الجزائر

«أسعى للإستمرار في رفع الراية الوطنية لكن الدعم والإعتراف غائبين»



تعد المصارعة ومدربة الجيدو حورية عمور من المصارعات القليلات اللواتي قررن الدفاع عن الألوان الوطنية حتى بعد تجاوزهن لسن فئة الكبريات ، حيث تحصلت المصارعة الوهرانية خلال الشهر الجاري على لقبها العالمي الثاني على التوالي في بطولة العالم للجيدو للمصارعين القدامى وذلك خلال طبعة مراكش بالمغرب التي أقيمت خلال الشهر الجاري .بعد تتويجها بلقب طبعة 2018 التي أقيمت بالمكسيك. عمور حورية ، الحائزة على الرتبة الخامسة في الجيدو ، هي حاليا إطار في مديرية الشباب والرياضة بوهران ومدربة في فريقها المسمى النادي الهاوي لنجوم وهران للجيدو. تحصلت عمور حورية خلال مشوارها كمصارعة على عدة ألقاب وطنية ودولية منها في الفردي والجماعي خاصة منها على المستوى القاري والإقليمي العربي من بينها لقب بطلة أفريقيا سنة 1994 بتونس. وخلال الفترة الممتدة من 2011 إلى 2017 تحصلت عمور حورية على مجموعة من الألقاب الوطنية في الكاتا. ولدى نزولها ضيفة على «الجمهورية» عقب تتويجها بالميدالية الذهبية لبطولة العالم للمصارعين القدامى 2019 أكدت عمور حورية أن قرارها بالمشاركة في هذه البطولة هو بمثابة حلم راودها منذ الشباب ، حيث تقول في هذا السياق: «بعد تتويجي بالعديد من الألقاب الوطنية والدولية ، كنت أحلم دائما بالمشاركة في بطولة العالم لكنني تعرضت للكثير من العراقيل التي حرمتني من الوصول إليها رغم المستوى الذي كنت أتمتع به ، وبالتالي فقد كان ينقصني اللقب العالمي الذي تمكنت من نيله في فئة القدامى». وأكدت نفس المتحدثة أنها لا تنوي التوقف عند هذا الحد حيث كشفت عن طموحاتها المستقبلية قائلة: «بطولة العالم للمصارعين القدامى في الجيدو تجرى في كل سنة وبالتالي فسأسعى للحفاظ على لقبي خلال السنة المقبلة ، أما هدفي الأساسي الآن فهو المشاركة في الألعاب الأولمبية للقدامى المقررة سنة 2021 «. من جهة أخرى ربطت المصارعة عمور حورية طموحاتها بحجم المساعدات المخصصة من طرف السلطات المعنية ، حيث قالت في هذا السياق: «لن أخفي عليكم أنني اضطريت لاقتراض المال من أجل السفر إلى مراكش والمشاركة في البطولة العالمية ، أما السلطات المحلية التي وعدتني بالمساعدة عقب تتويجي بلقب 2018 بالمكسيك فلم أجد لها أثرا عندما حان موعد مراكش ، ولهذا فأنا أطالب بالتفاتة واهتمام من طرف وزير الشباب والرياضة السيد برناوي ومن طرف السلطات المحلية لوهران ، فقد رفعت الراية الوطنية مرتين في هذه البطولة العالمية ودوى النشيد الوطني مرتين وأنوي المواصلة ، ولعل القليل من الإعتراف والدعم هو أقل شيء أستحقه من أجل الإستمرار في أهدافي». وعن المستوى الحالي للجيدو الوهراني ، أضافت نفس المتحدثة أن «الإرادة موجودة لدى المصارعين الشباب لكن الإمكانيات المادية تبقى منعدمة وهو ما يقف في وجه طموحات المصارعين من أجل بلوغ المستوى الوطني على الأقل».


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)