أكد محمد صالح شريرو الأمين الولائي لسيارات الأجرة بولاية عنابة المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أن هذا القطاع بحاجة لاتخاذ قرارات هامة على المستوى المحلي والمركزي لإخراجه من المشاكل التي يغرق فيها حاليا.وليد هري
حيث أكد الأمين الولائي في تصريح ل «آخر ساعة» أن الوضع الحالي لقطاع سيارات الأجرة بولاية عنابة يحتم عقد ملتقى يرؤسه الوالي ويحضره الفاعلون في قطاع النقل وكافة المسؤولين من أجل الوقوف على المشاكل الحقيقية ومحاولة الوصول إلى الحلول، حيث تحدث عن أسباب عدم توفر النقل في الليل والأزمة التي تحدث في أوقات الذروة التي تتزامن مع أوقات التوجه والعودة من العمل من خلال قوله: «هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ذلك ويجب معرفة أن النقل من مسؤولية الإدارات، البلديات، مصالح الأمن، النقابات، الناقلين وحتى المواطنين»، كما كشف بأن ولاية عنابة فيها 15 خطا بين البلديات وأربعة خطوط نقل جماعي داخل بلدية عنابة، لافتا إلى أن كل خط لديه وقت عجز، واعترف أيضا بأن العديد من الخطوط بين البلديات ينقطع فيها النقل في منتصف النهار وهو ما يفتح المجال لسيارات «الفرود» من أجل النشاط، ومن بين المشاكل التي تتسبب في عدم توفر «الطاكسيات» في أوقات الذروة ذكر، الازدحام المروري، الحالة السيئة للطريق وكثرة الممهلات القانونية وغير القانونية، معتبرا أن هذه العوامل تجعل سائق الأجرة يأخذ وقتا طويلا من وإلى المحطة، كما تحدث شريرو عن مشاكل الناقلين على خط شطايبي – عنابة والتريعات – عنابة الذين ولقلة الزبائن من عاصمة الولاية إلى البلديتين المذكورتين اضطروا إلى جعل بلدية برحال محطة وصول نهائي بالنسبة لهم.
المطالبة بإعادة النظر في التسعيرة وتعريفة العداد
أما بخصوص عدم استعمال سيارات الأجرة بولاية عنابة لتعريفة العداد كما هو معمول به في ولايات أخرى، أكد أن السبب في ذلك هو سعر التعريفة الذي لم يتغير منذ سنة 1996 رغم الزيادات المحسوسة في أسعار البنزين والأعباء الأخرى التي تقع على كاهل سائق «الطاكسي»، حيث عبر المتحدث عن أمله في أن تتم إعادة النظر في هذه التعريفة مطلع السنة القادمة، مؤكدا أنه «يجب إيجاد حل للتسعيرة بصفة عامة وذلك حتى يأخذ سائق الأجرة حقه، لأن المصاريف اليومية لصاحب «الطاكسي» تتراوح بين 800 و1200 دينار ومن غير المعقول الإبقاء على التسعيرة الحالية، لذا نرى أن الحل الوحيد لأصحاب سيارات الأجرة لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين هو التوجه نحو السير بالغاز«.
النقابة وجهت نداء للوالي من أجل تفعيل صندوق استغلال الأجرة
وتحدث شريرو عن مشكل آخر يعاني منه سائقو سيارات الأجرة وهو رخص الاستغلال التي لا يتم تجديدها ضمنيا والتي يفرض المؤجرون على السائقين دفع قيمة إيجار سنة كاملة دفعة واحدة، حيث قال: «القانون يكفل التجديد الضمني لعقد استئجار رخصة الاستغلال لكنه في الواقع غير مطبق، حيث طبق سنة 2008 فقط ثم أصبح بعدها مجرد حبر على ورق»، وأضاف: «يجب أيضا تطبيق المرسوم التنفيذي رقم 88-91 الذي يحدد كيفيات سير حساب الخزينة والذي يقر صندوقا لتخصيص حق استغلال الأجرة والذي لديه مهمة مزدوجة من خلال حفظ حق المؤجر والمستأجر في آن واحد، حيث يدفع المستأجر شهريا ثمن الإيجار في حساب هذا الصندوق ويقوم المؤجر بسحب المبلغ منه، تفعيل هذه الخزينة بيد الوالي وهو ما تطالب به نقابتنا لتنظيم الأمور«.
