كشف رئيس مجلس المهن المشترك لشعبة الدواجن، بوداود الحاج، أمس ل”الفجر”، عن ترقب بعد الانتهاء من لحوم أضاحي العيد وتزامنا والدخول المدرسي والجامعي، ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء إلى مستويات كبيرة إلى جانب أسعار البيض التي ستصل إلى 20 دج للحبة الواحدة، مشيرا إلى أن هذه الزيادة التي نتوقعها هي تحصيل حاصل ونتيجة الخسائر المالية التي بات يتكبدها المربون كل فصل صيف بعد هلاك ونفوق آلاف رؤوس الدواجن بفعل الحرارة، وبالمقابل رفض بنك التنمية الفلاحية ”بدر” تقديم مساعدات مالية في شكل قروض للمربين قبل تسديد الديون السابقة، ما أثار استياء وغضب المربين الذين وجدوا أنفسهم يصارعون مشاكل كبيرة من جهة شراء الأغذية، من الصوجا والذرة كغذاء للدواجن بأثمان باهظة بعدما يتم استيرادها من الخارج وبحكم ذلك فإن الأسواق العالمية تشهد كل مرة زيادة في أسعارها. وأفاد بوداود الحاج أن دعم الدولة في شكل قرض التحدي للمربين لم ينجح بولاية وهران، على غرار العديد من الولايات الأخرى جعلت المربين يعانون ويلجأون إلى إنتاج البيض بطريقة صناعية لمضاعفة الإنتاج وبالتالي مزيد من التكاليف والمصاريف، مضيفا أن هذا الإشكال ليس وليد اليوم وإنما مطروح لدي المربين منذ عامين. ونحن كما أضاف يقول نتحدث مع الجهات المعنية من القائمين على القطاع شعبة الدواجن لاتخاذ إجراءات لصالح المربي والمستهلك لاستقرار الأسعار لكن لا حياة لمن تنادي مما زاد من تأزم الأمور لشعبة تربية الدواجن ويقابله طلب كثير وعرض قليل. في ذات الشأن دعا رئيس مجلس المهن المشترك لشعبة الدواجن وزارة الفلاحة بعقد اجتماع للاستماع إلى انشغالات المهنيين والمنتجين والمربين وكذا الشركاء الاجتماعين من أجل وضع مخطط تقني وخارطة الطريق لمنح المنتج هامش الربح معقول والوصول إلى أسعار معقولة أيضا للمستهلك، خاصة بعد الخسائر التي باتت تلاحق المربين من كل جهة، مؤكدا أن مهنة تربية الدواجن صعبة ولم تعد كالسابق تدير عائدات مالية كبيرة على المربين وذلك بسبب الانتشار الدائم للأمراض الخطيرة خاصة داء البريسيلوز الذي بات يهدد الدواجن ويقضي سنويا على الآلاف من الرؤوس، وهو كما قال ذات المتحدث ما جعل العديد من المربين يغادرون القطاع لأن مصاريف تربية الدواجن أصبحت كبيرة في غياب الدعم من قبل الدولة. في حديث ذي صلة قال الأمين العام لغرفة الفلاحة بوهران زدام الهواري ل”الفجر” إن شعبة اللحوم البيضاء تعيش اليوم العديد من الصعوبات والعراقيل التقنية والهيكلية والتنظيمية وهو ما جعل العشرات من المربين، سواء في وهران على غرار باقي الولايات الأخرى يعملون في دائرة السوق السوداء، خاصة بعد رفض بنك البدر ”تقديم القروض للمربين ومنها قرض التحدي وجميع الاستثمار اليوم في شعبة تربية الدواجن تأتي من جيب المربي، بالمقابل جميع المواد لتربية الدواجن من غذاء ولقاح تبقى مستوردة ومكلفة، ما يجعل ويدفع بالمربين إلى رفع أسعار اللحوم البيضاء وأيضا البيض في كل مرة، وأردف ذات المتحدث يقول أن الإجراء الذي تعمل به غرفة الفلاحة هذه الأيام أنه باشرت في عملية إحصاء المربين من الرسميين والموسميين من غير الشرعيين لإلحاقهم بالغرفة وتنظيم المهنة من أجل توحيد المطالب.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/09/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م إيناس
المصدر : www.al-fadjr.com