لا تزال خيوط الضغط العالي الممتدة فوق سطوح منازل سكان حي بلعزام الواقعة ببلدية عين آزال جنوب سطيف، مصدر قلق لدى هؤلاء السكان الذي طرقوا كل الأبواب دون جدوى منذ سنوات طويلة.يعيش سكان حي بلعزام المعروف بكثافته السكانية، تحت خطر الموت منذ سنوات طويلة، بسبب التيار الكهربائي المميت المار فوق سكناتهم، وقد بلغت المشكلة مسامع المسؤولين منذ مدة بالنظر لحجم الضوء الذي سلط عليها من قبل الجميع، ورغم كل هذا لم يسجل المواطن بهذا الحي المنسي أي تحرك جدي فالخطر مازال قائما، وقائمة ضحايا التيار الكهربائي مازالت مفتوحة وتخلف المزيد من الألم.
وكان الحي قد شهد حوادث مميتة وأخرى انتهت بإعاقات متفاوتة، ولعل أول ضحية سقطت هو بناء بسيط يدعى ”ق.س” كان بصدد القيام ببعض الأشغال على مستوى منزل أحد الخواص لا يبعد عن مقر الدائرة إلا ببضعة أمتار غير أنه تفاجأ وهو يستعمل أحد أدوات البناء بالتيار يشده بقوة، حتى سقط ميتا، وبعده أصيبت امرأة بحروق في ذراعها كانت بصدد نشر الغسيل، ليأتي الدور بعدها على الطفل ”س.ب” الذي دفعته البراءة للعب بالقرب من التيار الذي لا يرحم والنتيجة إعاقة شبه تامة، ولم يسلم شاب آخر وهو داخل فناء منزله حيث شدته قوة التيار وتركته في حالة يرثى لها، وقائمة الضحايا لا تزال مفتوحة.
هذه القائمة الطويلة والوضع لم يتغير والخطر مازال يتربص فوق رؤوس الغلابى، مع العلم أن التيار المذكور يعد بمثابة المسعف للمدينة في حالة خلل كهربائي، وتبلغ شدته 30 كيلو واط، ويمتد على مسافة تقارب 1 كلم، ويكاد يلامس في الكثير من مقاطعه شرفات المنازل وسطوحها، حتى أنه حرم الكثير من سكان الحي من إجراء أشغال توسعة أو بناء سكنات جديدة بحكم أن خيوطه لا تبعد سوى بحوالي 30 أو 20 سنتمر.
أما آخرون فأجبروا على تقاسم سكناتهم مع أعمدة الكهرباء التي يقع عدد معتبر منها داخل سكناتهم.
وعوض إيجاد حلول سريعة لأن القضية تتعلق بسلامة المواطنين دخل بعضهم في جدلية من وجد قبل الآخر التيار أم السكنات، ليستمر في المقابل الرعب وتستمر المخاطر، وتستمر التبريرات بأن الأعمدة تعرضت لاعتداءات من قبل المواطنين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/07/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عيسى لصلج
المصدر : www.al-fadjr.com