الجزائر

أشخاص يرتكبون جرائم بشعة في حق جيرانهم لأسباب تافهة



أشخاص يرتكبون جرائم بشعة في حق جيرانهم لأسباب تافهة
يوصي ديننا الحنيف على حسن معاملة الجار والإحسان إليه، وحتى الأمثال الشعبية تنادي باتخاذ الجار في مركز الأخ، وأشهر مثل شعبي يقول: ".. أشري الجار قبل الدار". ولكن خلال السنوات الأخيرة باتت الجرائم المرتكبة في حق الجيران تتهاطل على المحاكم الجزائرية، يرتكب من خلالها بعض الأشخاص أبشع الجرائم في حق جيرانهم لأسباب جد تافهة. ومن خلال هذا المقال سنستعرض بعض هذه الحالات التي شهدتها الأحياء الجزائرية وعالجتها المحاكم الجزائرية خلال السنوات القليلة الماضية.يقتل جاره ب"مزبرة" بسبب تقليمه للأشجار تأهبا لدخول فصل الربيعاستمع وكيل الجمهورية لمحكمة بئرمرادرايس، قبل سنتين، لشاب في العقد الثالث من العمر على خلفية تورطه في قضية قتل راح ضحيتها جاره، حيث توبع المتهم على أساس جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد.تعود حيثيات هذه القضية لبداية الأسبوع الجاري، أين علم المتهم أن جاره قد اعتدى على ملكيته العقارية والمتمثلة في قطعة أرض بمنطقة بوزريعة، حيث نشب خلاف بينهما على هذا الأساس، وبدأ هذا الشجار بملاسنات كلامية بين أفراد العائلتين لتتحول إلى مشاداة بالأيدي بين الضحية والمتهم، هذا الأخير الذي حمل بيده "مزبرة " كانت متواجدة بمتناول يديه إثر شروعه في عملية تقليم الأشجار استقبالا لفصل الربيع من أجل عملية زيادة ثمار الأشجار، ليضرب بها الضحية على مستوى البطن الذي وقع على الأرض سابحا في حمام من دمائه، ليلفظ أنفاسه الأخيرة على مسرح الجريمة. وفي ذات الوقت أسرع المتهم إلى مركز الشرطة مسلما بذلك نفسه على أساس تهمة الضرب والجرح العمدي، ظنا منه بأن جاره مازال على قيد الحياة، أين أخطرته قوات الشرطة بعد تنقلها لموقع الجريمة أن ضحيته قد فارق الحياة بسبب الضربات القاضية التي وجهها له. وصرح المتهم لدى سماعه أنه لم يكن ينوي قتل جاره وإنما دخل معه في ملاسنات كلامية تطورت حد مشادات بالأيدي في الوقت الذي كان يحمل بيده "مزبرة " كونه كان بصدد زبر الأشجار استقبالا لفصل الربيع، أين قام بضربه بها على مستوى البطن عن غير قصد أثناء عملية الدفاع عن نفسه من الهجوم الذي تعرض له. وأمر وكيل الجمهورية لدى محكمة بئرمرادرايس بإيداع المتهم الحبس المؤقت إلى غاية استكمال التحقيق في قضيته.تغلق نافذتها لمدة 3 سنوات خوفا من جارتهاحضرت الضحية مجهشة بالبكاء إلى قاعة المحكمة بباب الوادي، تشتغل كإطار في مؤسسة وطنية، وذكرت الضحية أنها على علاقة طيبة بجميع الجيران الذين يحترمونها وعند غيابها يسألون عنها. وفي أحد الأيام سأل عنها زوج المتهمة فطلب منها أن تسألها إن كانت مريضة أو تحتاج إلى المساعدة، فثار غضب الزوجة وتشاجرت معه ولم تتوقف عند هذا الحد بل كانت تشتمه كل يوم فرحل إلى ولاية البيض ولم يعد منذ 3سنوات، وهنا بدأت مشاكل الضحية التي لم تجد لها نهاية إلى يومنا هذا، حيث اتهمتها أنها تخبئ زوجها ببيتها، فردت الضحية أنها لا تستطيع أن تخبئ رجلا لمدة 3 سنوات.. فأصبحت المتهمة تأتي تحت نافذتها التي أقفلتها إلى