الجزائر

أسماء عقّوني كاتبةٌ ورسّامةٌ "متفائلة بحذر"



أسماء عقّوني كاتبةٌ ورسّامةٌ
صدر مؤخرا عن منشورات دار "الوطن اليوم" في العلمة، التي يديرها الروائي كمال قرور، مؤلف جديد للكاتبة الرسامة أسماء عقوني تحت عنوان "متفائلة بحذر: كلمات بطعم الألوان"، يعدّ باكورة أعمالها، والعمل يجمع في صفحاته ال69 بين الرسم والكتابة.ويشير الشاعر عبد الكريم قذيفة في مقدمة العمل فيقول إنّ الكاتبة أسماء عقوني "تحاول ترويض الأشكال والألوان بذات الروح التي تلج بها عوالم الحروف والكلمات. وبين الرسم والكتابة، يُبحر المتصفّح لهذا الكتاب مع امرأة بضفَّتَين وجناحَين تحلّق بهما في سماوات الإبداع. هل سأقول إنها نجحت في ذلك؟". غير أن قذيفة لا يقدّم إجابةً عن السؤال، مفضّلاَ ترك الحكم للقارئ.
ويتضمّن العمل، الذي سجل حضوره في صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته ال22 التي اختتمت في ال5 نوفمبر المنصرم، اثنين وأربعين نصّاً، ترافق كلَّ واحدٍ لوحةٌ تشكيلية أُنجزت بتقنية أقلام الرصاص والألوان الخشبية على الورق.
وتقول عقوني في تصريح ل "الشروق"، عن خيار المزج بين الكتابة والرسم، إن الكتاب يمثّل تجسيدا لعلاقتها بفن الرسم، التي بدأت منذ الطفولة، وأضافت أنه بمثابة "الأكسجين الذي يمنحني الاستمرار في الحياة"، وأشارت إلى أن النصوص أتت في مرحلةٍ لاحقةٍ من العمل، كمحاكاة لتفاصيل اللوحات.
وبهذا العمل الأدبي الفني تقترب الكاتبة، من خلال النصوص واللوحات، من تيمات الحلم والروح والأمل والذكريات، وتلتقي في مخاطبتها روحَ الإنسان.
ومثال ذلك في النصّ الأوّل "ذات"، نقرأ ما يُشبه تقديماً موارباً من الكاتبة لنفسها وأفكارها: "بأفكارٍ مضادّةٍ للرصاص، أحاول أن أحمي ما تبقّى من أمل في البقاء على قيد المحاولة. وحتى لا نختفي تحت ركام المستحيل، سنظلّ نبني بيوتاً بأيدينا تحمل ماضينا ونعيش الحاضر بعيون المستقبل. ذات، هي أنا، أنت، هي نحن، هي كلّ ما يخالجنا من حياة".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)