أسعار النفط تتحسن إلى حدود 56 دولارا

عرفت أسعار النفط تحسنا في سوق لندن بالنسبة لبرنت بحر الشمال، هذا الأخير ارتفع إلى حدود 56.6 دولار للبرميل على وقع الظروف المناخية السائدة، وإن كانت الأسعار لاتزال ضعيفة لاسيما مع توقع بقاء الطلب ضعيفا وتسجيل فائض في العرض بالسوق.وقد بلغت أسعار برنت بحر الشمال حوالي 57 دولارا للبرميل، قبل أن يعود للانخفاض مجددا على وقع المعطيات الإحصائية التي كشفت عن ارتفاع محسوس لمخزون النفط في الولايات المتحدة. وقد قدر برميل النفط لتسليمات شهر مارس بحوالي 56.6 دولار للبرميل بانخفاض قيمته 1.3 دولار مقارنة بالإقفال عند تداولات أمس الأول، كما عرفت الأسعار في نيويورك أيضا المسار نفسه، فبعد تسجيلها ارتفاعا عاد برميل مؤشر لايت سويت كرود ليفقد 1.6 دولار ويستقر في حدود 51.2 دولار تقريبا. وتساهم وفرة العرض في الإبقاء على الضغط في سوق النفط على المدى القصير، بعد أن عرفت الأسعار ارتفاعا محسوسا، إذ كسبت حوالي 6 دولارات في يومين، واقتربت من سقف 60 دولارا للبرميل وهو المستوى الذي لم تبلغه منذ ديسمبر الماضي.ويشير الخبراء إلى أن بروز مؤشرات على تحسن الطلب واستقرار العرض، يدفع المستثمرين للعودة إلى السوق النفطي، مع احتمالات تحسن مستويات الأسعار على المدى المنظور، خاصة بعد أن كشفت تقارير في الولايات المتحدة عن توقف نشاط عدد من الحقول ومنصات الإنتاج، حيث أعلن عن توقيف 242 أرضية إضافية مقارنة بمستوى توقف النشاط في الفترة نفسها من السنة الماضية، في وقت أعلنت المجموعات البترولية “بريتيش بتروليوم” و”شال واكسون” و”توتال” عن اقتطاعات معتبرة في ميزانيات الاستثمار، ما يساهم في تقلص العرض. ولم يقتصر الأمر على الأمريكيين، بل إن الشركة البترولية الوطنية الصينية أعلنت عن تقليص نفقات استثماراتها في 2015، ما يمكن أن يدعم الأسعار قليلا حسب توقعات الهيئة الدولية المختصة في الخدمات المالية “مورغان ستانلي”، رغم أن العرض يظل على المدى القصير معتبرا وهو ما بينته تقارير المخزون الأمريكي الذي عرف ارتفاعا أمس ب3.9 مليون برميل بالنسبة للنفط الخام.