الجزائر

أسهم الأحزاب العتيدة ترتفع في بورصة التشريعيات أحزاب تغذي حملاتها الانتخابية بعشرات الملايير وأخرى تطالب الدولة بحقها في التمويل



أسهم الأحزاب العتيدة ترتفع في بورصة التشريعيات               أحزاب تغذي حملاتها الانتخابية بعشرات الملايير وأخرى تطالب الدولة بحقها في التمويل
ميلود شرفي “نعمل باللامركزية في تمويل الحملة ومرشحونا أحرار” ” قاسة عيسي “مازلنا نجمع الأموال والميزانية ستحكم بضاعتنا الترويجية التكتل الإسلامي “تقديرات بـ45 مليارا عبر الوطن ولا ضرر على الولايات غير المقتدرة” لخضر بن خلاف “ننتظر مساعدة الدولة وسنتحرك في السقف القانوني” تودع الأحزاب السياسية منتصف ليل اليوم قوائم مترشحيها بعد أيام من الشد والجدب وصفقات البيع والشراء تخللت تشكيل إعداد “لوائح الطريق إلى البرلمان”، لتتفرغ لحملاتها الانتخابية التي تنطلق يوم 15 أفريل المقبل وسط جدل كبير عن مصادر التمويل، خاصة للأحزاب الجديدة التي لا تملك قواعد نضالية كبيرة. بدأ الحديث عن تمويل الأحزاب السياسية في الجزائر مبكرا جدا، سيما الأحزاب الجديدة المحسوبة على التيار الإسلامي  التي برزت عليها علامات العز والجاه النعمة خلال عقد مؤتمراتها التأسيسية أو تجمعاتها الشعبية، وصلت لدرجة اتهام الأحزاب الإسلامية بتلقي تمويل خارجي من أجهزة الاستخبارات الأجنبية ومن يسير في فلكها من البلدان العربية التي تنصب نفسها عرابة ما يعرف بالثورات العربية بعد أن شاركت بقواتها العسكرية مع حلف الناتو رغم أن هذه الأحزاب تبرأت من تهمة التموبل الخارجي، لدرجة القسم بالله، مؤكدة أنها تمول نفسها من مناضليها والمتعاطفين معها. لنقف خلال استطلاعنا لأراء بعض الأحزاب السياسية قبل نحو 20 يوما من انطلاق الحملة الانتخابية رسميا، لتشريعيات 10 ماي المقبل، أن الحظوظ غير متساوية وأن حجم الميزانية تحكمه أسهم الحزب في بورصة السياسية، كون الأحزاب العتيدة التي تملك حظوظا للظفر بمقاعد بالبرلمان تشهد إقبالا كبيرا للترشح في صفوفها، خاصة من أصحاب “الشكارة” الذين لا يتوانون في دفع شيك على بياض، كما أن المتعاطفين مستعدون لتقديم خدمات لكسب رضا النواب القادمين وهو المصدر الرئيس في تمويل ميزانية الحملة الانتخابية، في وقت تعاني فيه الأحزاب الجديدة - كما تؤكد - من شح في مواردها المالية وتنتظر صدقة الدولة وما منحه لها القانون، لكونها أحزاب مغمورة، قاعدتها النضالية ضعيفة، حتى وإن كانت الأحزاب الإسلامية الجديدة تشكل استثناء بسبب ما حققه التيار الإسلامي من انتصارات عند جيراننا. التكتل الإسلامي “التقديرات الأولية تشير إلى أكثر من 45 مليار سنتيم عبر الوطن” كشفت مصادر من بيت حركة مجتمع السلم أن ميزانية تكتل الجزائر الخضراء فيما يخص الحملة الانتخابية للتشريعيات القادمة تدور في حدود 45 مليار عبر ولايات الوطن، حيث توجد ميزانية مركزية وأخرى عبر الولايات على أن يتكفل كل مرشح بتمويل حملته الانتخابية، مذكرا في ذات السياق بالتصريحات الأخيرة لأبو جرة