الجزائر

أشغال الدورة السادسة للمجلس الوطني تتجاهل الحديث عن “التقويمية”، تواتي: “الأفانا أصبحت حزبا سياسيا معارضا وهو ليس شركة ذات أسهم لتوزيع الفوائد”



 أعلن، أول أمس، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، أن تشكيلته السياسية “أصبحت منذ الآن حزبا سياسيا معارضا وليس جبهة”، وأضاف أن الأفانا “سيتم تسييره وفق القوانين المعمول بها”، مؤكدا أن تشكيلته السياسية “ليست شركة ذات أسهم توزع الفوائد على منخرطيها”.لم يفوت رئيس حزب الأفانا، موسى تواتي، خلال ندوة صحفية عقدها في ختام الدورة السادسة للمجلس الوطني للجبهة الوطنية الجزائرية، الفرصة ليفتح النار على كل الأعضاء القياديين السابقين الذين انشقوا عن طاعته، وراح يؤكد أن الأعضاء الذين يقومون بمساعي من أجل إنشاء حركة تقويمية داخل صفوفها لن يفلحوا في ذلك، وأن تشكيلته السياسية سيتم تسييرها ابتداء من سنة 2011 كحزب سياسي حقيقي يمتثل لقوانين واضحة، وبالأخص في ميدان الانضباط وتسيير الهياكل القاعدية له. وأثناء تطرقه للاستحقاقات المقبلة، أجاب تواتي، على سؤال يتعلق باستراتيجية الجبهة لتحضير المواعيد الانتخابية، بأن الجديد في تشكيلته السياسية “هو ترك القاعدة الحزبية تختار مرشحيها في الانتخابات وليس الهيئات القيادية هي التي تعين أولئك المرشحين كما كان معمول به حتى الآن”، وبهذه الطريقة يكون تواتي قد قرر رفع يديه عن التدخلات التي كان يقوم بها في وقت سابق، من أجل تحسين ترتيب بعض العناصر القيادية، والتي أظهرت فيما بعد عدم انضباطها الحزبي، بحيث تخلى، كما قال، “هؤلاء النواب عن خدمة المواطنين الذين انتخبوهم وسارعوا إلى خدمة مصالحهم الشخصية”. وأضاف موسى تواتي، بخصوص أشغال الدورة السادسة للمجلس الوطني للحزب، أن “اللقاء كان بمثابة محطة للوقوف على النشاط التحسيسي الذي شهدته سنة 2010 لفائدة مناضلي وإطارات الحزب الذي خضع لعملية إعادة تنظيم هياكله القاعدية، حيث تم عقد 47 اجتماعا ولائيا ضم زهاء 13 ألف منخرط”، داعيا المشاركين إلى إتمام عقد الجمعيات العامة للبلديات قبل نهاية شهر مارس 2011 كأقصى أجل، وكذا تلك المتعلقة بالمكاتب الولائية التي ينبغي عقدها قبل نهاية شهر أفريل من نفس السنة، استعدادا للاستحقاقات الانتخابية للعام 2012. كما ناقش أعضاء المجلس الوطني بدورهم وعددهم 169 مناضلا، وضعية الحزب على الصعيد النظامي مع إتمام عمليات هيكلة قواعده التحتية وتسوية مشاكل الانضباط ومسألة الانخراط الجديدة، بالإضافة إلى عرض حصيلة نشاطات المكتب الوطني للجبهة، وكذا تقارير المكاتب الولائية التي قدمت بدورها عروضا مفصلة عن الوضعية الحالية للحزب في كل ولاية، سواء من الجانب العضوي أو من حيث تجديد الفروع تحسبا للمواعيد الانتخابية المقبلة.     مالك رداد


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)