبل أن تفقد زمام الأمور، ويصبح من المستحيل السيطرة عليها، بعد أن تحولت المهنة إلى قبلة لأصحاب المال، بعيدا عن أخلاقيات المهنة.وقال المكلف بالإعلام على مستوى نقابة “السنابو”، مناع صلاح الدين، إن الأزمة التي تعصف بسوق الدواء في الجزائر ليست وليدة اليوم، ولا يمكن الحديث عن استقرار كلي لهذه السوق، مادامت الدولة لم تتدخل لإحكام سيطرتها على شبكة الموزعين، وغربلة المهنة من الدخلاء الذين حولوها إلى مجرد تجارة سهلة الربح.وتساءل محدثنا عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء استمرار الندرة، مع أن الجزائر تعتبر أول دولة في إفريقيا، من حيث الغلاف المالي الموجه للدواء، لكن تبقى وضعية الصيدليات “غير مقبولة تماما”، يضيف، بالنظر إلى الانقطاع المستمر والدوري لمختلف أنواع الأدوية والمستلزمات الطبية.وربط ممثل “السنابو” الوضعية المعقدة التي يشهدها القطاع بهشاشة تميز شبكة التوزيع، نظرا لغياب المهنية والتنظيم اللازم، فلا يعقل، يضيف، أن تتولى شركة معينة عملية التوزيع، وهي تسيّر ملايير الدينارات، بشخص واحد هو مدير تنفيذي، يقضي 99 بالمائة من الأوقات المخصصة للعمل خارج مكتبه..وبناء على ذلك، ناشد مناع صلاح الدين السلطات العمومية، التدخل المستعجل لتطهير القطاع من هؤلاء الدخلاء، خاصة في منطقة الجنوب، مستغربا من ظهور ندرة مفاجئة في مختلف ولايات المنطقة، في الوقت الذي تعززت هذه الولايات بأكبر شبكة من الموزعين، ما جعله يتساءل عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء التذبذب المستمر في تموين الصيدليات بمختلف أنواع الأدوية، في وقت تتمركز أكبر شركات التوزيع التي تتعامل مع صيدليات العاصمة مثلا، في مختلف مناطق الجنوب.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)