الجزائر

أصبح قبلة للموالين والمواطنين



اتخذ العديد من الموالين مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة جديدة لبيع أضاحيهم، حيث وأنت تتجول في صفحات الفايسبوك ، ستجد صورا ومقاطع فيديو لمواشي معروضين للبيع مع رقم صاحبه، ليصبح بذلك الفايسبوك وسيلة تتم عبرها عملية شراء وبيع الأضاحي دون عناء التنقل والبحث عبر الأسواق.بيع وشراء أضاحي عيد الأضحى المبارك .. هكذا سميت الكثير من الصفحات على الفايسبوك التي تنشر فيها صور وفيديوهات على مباشر لأضاحي عيد الأضحى المبارك، وتتم عملية المساومة عبر الخاص أو رقم الهاتف، عملية تسهل للعمال عملية اقتناء أضحية العيد اختار بعض العاملين شراء أضحيتهم عبر الانترنت وهذا لكسب الوقت، حيث يقول محند: هذه السنة اخترت اقتناء أضحية العيد عن طريق الانترنت لأسهل علي المهمة شراء خاصة انه ليس لي وقت من اجل الانتقال إلى ولايات أخرى، لذا سهل الفايسبوك المهمة وجعلني انتقل بين موالين وسلعهم بكل راحة واخترت أضحية من الجلفة عن طريق احد الباعة على الموقع الفايسبوك وسأنتقل خلال اليومين القادمين من اجل معاينتها وتقديم العربون أي نصف المبلغ لحجزها لي ، ليضيف بان هذه الطريقة سهلت على الكثير من العمال عملية الشراء دون تنقل كثيرا خاصة ونحن في فصل الصيف أين تكون الانتقالات صعبة. بيع عبر الانترنت مجردة نصب الكتروني، لكن العديد من المواطنين لا يثقون ببيع عبر الانترنت وهم رافضون فكرة شراءها عبر مواقع الفايسبوك لأنها غير مؤكدة، وفي هذا يقول نصر الدين: أنا لا أثق بتاتا في الشراء عبر الانترنت في أي أمر مهما بلغت بساطته فكيف لي أن اشتري من شخص وضع صورا لمواشي في موقع الفايسبوك لا أعلم أي أمر عنهم لا كيف تم تربيتها وهل تتم معاينتهم من طرف البيطري وغيرها من الأمور ولا أي شيء عن الأضحية التي انوي شرائها، لذا لا أفضل شراء عبر الانترنت لما فيه من أمور سيئة كالخداع والنصب وما شابه ، ونفس الشيء بالنسبة لعمي مبارك من زرالدة الذي أكد انه لا علاقة له مع مواقع التواصل الاجتماعي ويفضل شراء أضحية بنفسه ومعاينتها جيدا وفحصها بدل مشاهدتها فقط على الفايسبوك ، فما تراه العين ليس مثلما تراه في الصورة. ومن جهته، أعرب الموالين أن بيع المواشي عبر الانترنت: أتاحت لنا لترويج لسلعنا عبر ولايات الوطن ، حيث هي طريقة جديدة يلتجأ إليها الموال للترويج لسلعه، إذ أن هذه الظاهرة الجديدة ساعدتهم في البيع أم اتخذوها مجرد وسيلة جديدة فقط لم تفد في شيء. وفي حديثنا مع مالكي احد الصفحات، أكد لنا أن هذه العملية ساهمت بشكل كبير في بيع جل الأضاحي قبل أسابيع من العيد، حيث أن صفحته تنشط طيلة السنة وهناك من يقوم بشراء الكباش بعد عيد الفطر مباشرة وهناك من ينتظر غاية اقتراب العيد، وأما عن كيفية اختيار الأضحية فقال أن الزبائن هم الذين يقومون باختيار الخروف وحجزه دون دفع ثمنه لغاية استلامه لكن تكون هنالك ضمانات على انه لن يغير رأيه كإرسال نصف المبلغ عبر البريد، وفي ليلة العيد أو قبلها بيومين أو ثلاث يدفع الزبون المبلغ المحدد سلفا ويتسلم الخروف، وبالتالي ويقوم الموال بإيصال الخروف المطلوب وفقا للشروط التي تم الاتفاق عليها بينه وبين المشتري، وأما بالنسبة للتفاعل يكون كبير جدا أين تصله كميات لا محدودة من الرسائل على الخاص واتصالات بالجملة لمعرفة الأسعار وكمية ونوعية، والاهم من كل هذا أن الموال يصبح معروف عبر كل ولايات الوطن لذا فبيع لا يكون من داخل ولايته فقط، هناك من ينتقل لمعاينة أضحيته شخصيا وبعدها يقرر قراره النهائي وآخرون يعتمدون على مشاهدة الصور. وفي النهاية، تعتبر عملية بيع المواشي عبر الانترنت غريبة وجديدة بالنسبة للكثيرين، خاصة أن الجزائريين غير متعودين على شراء أضاحي عيد من خلال الصفحات، ويفضلون التوجه إلى الأسواق الأسبوعية أو محلات بيع الماشية لاختيار أضحيتهم حسب قدرتهم الشرائية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)