الجزائر

أشرطة إسرائيلية قذرة لعرقلة الحرية 2



ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلية باتت لا تبخل بأيّ جهدٍ من أجل عرقلة أسطول الحرية الثاني، والحيلولة دون وصوله إلى سواحل غزة المحاصرة محملاً بالمساعدات الإنسانية، وعلى متنه مئات من ناشطي السلام ومن بينهم يهودي.
ووفقًا تقرير مراسلة الصحيفة في القدس المحتلة فإنّ آخر حلقة في هذه الجهود المستميتة شريط مصور بُثّ على شبكة الإنترنت، لا تتعدّى مدته 3 دقائق، أظهر شابًا قدم نفسه باسم مارك باكس وهو يتحدث عن تجربته "المريرة" مع منظمي حملة المساعدات الإنسانية، الذين رفضوا طلبه للانضمام إلى الجهود الخيرية بعد أن "أدركوا أنه شاذ جنسياً".
ويمضِي الشريط "مفصلاً في العلاقات المشبوهة" التي تجمع جمعيتين تشاركان في تنظيم الحملة الثانية لأسطول الحرية، بحركة حماس التي تسيطر على القطاع قائلاً: "هؤلاء الناس هم من تحتضنهم مجموعات الأسطول".
ويقول التقرير إنّ الشريط حُمل على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي من قبل موظف في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يُدعى غاي سيمان.
وسرعان ما تَداولت مواقع التواصل الاجتماعي هذا الشريط، قبل أن تكتشف مجموعة من المُدوِّنين أن الأمر خُدعة وأن مارك باكس ممثل إسرائيلي ويحمل اسم عومر غرشون.
وتقول المراسلة إن الشريط واحدة من "الحيل القذرة" التي تلجأ إليها إسرائيل من أجل إقامة العراقيل المثبطة أمام السفن العشر التي يجمعها أسطول الحرية.
وتأخّر موعد انطلاق هذا الأسطول من العاصمة اليونانية أثينا بسبب سلسلة من الحوادث، واتّهم ناشطون على متن سفينة تحمل أعلام اليونان والسويد والنرويج "جهاز المخابرات والقوات الخاصة الإسرائيلي" بمحاولة التخريب، وذلك بعد أن أُصِيب ذراع التوصيل في السفينة بأضرار بليغة أخرت انطلاق المركب.
وأفلحت مجموعة إسرائيلية معنية بالقضايا القانونية تُدعى "شورات هادين" في تأخير انطلاق سفينة على الأقل تسمى "شجاعة الأمل" بعد أن تقدمت إلى السلطات اليونانية بشكوى زَعَمت فيها أن السفينة غير مؤهلة للإبحار. مما دفع بالسلطات البحرية اليونانية إلى تفتيش السفينة.
وقد بُثّ الشريط الخدعة بينما تجري الاستعدادات لإحياء الذكرى الأولى للتدخل الإسرائيلي الدموي لمنع أسطول الحرية من بلوغ سواحل غزة، والذي انتهى بمقتل وإصابة عددٍ ممن كانوا على متن سفينة مافي مرمرة.
وقد سُحب الشريط بعد انفضاح أمره، ونأى مكتب رئيس حكومة إسرائيل بنفسه عمن كان وراءه، قائلاً: إن سيمان تصرف من وحي نفسه.
وتقول الكاتبة إنّ السلطات الإسرائيلية فضلت هذه السنة نَهْج أسلوب مختلف عن أسلوب السنة الماضية، وذلك بمحاولة إقناع عددٍ من البلدان بمنع مواطنيها من المشاركة في هذا الأسطول.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)