يتخبط سكان قرية أقربي التابعة لبلدية سمعون جنوب عاصمة الولاية بجاية في ظروف اجتماعية لا تحسد عليها والتي طال أمدها.والسبب يعود، حسب بعض قاطني هذه المنطقة النائية ممن تحدثوا ل" السلام"، إلى سياسة اللامبالاة التي تنتهجها السلطات المحلية وعلى رأسها المجلس البلدي الحالي تجاه بعض القرى، كما هو الحال بالنسبة لقريتهم، وذلك بتغيبها عن مختلف البرامج التنموية الموجهة لفائدة البلدية. وتراكمت بذلك النقائص وتتعدد المشاكل بهذه المنطقة. وفي مقدمتها حالة الطريق الذي يربطها بمقر البلدية، الذي طاله الاهتراء والتدهور كونه لم يستفد من أي عملية تهيئة أو تعبيد رغم الوعود المتوالية للتكفل به من طرف المجلس البلدي.كما تشهد مقبرة القرية إنزلاقات للتربة بعد كل تساقط للأمطار، مما يهددها بالزوال كلية، وفي هذا الصدد، أشار محدثينا أن رئيس البلدية وعدهم سابقا بتدعيمها بصور إسمنتي، إلا أن ذلك لم يتحقق لحد الساعة.كما يطلب السكان بالاعتناء بالمسالك الفلاحية التي تتواجد في حالة يرثى لها، باعتبارها ذات أهمية بالغة في حياتهم اليومية بحجة أن أغلبيتهم يمارسون الأنشطة الفلاحية، وفي المقابل يوجه أهالي المنطقة أصابع الاتهام إلى رئيس البلدية الذي وعدهم خلال الحملة الانتخابية بتسجيل مشاريع لفائدة قريتهم دون أن يفي بوعده، على حد تعبيرهم بالرغم من مرور سنتين على تنصيبه على رأس البلدية.وأوضح سعيدي سليم ممثل عن القرية المعنية، أن الأخيرة لم تستفد من المجلس البلدي الحالي إلا من حاوية للقمامة، وهو ما يعكس بوضع سياسة الاهمال وعدم الاهتمام بالتنمية المحلية والإطار المعيشي لأهالي المنطقة، يعلق محدثنا.تجدر الإشارة إلى إقدام سكان القرية بحر الأسبوع الفارط إلى غلق مقر بلديتهم احتجاجا على أوضاعهم المعيشية المزرية وتنديدا بالسياسة المنتهجة من طرف المجلس البلدي الحالي، لاسيما المتعلقة منها بالتنمية المحلية، حيث قاموا بإعادة حاويتي للقمامة إلى مقر البلدية كاتبين عليها متهكمين "بلدية سمعون...بلدية الريح". فهل من أذان صاغية؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/04/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م حداد
المصدر : www.essalamonline.com