أصبح رمزا لغضب أنصار النصرية فاروق بوهني من ''الفايسبوك'' إلى السجن

نزل خبر اعتقال فاروق بوهني كالصاعقة على كل أنصار نادي نصر حسين داي، بحكم أنه منشط صفحة الفريق على شبكة التواصل الفايسبوك ، وكان يحظى باحترام  في حسين داي والأنصار المغتربين، فتحول إلى رمز الغضب الذي يهز معاقل الفريق بعد صدور حكم بالسجن ضده وبقية الأنصار.
استقبلتنا عائلة بوهني بمنزلها، وكانت ملامح الحسرة والتأثـر بادية على وجوه جميع أفرادها، التي تحظى باحترام الجميع في بلدية المقرية الكائن بحي بوشاشية. والدة فاروق بوهني قالت هل يعقل أن يذهب ابني، 32 سنة وأب لطفلين، إلى الملعب بنية التخريب ويصطحب معه كاميرا رقمية تقدّر بالملايين . ففاروق عرف منذ أكثـر من سنة بتنشيط صفحة النهد على الفايس بوك ، حتى صارت أهم مصدر للأخبار والصور والتسجيلات المتعلقة بالفريق بالنسبة لمحبي المدرسة الكروية، داخل وخارج الوطن. وأعادت والدة فاروق سرد ما روى ابنها عن يوم اعتقاله، أمام مسامع زوجته وابنته ليتيسيا، 7 سنوات، وابنه عماد، 4 سنوات، الذي صار لا يقوى على مشاهدة أقمصة النصرية، حيث يحمّلها مسؤولية دخول والده السجن يومها، لجأ فاروق إلى دار الصحافة القريبة من الملعب، بطلب من رجال الشرطة هروبا من مطاردة أنصار القبة. وعند احتمائه بالمكان، قام رجال الشرطة باعتقاله، لتوجه له تهمة تخريب أملاك عمومية وخاصة . وعن الحكم عليه بالسجن، قال تأسفنا للحكم الصادر ضد فاروق بسبب غياب الأدلة المادية. ورغم هذا، تبقى ثـقتنا كبيرة في العدالة عند استئناف الحكم .