أشرار يذبحون شابا أمام أصدقائه وينكلون بجثته في سكيكدة هاجموه بالسلاسل والقضبان الحديدية

اهتزت عاصمة ولاية سكيكدة، صبيحة أمس الخميس، على وقع جريمة قتل بشعة للغاية، راح ضحيتها الشاب عبد الرحمن في ال28 من عمره يمارس أعمالا حرة، تعرض لهجوم مسلح من قبل مجموعة من الشبان مدججين بالأسلحة البيضاء والسيوف والسلاسل الحديدية، في حدود الساعة الواحدة صباحا، وبحسب مصادر الشروق اليومي، فإن الحادثة كان مسرحا لها المكان المسمى لابلاس نهج الثورة الواقع بوسط المدينة، عندما قامت مجموعة من الشباب تتكون من أربعة أشخاص يقودهم شاب كان على خلاف سابق ونزاع وسوء تفاهم مع الضحية بسبب مبلغ مالي لا يتجاوز المليون سنتيم، حسب مصادر من محيط الضحية والمتهمين، ليتطور إلى تهديد بالانتقام، بمهاجمة المعني الذي كان رفقة مجموعة من أصدقائه يتسامرون على مستوى مقاهي الساحة التي تعتبر المكان الوحيد في المدينة الذي يسهر فيه الشباب إلى ما بعد منتصف الليل، قبل أن يفاجئوه بطعنات خنجر وهجمات بالسلاسل الحديدية والقضبان الحديدية قبل أن يطرحوه أرضا ليقوم أحدهم بذبحه بطريقة بشعة من الوريد إلى الوريد وتشويه جثته أمام أنظار أصدقائه الذاهلين، ثم فروا إلى وجهات مختلفة ومجهولة، في الوقت الذي حوّل فيه الضحية إلى مستشفى سكيكدة في وضعية ميئوس منها، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة بمجرد وصوله باب المستشفى الذي لا يبعد عن مكان الحادثة بأكثر من ثلاثين مترا فقط.
هذا وبباشرت وحدات الشرطة تحريات وتحقيقات سريعة مكنت من الوصول إلى الفاعلين في هذه الجريمة البشعة، وبدأ توقيفهم تباعا للتحقيق معهم وفك لغز هذه الجريمة النكراء، في مدينة أمضت رمضان من دون أية جريمة قتل، وقال مواطنون من قلب المدينة أنهم يخشون عودة جرائم سنوات السبعينات لأن جريمة أمس تشبه ما سمعوا عنه، عندما كان الدخول إلى قلب سكيكدة صعبا بسبب تواجد ما يسمى بالمافيا التي كانت تسيطر على المدينة وتأخذ المال من السكان والزوار وتمكنت من أخذ المحلات والسكنات وأرعبت حتى المسؤولين ورجال الأمن في تلك الفترة، قبل أن تسترجع المدينة أمنها وأمانها.