تتأرجح أسعار النفط بين كماشة العقوبات على إيران التي تضغط على الإمدادات العالمية وبين الحروب التجارية التي تحدّ من الطلب على النفط عالمياً. وحتى الآن لم تتمكّن الأسعار من اختراق حاجز 80 دولاراً للبرميل.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته "رويترز"، نهاية الاسبوع أن محللي أسواق النفط خفضوا توقعاتهم لأسعار الخامات النفطية في عام 2018 للمرة الأولى خلال أغسطس، في ظل تنامي المخاوف من أثر التوترات التجارية المتنامية على الطلب على الخام، على الرغم من أن تقلص الإمدادات، خاصة من إيران، سيكبح الخسائر .
ورجّح الاستطلاع الذي شمل 45 من خبراء الاقتصاد والمحللين، أن يبلغ سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في المتوسط 72.71 دولاراً للبرميل في عام 2018، بانخفاض قدره 16 سنتاً عن 72.87 دولاراً في توقعات استطلاع الرأي الذي أجري الشهر الماضي ويزيد هذا عن 71.96 دولاراً في المتوسط منذ بداية العام الجاري. ومن المتوقع أن يبلغ السعر 72.58 دولاراً للبرميل في المتوسط عام 2019.
ووفق "رويترز"، من المتوقّع أن تسجل العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 67.13 دولاراً للبرميل في المتوسط عام 2018، مقارنة مع 67.32 دولاراً للبرميل في متوسط توقعات الشهر الماضي و66.40 دولاراً للبرميل في المتوسط إلى الآن.
وارتفع إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من النفط هذا الشهر إلى أعلى مستوى في عام 2018 مع تعافي إنتاج ليبيا وبلوغ صادرات جنوب العراق مستوى قياسياً، على الرغم من أن تقلص الشحنات الإيرانية بسبب العقوبات الأميركية كبح الزيادة.
وأظهر المسح، أن دول المنظمة البالغ عددها 15 دولة ضخت 32.79 مليون برميل يومياً في اوت ، بارتفاع قدره 220 ألف برميل يومياً، مقارنة مع القراءة المعدلة لشهر جويلية وجاءت أكبر زيادة في الإمدادات هذا الشهر من ليبيا، التي ما زال إنتاجها متقلباً بسبب الاضطرابات.
وهبطت أسعار النفط، بفعل مخاوف من احتدام الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، على الرغم من أن اقتراب العقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيرانية وهبوط إنتاج فنزويلا حالا دون مزيد من الخسائر وسجلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 77.64 دولاراً للبرميل، بانخفاض بلغ 13 سنتاً عن سعر التسوية السابقة. ولم يسجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تغيراً يُذكر عند 70.25 دولاراً للبرميل.
وحذر محللون من أن الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة واقتصادات أخرى كبيرة، خاصة الصين والاتحاد الأوروبي، قد تبدأ في الضغط على النمو الاقتصادي ومن ثم الطلب على الوقود.
وفي ظل تراجع إمدادات فنزويلا بشدة والمخاوف بشأن العقوبات على إيران، التي ستستهدف صادرات طهران النفطية، ابتداء من نوفمبر، تتجه أسواق الخام إلى تسجيل ارتفاع بأكثر من أربعة بالمائة في سعر برنت واثنين بالمائة في سعر خام غرب تكساس الوسيط.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/09/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أ م
المصدر : www.elmassar-ar.com