حد الساعة وتصدر أصواتا مرعبة قائلة:"ستموتين.. سأقتلك"، وهذا ما أثار رعب الضحية وابنتها التي قررت الهروب من المنزل. لتبقى الضحية لوحدها في كل ليلة تعيش الرعب نفسه على مدار 3 سنوات، دون كلل أو ملل من قبل المتهمة التي كانت تلطخ باب منزلها وحيطانها بالفضلات كل يوم، حيث أصبح منزلها محطة للنفايات. وقد صرحت الضحية أنها تخاف أن تلقى حتفها على يد المتهمة في الشوط الفاصل بين قرار المحكمة وتطبيقه. لهذا سلط وكيل النيابة عقوبة عام حبسا نافذا على المتهمة.يتهم جارته المغتربة بنشر صورته على الأنترنت وادعائها أنه والد ابنها منذ 27 سنةتفاجأ "س.ل"، وهو موظف ببلدية باب الوادي، بنشر صورته على الأنترنت. هذه الصورة التي جمعته بأمه وجارته "ز.ح"، وهي مغتربة بفرنسا منذ سنين عدة ، حيث أكد لهيئة المحكمة أنها حضرت سنة 2008 إلى منزله بغرض التقاط صورة تذكارية، حتى أخبره ابن أخيه أن الصورة موجودة على الأنترنت ومكتوب أسفلها أن هناك من يبحث عن أبيه الموجود بالصورة، فاتهم جارته بهذا الفعل المشين. وقد صرحت المتهمة أنها حملت بطفل الضحية سنة 1983 وقامت بتربيته دون أن تطلب أي مساعدة منه، إلا أن الطفل لم يتوقف لحظة عن طرح أسئلة عن أبيه، ما أدى بالأم للقدوم إلى الجزائر لأخذ هذه الصورة لتسكت فضول ابنها الذي قام بنشرها على الأنترنت بغرض التعرف على أبيه عن كثب. وقد نفى المتهم قيامه بعلاقة جنسية مع المتهمة، ولهذا طلبت هذه الأخيرة القيام بفحوصات لإثبات نسب ابنها المرتبط بالضحية، والتمس دفاعها البراءة لأن الإبن هو من قام بنشر الصورة وليست الأم، إلا أن وكيل النيابة التمس 5 أشهر حبسا نافذا في حق المتهمة.معركة دامية بين عائلة مؤذن وجيرانه يوم العيد بسبب ساطور دخلت عائلة مؤذن بأحد مساجد باب الوادي في العاصمة، في شجار عنيف مع عائلة جيرانها يوم العيد، ما أدى إلى إدخال العائلتين مصلحة الإستعجالات بعد تعرض جميع الأطراف إلى إصابات متفاوتة الخطورة، حيث استفادوا من شهادات طبية تثبت عجزهم لمدة تتراوح بين 12 يوما و45 يوما باختلاف الإصابات التي تعرضوا لها. ترجع وقائع قضية الحال إلى اكتشاف جيران هذا المؤذن إلى وجود ساطور، والذي يعد ملكا لهم بحوزة جيرانهم وهنا قاموا بمطالبتهم به، ما أدى إلى نشوب مناوشات كلامية دفعت هذا المؤذن البالغ من العمر 58 سنة إلى ضرب زوجة جاره، ما دفع هذا الأخير إلى الاعتداء على المؤذن بالضرب المبرح، حيث قام كسر رقبته بالإضافة إلى تحطيم وجهه عن آخره. وهنا توجه ابن هذا الأخير نحو جاره وقام بتحطيم وجهه عن آخره.. لينزل جميع أفراد العائلتين ويدخلون في معركة دامية جرّت الجميع نحو المستشفى بسبب تعرضهم لجروح متفاوتة الخطورة. واستنكرت رئيسة المحكمة قيامهم بمثل هذه الأفعال في أول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك، وعندما سألتهم عن سبب وقوع هذه المعركة الدامية أرجعوه إلى هذا الساطور، وعندما استفسرت عن صاحب هذا الساطور أصلا نشب الخلاف من جديد وبدأت المناوشات الكلامية مرة أخرى،.ليلتمس ممثل الحق العام لمحكمة باب الوادي سنتين حبسا نافذا و50 ألف دينار غرامة نافذة في حق المتهمين الموقوفين و6 أشهر حبسا نافذا و20 ألف دينار غرامة نافذة في حق باقي المتهمين.