الجزائر

أسرة "الخبر" تتلقى التعازي في فقدان رئيس التحرير عثمان سناجقي



أسرة

والدة الفقيد ''مصطفى'' بكت ابنها في صمت وحسرة
''أدعو اللّه أن يكون مع زوجته وابنه أكرم..''
لم أكن أتوقع، حينما دخلت منزل المرحوم عثمان بخطى متثاقلة لأعزي عائلته، أن يستقبلنا أخوه وهو يواسينا ويطلب منا التحلّي بالصبر.. قادنا إلى الطابق الأول حيث كان يرقد المرحوم في غرفة لم تسع المعزيات، كانت والدته هناك وكذلك زوجته.. أرملته.. جلست بقربهما وكنت أحاول مواساتهما وأنا أردد ''عثمان مولا خير..'' لكن الدموع خانتني لم أتمالك نفسي وكأني أبكي والدي الذي انتقل إلى جوار ربه منذ سبع سنوات.
 والدة المرحوم ظلت ساكتة تبكي ابنها في صمت ولم تتفوه بكلمة، كانت ترمق الجميع بنظراتها، لكن الألم كان باديا عليها وهي تنظر إلى أرملة الفقيد.. نطقت جملة واحدة فقالت ''أدعو لحورية ربي يكون معاها ومع وليدو أكرم..'' وظلت تكرّر الجملة وهي تنظر إلى الفقيد تماما مثلما كانت تفعل زوجته.. كانت تضع يدها على وجهه المغطى وكأنها تتحدث إليه وتعاتبه على رحيله المفاجئ..''. أخت الفقيد لم تستطع تمالك نفسها فانفجرت بكاء على العزيز مصطفى.. هذا هو الاسم الحقيقي لعثمان، قالت وهي تذرف دموعا حارقة لو كان أخي يدرك حقيقة معزته لدى زملائه في الخبر.. تأثرت بدموع الحسرة والوداع التي كانت تكسو وجهي ووجه سمية يوسفي وأمال قوطالي وعبلة وصورايا ونصيرة صبيات فقالت.. انتم محظوظات.. شبعتو المرحوم  كثر منّا.. يماه ما شبعاتوش.. زمان الجامعة بعداتو عنا ومن بعد الإرهاب ما خلاناش نشوفوه وزاد ''الخبر'' بعدو كثر وكثر...''. زوجة أخ المرحوم هي أيضا أرملة فقد توفي أخ ''مصطفى'' وترك لها ثلاثة أولاد تربيهم في منزل سناجقي..انه بيت كبير يسع للجميع مثلما قالت، وقلب الفقيد ايضا كان يسع لجميع أفراد الأسرة، شهادتها فيه كانت مجروحة فقالت بأنه طيب القلب رغم انه كان بعيدا دوما.. زوجة الأخ الأكبر أيضا تألمت وتمتمت وهو يغادر إلى مثواه الأخير..'' كان خوه كي يعرضو هو ومرتو ما يصيبش وين يحطو..''.
كل من عرف الفقيد عاب عليه عشقه الكبير لـ''الخبر''، كان بيته الذي يدخله قبل الجميع ولا يغادره إلا بعد أن يرحل الجميع، هي حكاية طويلة مع هذه الجريدة انتهت بعد أيام قليلة من بلوغها سن الرشد، كان عثمان مثلما عهدناه دوما.. يصرخ تارة ويأمر تارة ويرفض النقاش تارة..لكن جميع قراراته كانت نابعة من عقل حكيم وقلب ليّن.. كنت أرى فيه الأب الذي يحب ابنته والزوج الذي يغار على زوجته والأخ الذي يخاف على أخته. كان يناديني بـ''الحاجة''، وكان يكنّ محبة خاصة للصحفيات وجميع العاملات في الجريدة، لم يكن يميز بيني كامرأة وزميلي مصطفى كرجل، إلا من منطلق نقطة ضعف لم يكن يراها سواه... وهذا هو ما كان يميّزه عن باقي الرجال.
خيرة لعروسي

بوعبد الله غلام الله يعزي أسرة ''الخبر''
''عثمان سناجقي كان مهنيا وأثـر في جيل من الصحفيين''
 تنقل، أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله إلى مقر جريدة ''الخبر'' لتقديم التعازي، على إثـر رحيل رئيس تحرير الجريدة وأبرز مؤسسيها ورجل المواقف الصعبة. وقال الوزير بحضور الرئيس المدير العام مسؤول النشر شريف رزقي، بأن ''الخبر'' كانت فتحا للحرف العربي في الصحافة الجزائرية. وعن الراحل، قال: ''أولا، فقدنا صحفيا مهنيا ومحترفا في الصحافة، وهو مرجع، إذ كان يتميز بالصدق فيما يكتب، وصدقه منطلق من وطنيته''. وأضاف: ''حتى عندما ينتقد على صح أو خطأ، فلا يهدف إلى الإساءة للناس، بل لتغيير الوضع''.
وأشار المتحدث بنبرة حزينة: ''ما لاحظناه هو أن الراحل أثـر في جيل من الصحفيين الشباب، وكوّن وأطر جيلا نتمنى أن يسير على نفس خطى عثمان سناجقي ''.    
ب. سهيل

