الجزائر

أصحاب ''الشكارة'' في الموعد ورؤساء البلديات للترقية تعدد المرشحين يفتت أصوات الأعراش في بسكرة


لا يزال المشهد في ولاية بسكرة غير مكتمل الملامح قبل أقل من شهرين عن موعد الانتخابات التشريعية، عدا التسابق نحو الترشح الذي بلغ ذروته، حيث لم يفوت أصحاب الشكارة الفرصة للتسابق نحو قبة البرلمان شأنهم في ذلك شأن النواب المنتهية عهدتهم الذين ألفوا أجواء العاصمة، في حين يسعى بقية المرشحين، خاصة رؤساء البلديات إلى ضمان ترقية مريحة.
 تشير المعلومات الرسمية إلى أنه تم سحب لحد الآن 38 استمارة ترشح، منها 16 قائمة حرة والباقي تتشكل من الأحزاب التقليدية والجديدة. واللافت هو حمى التهافت على الترشح الذي يصنع الحدث في عروس الزيبان. فمن جهة نلاحظ التواجد القوي لرجال الأعمال والصناعيين الذين باتوا المطلوب رقم واحد، حيث الكل يخطب ودهم ويحرص كل حزب على منح رئاسة القائمة لأصحاب المال للتخلص من مصاريف الحملة وقضاء مآرب أخرى باتت سنة حميدة في هكذا مواعيد. وفيما فضل البعض من أصحاب الشكارة تجربة حظهم وقياس وزنهم وشعبيتهم من خلال إعداد قوائم حرة، يوجد عدد من رؤساء البلديات والمنتخبين الذين دخلوا هم كذلك هذا الحمام بحثا عن امتيازات وترقية مريحة بعيدا عن وجع الرأس الذي يترصدهم من المواطن المغبون وهواجس المحاكم التي تحولت بالنسبة إليهم إلى كابوس مقلق.
وإن كانت المرأة تحولت بين عشية وضحاها إلى عنصر مهم في هذه اللعبة الانتخابية وصارت هي الأخرى مطلوبة في مجتمع محافظ يؤمن بالذكورة فقط، فإن اللافت أن إغراءات الوصول إلى البرلمان لم تسل لعاب المثقفين وأصحاب المناصب المرموقة والمعروفين في الساحة السياسية بالمنطقة، ربما لأن الزمن أدار ظهره لشاكلة الأستاذ الجامعي والمحامي والطبيب والصحفي الذين أدركوا أن الدمينو مغلق وشرط المال هو المقياس. وبين هذا وذاك فإن الملاحظة التي يتقاسمها أهل عروس الزيبان هو أن كل بلدية وكل عرش يحصي عددا كبيرا من المرشحين، الأمر الذي أوقع كبار القوم في حيرة حول وجهة الأصوات، خاصة وأن من حالفه الحظ في الوصول إلى البرلمان في العهدات السابقة لم يتذكر بقية القوم، وخدم نفسه والأقربون منه، ونسي العرش والولاية التي عاد إليها بعد 5 سنوات من الغياب مستجديا أصواتها لا أكثـر.
وتكشف الكواليس أن الساعين إلى الظفر بعهدة برلمانية ومن يساندهم شرعوا في تسخين البنادر وإن كانت عاصمة الولاية لا تزال غير معنية بهذه الحمى فإن بقية البلديات، خاصة الكبيرة كسيدي عقبة وزريبة الوادي وطولفة وأولاد جلال تعرف اجتماعات ليلية بحثا عن أصوات المواطنين الذين عقولهم مشدودة لسعر البطاطا التي قفز إلى 100 دينار للكلغ الواحد، في منطقة فلاحية غرفت من الدعم حد التخمة. وإلى فاتورة الكهرباء والماء والكراء ووصفة الدواء التي ترعب جميع العائلات الفقيرة وحتى متوسطة الدخل.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)