تداولت عدة مواقع إلكترونية لهيب الأسعار في الجزائر، وربطتها بالارتفاع في البورصة العالمية. وأكدت التهاب الأسعار عالميا بسبب ما حدث في الجزائر من أعمال الشغب والتخريب، بالرغم من أن تقارير دولية أخرى تؤكد تراجع أسعار السكر والقمح مقابل ارتفاع أسعار الزيت عالميا، إلا أن الخلط في الأرقام أصبح ”مؤامرة” تُحاك ضد الدول المستوردة في كل مرة.بلغت أسعار السكر، حسب تقارير عربية مستقاة من البورصة العالمية، حدود 765.1 دولار للطن نهاية الأسبوع المنصرم، وتراجعت بحوالي 61.3 دولار، مقارنة بسعر 785 دولار للطن المتداول في الآجال السابقة، في حين بلغت الأسعار، حسب تقارير منشورة في مواقع إخبارية إلكترونية أخرى، حدود 805 دولار للطن، وبالتالي فهي تسجل ارتفاعا بنحو 20 دولارا مقارنة بالسعر السابق. ويؤكد هذا الخلط في الأرقام مدى ”حياكة” المؤامرات ضد الدول المستوردة منها الجزائر، لاستنفار القوى من أجل تخزين السلع الأجنبية واقتناء أكبر الكميات، تحسبا لتغيرات الأسعار حسب الآجال المتعامل بها.وأمام هذا الخلط يرى الخبراء ضرورة إعلام الدول المستوردة مختلف المتعاملين المحليين دوريا بأسعار البورصة العالمية، وجلب التقارير الرسمية لدحض الدعايات الإعلامية المغرضة تجاريا، وعلى الجزائر أن تتخذ الحيطة من هذه التلاعبات، وعليها أيضا أن تواجه لهيب الأسعار بإجراءات قانونية وحلول جذرية، يضيف الخبراء، منها إعادة النظر في الصيغ والرسوم المفروضة على الموردين وأصحاب الإنتاج، ومنح الأولوية لسياسة توطين الإنتاج، ومحاولة إحياء القطاع الزراعي مجددا وتغليب الصناعات التحويلية على باقي القطاعات.وسجلت من جهتها أسعار الأرز انخفاضا طفيفا بنحو 4 دولارات، ليُسجل سعر الطن 263.57 دولار، كما انخفض معدل تغيّره بنسبة 2.2 بالمائة، ولم يكن هذا مسلك الأرز لوحده، بل تبعه القمح أيضا، رغم ارتفاعه بقيمة 18 دولارا، ليصل سعر الطن فيه إلى 532 دولارا، إلا أن معدل تغيّره انخفض بنسبة 10 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وارتفع من جهته سعر الشعير، الذي مازال مستمرا في الارتفاع ليصل سعره إلى 189.1 دولار للطن، وارتفع معدل تغيّره بـ25.9 بالمائة، إلى جانب ارتفاع الذرة الصفراء، حيث وصل سعرها إلى 250.4 دولار للطن، وارتفع معدل تغيّرها بـ52.7 بالمائة.وتشير التقارير إلى ارتفاع حاد في منتوج الزيوت، حيث ارتفع زيت الزيتون بقيمة 53.26 أورو عن الأسبوع الماضي، مسجلا سعر 2017.42 أورو للطن، مع انخفاض معدل تغيّره بـ6.1 بالمائة، كما صاحب زيت النخيل ارتفاع ملحوظ بلغ 108 دولار، ليصل سعر الطن إلى 1228 دولارا، وارتفع معدل تغيّره بـ55.2 بالمائة، وطالت تلك الموجة زيت الصويا أيضا، والذي ارتفع بـ72 دولارا للطن، مسجلا 1322 دولارا، بالإضافة إلى ارتفاع معدل تغيّره بنحو 41.7 بالمائة، ونفس الشيء بالنسبة لزيت عباد الشمس، لذلك ارتفعت الأسعار بالجزائر واهتدى المنتجون المحليون إلى رفع أسعار السكر والزيت بما أن أسعار المواد الخام ارتفعت في السوق الدولية، وبالرغم من اتخاذ الحكومة لإجراءات معقولة لتخفيض الأسعار، إلا أن مؤامرة ”الأرقام الخاطئة” لا تزال تهددها وتتطلب سدّ كل المنافذ أمام المتآمرين.عبدالنور جحنين
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/01/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com