قاصر يُقتل على يد أبناء حيه بالقصبةنزل (ب.أ) المكنى الفاڤابون، والبالغ من العمر 17سنة في منتصف الليل من يوم الجمعة التي تزامنت مع أيام العيد إلى "سلالم صولاي" بالقصبة، وأثناء نزوله لهذه السلام المكناة بدروج الكبدة صادف عصابة (ع.ح) المكنى نوفل وبحوزتهم أسلحة بيضاء، ليَهُمّ هو الآخر بإحضار سيفين وخنجر للدخول معهم في معركة. وعن سبب الخلاف بينهم أجمع الشبان المتهمون في قضية الحال بتكوين جمعية أشرار لغرض ارتكاب جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار وحمل أسلحة بيضاء محظورة بدون مبرر شرعي مع التستر وإخفاء أداة الجريمة، على أنهم ذهبوا للاستفسار عن سبب بحثه عن صديقهم المكنى نوفل، والذي كان قد قام في الليلة الماضية لتاريخ الوقائع بضرب أحد أصدقاء الضحية، ليستنجد هذا الأخير به من أجل الانتقام له من هذه العصابة. وهنا بدأ هذا الخلاف الذي أسفر عنه وفاة "الفاڤابون " بطعنة خنجر في القلب على يد المتهم الرئيسي في قضية الحال، الذي اعترف لدى سماعه من قبل وكيل الجمهورية لمحكمة باب الوادي أنه فعلا هو من قام بالاعتداء على الضحية بواسطة خنجر، ولكنه قام بذلك دفاعا عن نفسه بعد أن تعرض له الضحية بسيف أسفر عن إصابته بعدة جروح. شقيقان يقتلان جارهما بسبب خلاف حول بقايا أكل الكلاب استمع وكيل الجمهورية بمحكمة بئرمرادرايس بالعاصمة في شهر جويلية من السنة الجارية، لمجموعة من الشبان يجري التحقيق معهم حاليا في جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، بعد أن راح ضحيتهم جارهم البالغ من العمر 25 سنة. هذا الأخير الذي تعرض لطعنات مميتة في الكبد والكليتين، بعد أن شطر الجزء العلوي من جسده بواسطة سكين على يد هذه العصابة، بمحاذاة المقر السابق لسفارة بولونيا بالأبيار.وعن خلفية النزاع القائم بين الطرفان، حسب ما أفادت به مصادر على صلة بالملف، فإن تاريخ ارتكاب هذه الجريمة الشنعاء تم في يوم الجمعة المصادف لتاريخ 3 جوان من السنة الجاري، خلال إطعام أحد المتهمين لكلبه بمحاذاة مسكن جاره مخلفا وراءه بقايا أكل الكلب من عظام عقب صلاة ، وتحديدا على الساعة الثالثة زوالا، أين خرج إليه الضحية وطلب منه تنظيف الأماكن، وهو ما أثار غضب المتهم، ليرحل من الأماكن في تلك اللحظة ويعود من جديد على الساعة ال10 والنصف ليلا مرفقا بشلة من الشباب على رأسهم شقيقه، أين ترصدوا للضحية وقاموا بالاعتداء عليه فور خروجه من مسكنه، بعد أن وجهوا له طعنات مميتة اخترقت كليته وكبده، طرحته أرضا سابحا بذلك في حمام من دمائه، ليفارق الحياة في ساعة متأخرة من الليل بعد أن فقد الكثير من الدماء. وبسماع المتهمين الثلاث ألا وهم شقيقان إلى جانب صديق لهما أجمعوا على أن الكلب هو من قام بغرس أنيابه في جسد الضحية ما تسبب في وفاته، لتتم إحالتهم على وكيل الجمهورية صباح أمس، أين أصروا على إنكار التهمة الموجهة إليهم.وتجدر الإشارة إلى أن المتهمين تمت إحالتهم مساء أمس أمام قاضي التحقيق الغرفة الثانية بمحكمة بئرمرادرايس، بعد أن وجهت لهم تهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)