تعد اللغة العربية من أغنى اللغات تنوعا وتشعبا في الأساليب والمفردات، فهي لغة شريفة كرمها الله تعالى بأن أنزل هذا القرآن العظيم بها، فكان هذا الإنزال خير حافظ لها من تقادم العصور ومر الدهور اللذين أبليا جُل اللغات وغيراها. وقد هيأ الله لها منذ القديم رجالا مخلصين يبذلون الغالي والنفيس من أجل خدمتها، فلم تخل حقبة مرت بها اللغة من علماء أفذاذ يدرسون اللغة ويقفون على مواطن إعجازها وخصائصها وفضلها، فأناروا بأعمالهم اللغوية المختلفة دروب الباحثين وطلاب العلم، والباحثين عنه في موارده الحقيقية، بما قدموه من زاد فكري لهم. فأثروا بذلك المكتبة العربية بمصنفات ثرة نزرة ترفد أجيالاً وأجيالا، وتلهمهم تراثنا اللغوي والأدبي. ومن جملة مؤلفاتهم: كتب الأدوات النحوية ومعانيها، فقد صرف علماء العربية همهم إلى تحصيل الأدوات النحوية، ومعرفة جملتها وتفصيلها، والوقوف على معانيها المتشعبة والمتنوعة، لكثرة دورانها في الكلام، ولأهمية ما تفيده من معان لا يستغني عنها الإنسان العربي
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/01/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - حيدا سميرة
المصدر : Annales du patrimoine Volume 15, Numéro 15, Pages 61-72 2015-09-15