إنّ شخصيّة المسيح بما أحيط بها من ملامح أسطورية، مثّلت لدى "خليل حاوي" رمزا انبعاثيا موازيا لأسطورة "تمّوز"، لا بل فاقتها أحيانا بدلالات الفداء والتّضحية والخلاص، ولقد تغذّى جزء غير يسير من شعر خليل على عذابات هذه الشخصية ونشواتها، وعلى أحزانها ومسرّاتها في سبيل إحياء أمّة عانت معه ومع المسيح محنة الصّلب لتنبعث من جديد. سنقف في هذا المقال عند قضيّة من الأهميّة بمكان في شعر خليل حاوي، هي أسطرة رمز "يسوع المسيح"، حين كان يسقط عليها ملامح تمّوز، فيتّحد الرّمز بالأسطورة، والأسطورة بالرّمز لقاء الشبه الكبير للرمزية فيهما.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/01/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بوبعيو مصطفى
المصدر : مجلة البحوث و الدراسات الإنسانية Volume 11, Numéro 2, Pages 153-164 2017-12-31