«الفرود» قصم ظهر مهنة «الطاكسي»
كما اعتبر الأمين الولائي لسيارات الأجرة بولاية عنابة أن سيارات الأجرة الموازية قصمت ظهر مهنة «الطاكسي»، حيث أعطى مثالا حول ذلك بخط سيدي عمار – عنابة الذي قال بأن الناقلين وضعوا منذ سنوات نظاما داخليا فيه مادة تتيح للسائق الانطلاق من محطة سيدي عمار نحو عاصمة الولاية حتى لو كان معه زبونين فقط وليس أربعة وذلك للقضاء على العجز في محطة عنابة خلال أوقات الذروة، «لكن نشاط «الفرود» في المحطة خلال هذه الفترة قضى على هذه المبادرة، خصوصا وأن هذه التجاوزات تحدث أمام مرأى مصالح الأمن«.
توفير الأمن شرط أصحاب «الطاكسيات» لضمان عمل المحطات ليلا
أما بخصوص عدم توفر النقل في الليل، فأوضح رئيس النقابة بأنه من بين الأسباب الرئيسية في ذلك هو سيارات «الفرود» التي استحدثت محطات موازية في قلب المدينة جعلت الزبون يفضل التوجه لها على المشي لمسافة أبعد، كما تحدث عن مشكل غياب الأمن في المحطات ليلا وهو ما يجعل تطبيق نظام المداومة غير ممكن، هذا بالإضافة إلى عدم توفر الإنارة العمومية في المحطات، كما أننا نطالب بأن تشمل تعريفة الليل سيارات «البلاصة» أيضا، فذلك من شأنه أن يشجع السائقين أكثر للعمل ليلا.
النقابة تبارك فكرة تجميع سيارات الأجرة الجماعية في محطة «كوش»
هذا وأكد شريرو بأن فكرة تجميع محطات سيارات الأجرة الجماعية العاملة ما بين البلديات في محطة «كوش نور الدين» أثارت استحسان جل السائقين، حيث قال: «نبارك فكرة تجميع سيارات «البلاصة» في محطة كوش، لأن ذلك سيضمن العمل بنظام الأروقة وهو ما سيقضي على الفوضى، كما أن ذلك يسمح بتطبيق نظام المداومة والقضاء على «الفرود»، لكن قبل تنفيذ هذا المشروع يجب أولا إعادة تهيئة المحطات الحالية بأسرع وقت»، وأضاف: «هناك خطوط تفتقر لمحطات، على غرار خط عنابة – مرزوق عمار، فسيارات الأجرة التابعة لبلدية عنابة هي من تستغل هذه المحطة حاليا، كما أن الخط فيه أربع سيارات أجرة فقط«.
تغيير موقع محطة سيارات الأجرة البوني
أما بخصوص قضية محطة سيارات الأجرة الجماعية بمدينة البوني، فأوضح شريرو أنه تم طرح هذه القضية على اللجنة المرورية البلدية وأنه تقرر نقله إلى المحطة الحالية المخصصة للحافلات الصغيرة العاملة باتجاه البلديات الأخرى، على أن يتم نقل هذه الأخيرة إلى الساحة المقابلة للعيادة المتعددة الخدمات، لافتا إلى أن هذا الأمر كان هذا مطلب السائقين ومصالح الأمن على حد سواء، باعتبار أن هذه الأخيرة –حسبه- ستمنع الوقوف والتوقف في محيط الساحة العمومية، أما بخصوص محطة «بوخضرة 3» فأكد أن عدم نجاحها يعود إلى قلة الإقبال عليها من قبل الزبائن «لذا فقد طلبنا تغيير موقعها لتكون بالقرب من مديرية المجاهدين على أمل أن تنجح هذه المرة» يقول محمد صالح شريرو.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/12/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : آخر ساعة
المصدر : www.akhersaa-dz.com