الجزائر

«أسعي للحفاظ على التراث وأصالة عادات وتقاليد الأجداد بطرق فنية مختلفة »


- أكثر من 20 تحفة فنية و15لوحة فنية بتقنية الرسم بالقهوة وقشور البيض في معرض دار الثقافة
شيخاوي فتيحة فنانة تشكيلية عصامية من مواليد25 مارس1965 بمدينة البيض متقاعدة ،حيث كشفت عن موهبتها في الرسم بطرق نادرة وخارقة للعادة كالرسم بالقهوة وقشور البيض ،الورق ،القماش والرمل واستطاعت من خلاله أن ترسم لوحات تعبر عن مدى تمسكها بالتراث وتحافظ على أصالة عادات وتقاليد منطقة البيض المشهورة بالشاعر محمد بلخير، حيث تستهوي أعمالها التشكيلية الزوار والفنانين بالمعارض التي تنظم على مستوى دار الثقافة بالبيض وخارجها ، فهي تشد أنظارهم كثيرا تقنية الرسم بالقهوة والرمال وكذا قشور البيض.
ساهمت الفنانة شيخاوي في الحفاظ على البيئة من خلال استغلالها للمواد والنفايات المنزلية التي كانت ترمى كالورق والقشور وغيرها...فهي تحولها الى تحف وأشغال يدوية رائعة وثمينة ، وعن بدايتها في عالم فن الرسم تقول محدثتنا بأنها تأثرت بأعمال ولوحات الفنان المستشرق الفرنسي الكبير «ناصر الدين دينيه» وكذلك احتكاكها بالفنانين التشكيلين المحليين لاسيما تقربها كثيرا بالفنانة الأكاديمية «برزوق نورالهدى» خصوصا معرضها المتميز بمدينة البيض مما أعطاها دفعا حقيقيا ، كما تلقت التشجيع من عائلتها و جميع الأصدقاء.
الرسم بالنسبة للفنان شيخاوي ،كان مجرد هواية منذ نعومة أظافرها حيث صمدت في الميدان وواصلته بالرغم من الظروف العائلية والمهنية التي واجهتها، لكن بعد التقاعد تفرغت للرسم وطورته مضيفة بأن من المحفزات التي شجعتها للدخول عالم الفن التشكيلي هو مشاركتها بثلاث لوحات في صالون الفنون التشكيلية الثاني عشر بدار الثقافة محمد بلخير الذي من خلاله تعرفت على أساليب فنية جديدة ومتنوعة ومختلفة ، وإلتمست وجود عدة طرق ووسائل للرسم ، حيث تميزت لوحاتها عن بقية اللوحات المشارك بها التي تحمل طابعا خاصا بها فقط، فلقد كانت مصنوعة بمواد وأدوات غير مكلفة وموجودة في كل بيت، اقتصادية ولا تتطلب مصاريف حيث أعجب بها الزوار والفنانون المشاركون.و هذا مما شجعها لمواصلة العمل في هذا المجال ومضمون لوحاتها يعبر عن مدى تأثرها بالتراث وكل ما هو تقليدي وتسعى من خلاله للحفاظ عليه والحفاظ على عادات وتقاليد وأصالة منطقة البيض وتقول محدثتنا بأنها شاركت في معارض محلية ،وطنية ودولية في فترة الحجر الصحي بعدة معارض افتراضية بمصر ، العراق ،سوريا ،المغرب ،تونس ،تركيا والسعودية و تحصلت على تكريمات قيمة من هاته الدول الشقيقة ولديها عدة مواهب غير الرسم فإنها متحصلة على شهادات في فن الحلاقة والتجميل والطرز حيث تلقت تكوينا في مادة»الريزين « التي تسعى تطويرها في أعمالها المستقبلية ، وكذا تقوم بانجاز تحف فنية منحوتة مرسخة في هذه الكلمة «الفنان يولد موهوبا و الموهبة لا تعني وصول الفنان إلى مبتغاه، بل يحتاج أموراً ليبرز موهبته ويفرضها أمام الآخرين، أهمها صقلها عن طريق الدراسة و تعلم طرق جديدة لتزيد من رصيده الفني» ، كما وأوضحت الفنانة شيخاوي في لقائها مع الجمهورية عن جزء من مسيرتها الفنية في الرسم التشكيلي وأكدت بأن فترة الحجر الصحي كانت بالنسبة لها فرصة ثمينة لإبراز مواهبها أكثر وتطوير أعمالها فقد أنجزت أكثر من 20تحفة فنية و15لوحة فنية استعملت فيها طرق جديدة كالرسم بالقهوة وقشور البيض والورق والقماش والرمل وتم عرضها بمعرض دار الثقافة عرفت إقبالا كبيرا من قبل الزوار وعن مشاريعها المستقبلية تسعى جاهدة للمشاركة بمعرض خاص على المستوى المحلي وبولايات الوطن وحتى خارج الديار.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)