مع اقتراب المولد النبوي الشريف، انتشرت طاولات المفرقعات بكل أنواعها، وذلك عبر الأماكن العمومية والمؤسسات التربوية وسط إقبال كثيف من طرف التلاميذ، ما جعل المؤسسات التربوية تغرق في فوضى كبيرة جراء الانفجارات المدوية والصخب التي يحدثونها. عادت ظاهرة انتشار طاولات المفرقعات إلى الواجهة، وذلك أيام قلائل قبل حلول المولد النبوي الشريف، أين امتلأت الأزقة والساحات العمومية بطاولات المفرقعات وسط إقبال من طرف الشباب والذين استبقوا عشية الاحتفال بليلة المولد النبوي الشريف، حيث وجد بعض الأطفال والشباب ضالتهم في الترويج للألعاب النارية والمفرقعات بشتى أنواعها ومختلف أحجامها والتي من شأنها مضاعفة حجم دوي الانفجار وهو ما يبحث عليه الجميع، أين يختار غالبيتهم المفرقعات المدوية ذات الحجم الكبير لتفجيرها واللهو والحصول على نشوة ومتعة الصوت المدوي الهائل. ومن جهته، يختار الشباب المساحات العمومية المكتظة بالأشخاص لتفجير المفرقعات واللهو بها، ليضيفوا بذلك أجواء من المتعة والطيش. ولم يقتصر الأمر على المساحات العمومية والأزقة الشعبية لانتشار طاولات المفرقعات، لتمتد إلى المؤسسات التربوية والتي عرفت بدورها انتشارا رهيبا لطاولات المفرقعات في الآونة الأخيرة وذلك وسط إقبال أيضا من طرف التلاميذ، والذين لا يفوتون فرصة المتفجرات واللهو بالألعاب النارية الخطيرة والتي قد تشكل خطرا جسيما على مستعمليها. ولا يقتصر تفجير المفرقعات بجوار المؤسسات التربوية فقط، حيث يمتد إلى داخل أسوارها، أين يقوم اغلب التلاميذ باقتنائها ونقلها إلى الداخل والقيام بتفجيرها بفناء المدرسة امتدادا إلى الأقسام والتي تتحول في بعض الأحيان إلى ساحة معركة وتنافس بين التلاميذ، وذلك بتفجير أكبر كمية من المفرقعات والمتفجرات المدوية التي يهتز لها المحيط، أين يعمد التلاميذ بإثارة فوضى عارمة وصخب وحالة من الهلع في أوساط التلاميذ الآخرين والذين يهلعون من الأصوات الصاخبة ودوي المتفجرات. وإضافة إلى الأصوات المزعجة والمثيرة للفوضى، فإن هذه الأخيرة ذات خطورة بالغة وتحتوي على روائح مقززة وكريهة تحبس الأنفاس وتتسبب في الاختناق، ولا يكترث التلاميذ الذين يقومون بتفجير الفرقعات بداخل المؤسسات التربوية خطورة الوضع وما قد ينجر عنه من إصابات خطيرة وعاهات مستديمة على غرار الحروق الخطيرة والإصابة على مستوى العينين وغيرها من الأماكن، والتي قد تكون إصابات لا علاج لها، لتبقى طاولات المفرقعات المنتشرة هنا وهناك تهدد سلامة التلاميذ والأشخاص على حد سواء.تميم: يجب مصادرة الطاولات التي تروج للمفرقعات لمحاربة مخاطرها
وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على الأشخاص والتلاميذ على حد سواء بانتشار خطر المفرقعات، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق، في اتصال ل السياسي ، متأسفا من الظاهرة التي تتكرر كل سنة مع اقتراب المولد النبوي الشريف، بحيث أن بيع وتداول المفرقعات ممنوع واستيرادها ممنوع أيضا، وهنا يطرح السؤال نفسه من أين تدخل هذه الأخيرة وكيف تنتشر وكيف يتم تداولها بين الشباب والأطفال. ومن جهة أخرى، نلاحظ انتشار الطاولات كالفطريات قبيل المولد النبوي الشريف وهذا ممنوع أيضا بحيث يتوجب على الجهات الأمنية منع الظاهرة ومصادرة هذه الطاولات ومنع البيع، وأضاف محدثنا في سياق حديثه بأن طاولات المفرقعات تنتشر بين الأحياء والمنازل والمؤسسات التربوية، ما قد يشكل خطورة على مستعمليها وغير مستعمليها بحيث قد تتسبب في عاهات مستديمة على غرار بتر الأصابع وفقأ العين إضافة إلى الحروق البليغة التي قد تحدث، حسب الطريقة الهمجية التي تستعمل بها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/11/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عائشة القطعة
المصدر : www.alseyassi.com