الجزائر

"أشبايلي" لحفظ الزيت وتحضير أكلات تقليدية يوم عصر الزيتون بقرى البويرة


يحضر سكان قرى ومداشر ولاية البويرة العديد من الأكلات التقليدية منها "البركوكس"و"تغرفين" وغيرها، وذلك بعد الانتهاء من عملية عصر الزيتون، والذي يرمز للأمل حتى تثمر الأشجار من جديد في الموسم القادم، وللتعبير عن الفرحة والشكر لله على نعمته، كما تحرص العائلات على حفظ زيت الزيتون فيما يسمى "أشبايلي"، وهو عبارة عن قدر كبير مصنوع من الطين.وحسب السيد حموش بانوح، وهو أحد أعيان العجيبة بالبويرة فإن أغلبية العائلات بالمنطقة تفضل تحضير أكلات تقليدية لتستقبل بها دخول الزيت إلى البيت، منها "البغرير" أو ما يطلق عليه "بثيغريفين"، حيث يتم غمسها في زيت الزيتون قبل تناولها، كما تقوم بعض العائلات الأخرى بتبادل الأكلات التقليدية المختلفة، التي تعرف بها منطقة القبائل مثل المطلوع "تامثونت"، "أحدور" (المسمن)، الاسفنج وخبز الشعير وغيرها من المأكولات التي تمزج بزيت الزيتون، إلى جانب طبق "البركوكس" أملا في أن تثمر الأشجار من جديد في موسم آخر، ليبقى جني الزيتون عملية وعادة تتوارثها الأجيال معظم العائلات تحتفل بمنتوجها الجديد من زيت زيتون، وذلك بتحضير طبق البغرير "ثيغريفين" أو "امجوض" وهو نوع من الكسرة تفتت إلى أجزاء صغيرة جدا ثم تسقى بزيت الزيتون ويتم إعادة تعجينها من جديد وبشرط يجب أن تكون ساخنة وتؤكل بالأنامل أي يدويا، كما تحضر أيضا نساء العجيبة يوم عصر الزيتون "أعبوز"، حيث يتم وضع الدقيق في إناء ويسخن إلى أن يصبح الدقيق اسمرا نوعا ما ثم يدهن بالزيت مع السكر.
أما عن طريقة تخزين الزيت فيقول السيد بانوح حموش، إنه قديما يتم وضعه في إناء زجاجي كبير، وهذا الإناء عادة ما يكون محميا بالقش، وهناك أوعية من الفخار أيضا، وهذه الأواني تحفظ فيها الزيت لمدة طويلة دون أن يتأثر و يبقى مذاقه دون تغيير، شرط أن يحفظ في مكان مظلم ورطب، أما خلال السنوات الأخيرة يتم حفظه في براميل حديدية ولكنها غير فعالة، وكثيرا ما يتغير طعم الزيت ويصبح حامضا، وهناك أوعية بلاستيكية يستحسن حفظ الزيت فيها ولكن في أماكن باردة كالقبو مثلا.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)