أشغال جدّ مُتسارِعة لمشروع خط السكة عالي السرعة المزدوج والمكهرب وادي تليلات - سيدي بلعباس- تلمسان

كشفت الوكالة الوطنية للدراسات و مُتابعة إنجاز الإستثمارات في السكك الحديديّة ، عن نسبة تقدّم هائلة لورشات أشغال الخط السككيّ عالي السرعة المزدوج والمكهرب وادي تليلات - سيدي بلعباس- تلمسان على مسافة 132 كلم وبسرعة قطارات تصل إلى 220 كلم/ سا .

وبحسب مراجع رسمية ، فإنّه عقب انتهاء أشغال بناء المنشآت الفنية البالغ عددها 95 وحدة من جسور السكة والطرق بالإضافة إلى أشغال حفر النفقين بطول 640 مترا، توشك ورشات التسطيح وتحضير المنصة السفلية على النهاية، لتفسح المجال أمام الشركات المُكلفة من أجل وضع ما تبقى من السكة الحديديّة واستكمال أشغال الإشارة والاتصالات والكهربة إلى جانب أشغال بناء المحطتين المقررتين بسيدي بلعباس وتلمسان.

وأشارت الصفحة الرسمية لـــ " آنسريف" ، أنّ مشروع الخط السككيّ الشمالي LGV ، يشهد سرعة إنجاز و وتيرة مُتسارِعة جدّاً عبر مختلف محطات الإنجاز , وذلك وفق الجدول الزمني المسطر ، وذلك تنفيذا لتعليمات وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعديّة , الذي عاين المشروع في الشهور الماضية من السنة الجارية.

ويتضمن خط السكة الحديدية الجديد , باعتباره أول تجربة في النقل السريع عبر القطارات , عدة منشآت فنية ضخمة، أبرزها 51 وحدة من جسور السكة الحديديّة ، منها جسرين بعلو 130 مترا، و41 منشأة للطرق والمنشآت الهيدروليكية، وكذا نفقين بطول 640 مترا، بالإضافة إلى تشييد محطتين عصريتين على مستوى سيدي بلعباس و تلمسان، زيادة على بناية جديدة للمسافرين , بمحطة السكة الحديديّة بوادي تليلات.

وتمّ تسخير آليات وعتاد ضخم وامكانيات كبرى لإنجاز واحدة من أكبر منشآت النقل بالسكة الحديديّة ، المرتقب أن تعمل على تطوير مستوى خدمات النقل عبر القطارات، بمجرد دخوله حيز الإستغلال ، ويساهم في تسهيل حركة المسافرين والبضائع في وقت واحد بين ولايات شمال غرب الوطن انطلاقا من وهران، والذي يُتوقع منه أن يُشكّل قفزّة نوعية على كل المستويات، بما في ذلك تنافسيّة و جاذبيّة النقل السككيّ .