سلطاني الذي ذكر أن الميزانية المركزية تقدر بحوالي 3 ملايير سنتيم في حين تقدر ميزانية كل ولاية بحدود مليار سنتيم، ويمكن أن يقل المبلغ أو يزيد أو ينعدم حسب الإمكانيات المالية لكل ولاية، تضاف إليها ميزانية مرشحي الخارج كما هو معروف’’، مؤكدا أن الحديث عن التمويل الخارجي غير مؤسس وأن التكتل يعتمد على مداخيله الخاصة. الأرندي “المكاتب الولائية تضطلع بالمهمة ونراهن على مساهمة المترشحين والمتعاطفين” قال الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، ميلود شرفي، في تصريح لـ”الفجر” إن ميزانية الحملة الانتخابية للتشريعيات القادمة ما زالت لم تضبط بعد ولا يمكن تقديم أرقام بشأنها، لأنها تخضع للنظام اللامركزي، مؤكدا أن هناك لجنة مكلفة بالمالية على مستوى المكاتب الولائية وهي من تتكفل بمهمة جمع الأموال. وعن مصادر تمويل الحملة أضاف شرفي أنها تعتمد بالأساس على مساهمة المترشحين وفق ما أقره القانون زيادة على مناضلي الحزب والمتعاطفين معه، مؤكدا أن الحزب لا يفرض مبلغا ماليا معينا على المترشحين وكل وقدرته المالية شرط ألا تتجاوز السقف القانوني المعمول به. الأفالان “ما زلنا نجمع الأموال وميزانية العاصمة يمكن أن تتجاوز 4 ملايير سنتيم” يعتمد حزب جبهة التحرير الوطني بدوره على سياسة اللامركزية في تمويل الحملة الانتخابية لاستحقاقات القادمة، حيث أكد المكلف بالإعلام قاسة عيسي، للفجر، أن الحزب يعتمد في مداخليه المالية على مساهمات المناضلين والمتعاطفين مع الحزب، زيادة على مشاركة المرشحين كل حسب قدرته المالية. وتختلف الميزانية حسب محدثنا من ولاية إلى أخرى، حيث يمكن أن تصل في ولاية كالعاصمة إلى 4 ملايير على أن لا تتجاوز ما سمح به القانون. وأضاف ذات المسؤول أن خزينة الحزب عبر مختلف الولايات لن تغلق إلا يوم 14 أفريل المقبل، أي يوما قبل انطلاق الحملة الانتخابية رسميا، كما أن الميزانية المركزية ستخصص للمطبوعات والمناشير التي تشرح برنامج الحزب، مضيفا أنه لا يمكن تقدير هذه الميزانية وأن ما سيقدمه الحزب من بضاعة ترويجية يعتمد على المداخيل المالية المحصل عليها. لخضر بن خلاف “لم نضبط السقف وننتظر مساعدة الدولة” قال القيادي في جبهة العدالة والتنمية لرئيسها عبد الله جاب الله، لخضر بن خلاف، إن جبهة العدالة والتنمية تنتظر مساعدة الدولة كما جرت عليه العادة في باقي المواعيد الانتخابية، حيث قدمت مساعدات مالية، استنادا إلى عدد الدوائر الانتخابية، مؤكدا أن الجبهة راسلت السلطات في هذا الشأن. وقال أحد مؤسسي الجبهة، إن الميزانية غير مركزية وتخضع للدوائر الانتخابية، كما أنها تختلف من ولاية إلى أخرى، كما تختلف مساهمة كل مترشح حسب إمكانياته المالية من شخص إلى آخر، مؤكدا أن القانون حدد سقف مليون دج وهم يحترمون هذا السقف ويتحركون ضمنه، مشيرا إلى أن المساهمة حسب الترتيب في قائمة الترشح لكن لا يوجد هناك إلزام على الإطلاق.   فاطمة الزهراء حمادي


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)