الجزائر

أسعار ملتهبة بالباهية واستقرار بالمناطق الرعوية



بالرغم من الإجراءات الصارمة المتخذة، بضرورة منع بيع المواشي في مختلف ولايات الوطن، وحتى تنقل الموالين وعرض ماشيتهم في مختلف المدن، خوفا من تفشي فيروس «كورونا» الذي يعرف هذه الأيام، ارتفاعا في الإصابات، إلا أن هذا الأمر لم يمنع من ظهور نقاط بيع عشوائية، في مختلف المواقع والفضاءات غير المرخصة، دون احترام لإجراءات الوقاية من العدوى، على غرار ارتداء الكمامات الواقية، والتباعد الاجتماعي، واستعمال المطهرات، من قبل الموالين وسائقي الشاحنات، حيث وعلى مقربة من عيد الأضحىالذي لم تعد تفصلنا عنه سوى أيام قلائل، ظهرت عدة زرائب ونقاط بيع على حافة الطرق وفي المزارع والمستودعات، من قبل بعض التجار الفوضويين وحتى المربين، الذين عرضوا ماشيتهم على الزبائن، الذين تفاجأوا بالأسعار المرتفعة خصوصا في وهران، المعروفة عنها أنها ولاية غير رعوية، إذ ترواح سعر الخروف بين 32 و70 ألف دج، وهي الأسعار التي كانت منخفضة في العام الماضي، بسبب كثرة العرض وعدم وجود وباء «كورونا» الذي تسبب في عدة أضرار اقتصادية وتعطيل الحياة التجارية، منها بالخصوص بيع المواشي التي تأثرت هي الأخرى بالجائحة، حيث لا يزال العديد من موالي الولايات الداخلية، ينتظرون إعطاء الضوء الأخضر، من أجل تسويق مواشيهم في الشمال، وهو الأمر الذي كان لها انعكاسات على أسعار «المال» في هذه المدن الرعوية، حيث شهد سعر الحولي في ولايات سعيدة انخفاضا محسوسا، حيث قدر سعر الحولي من النوع الجيد ب34 ألف دج، وفي البيض أيضا ب36 ألف دج أما الكبش ب50 ألف دج، وفي تيارت ب33 حتى 34 ألف دج، أما عين تموشنت فقد بيع الكبش ب60 ألف دج، وهي الأسعار التي قد تتقلب في أي وقت حسب مقتضيات العرض، حيث أن الكثير من الموالين ينتظرون، الحصول على رخص استثنائية، للتنقل عبر الولايات، لبيع ماشيتهم خصوصا وأن لجنة الفتوى الوطنية، لم تمنع هذه السنة إقامة أضحية العيد، إذا كانت وفق الضوابط الشرعية والصحية، التي تشهدها البلاد بسبب جائحة «كوفيد19».
أما في مستغانم فقد عرفت هذه الولاية رواج ظاهرة بيع الخراف، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يقوم العديد من المربين والموالين، بعرض ماشيتهم من خلال صفحات فايسبوكية، بأسماء هؤلاء الباعة، تحتوي على أسعار الماشية، ووزنها وحتى نوعيتها وعدم مرضها بعد إخضاعها للتلقيح، لحمايتها من مختلف الأمراض، لاسيما تلون اللحوم باللون الأخضر، أو حتى «طاعون» المجترات الصغيرة، الذي فتك السنة الماضية بالعديد من المواشي، وهو ما تسبب في ضياع عدد كبيرة من رؤوس الغنم..
وبين هذا وذاك، لا يزال المواطن الجزائري يترقب، أسعار المواشي وينتظر إطلاق تراخيص تنقل الموالين من ولايات الهضاب والجنوب، لشراء أضحية العيد، حتى يدخل البسمة والسرور في نفوس أبنائه، الذين ينتظرون هذا العيد بفارغ الصبر، والذي قد ينسيهم الآثار السلبية التي تسبب فيها الحجر المنزلي منذ ظهور وباء «كورونا»


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)