الفايسبوك تحوّل إلى ساحة عزاء
الصحافة الوطنية والدولية تخلــّد رحيل عثمان سناجقي
خلـّدت الصحافة الوطنية والدولية فاجعة رحيل رئيس تحرير ''الخبر''، الفقيد عثمان سناجقي رحمه الله، بكلمات ممزوجة بالحزن والاعتراف بوزن الرجل في الساحة الإعلامية الجزائرية.
 تناقلت وسائل الإعلام الوطنية مكتوبة كانت أو سمعية وبصرية خبر رحيل عثمان منذ الساعات الأولى لإعلان الجريدة عن وفاته عبر موقعها الإلكتروني.  على الصعيد الدولي، انتشر الخبر بسرعة البرق في الشبكة العنكبوتية بفضل موقع ''فايسبوك'' للتواصل الاجتماعي، أين تكفل زملاء من الجريدة بنشر الخبر قبل أن يتحوّل الموقع إلى مساحة واسعة لتبادل العزاء والدعاء للفقيد بالرحمة. كما نشر مشتركون في موقع ''تويتر'' خبر الوفاة وتم تداوله على نطاق واسع بين المشتركين.
وتوسّع نطاق تداول المعلومة أكثر إلى الوكالات العالمية والصحف ومنتديات الأنترنت، حيث نشر خبر رحيل عثمان سناجقي كل من وكالة الأنباء الكويتية وجريدة القدس العربي وجريدة القبس الكويتية وجريدة الصباح الفلسطينية. وبدورها تناقلت منتديات أنترنت جزائرية وعربية الفاجعة التي ألمت بجريدة ''الخبر''، وأجمعت أغلبها على وصف الرجل بأنه ''مهندس نجاح أكبر الصحف الجزائرية''.
وكان مميزا اتفاق أغلب وسائل الإعلام على نشر صورة الفقيد عثمان سناجقي التي يظهر فيها وهو يتشح بالسواد في الذكرى العشرين لميلاد ''الخبر''، وكأنه كان يدري من حيث لا يدري بأنها الصورة التي ستخلده بعد أقل من شهرين في ذكرى الراحلين.
الجزائر: رمضان بلعمري

سفير دولة فلسطين يعزي أسرة ''الخبر''
زار، يوم أمس، سعادة سفير دولة فلسطين بالجزائر، السيد حسين عبد الخالق، مقر جريدة ''الخبر''، معزيا في فقدان رئيس تحريرها المرحوم عثمان سناجقي.
السفير الذي وجد في استقباله المدير العام مسؤول النشر، وبقية مسؤولي تحرير الجريدة، قال لمستقبليه إنه كان يتمنى أن يزور ''الخبر'' في ظروف أخرى وللتعارف وتبادل الآراء ومناقشة القضايا التي تهمنا كعرب ومسلمين وليس للتعزية، لكن إرادة الخالق أرادت أن تتزامن بداية مهمته في الجزائر بمصاب الأسرة الإعلامية الجزائرية، وليس يومية ''الخبر''.
 اللقاء كان مناسبة للحديث عن خصال الفقيد وأخلاقه وعلاقاته مع زملائه، وتضحياته بكل شيء للمهنة التي أحبها واحترفها وقضى كل عمره في خضمها.   
الجزائر: العربي زواق


 عثمان.. الجزائر العميقة تبكيك
 رحم الله أخانا عثمان وتغمّده برحمته الواسعة، وأدخله الجنة عما بذله معنا  طوال مشواره المهني من جهد ونصائح وتوجيهات ثـمينة، صرنا اليوم بسببها صحفيين محترفين لا يشق لنا غبار.
 عرفت أخي عثمان عندما كان صحفيا عاملا في جريدة الشعب قبل تأسيسه لجريدة ''الخبر'' مع زملائه، حينما كنت صحفيا مراسلا على رأس مكتب جريدة الشعب بولاية ورفلة من سنة 1987 إلى سنة .1989 كنت وقتها كلما هاتفت التحرير المركزي لجريدة ''الشعب'' مستفسرا عن مقال لي، يحيلني رئيس تحريرها إلى الأخ عثمان لأتناقش وإياه حول موضوع المقال، وكان دائما يطالبي بالابتعاد عن التعليق وإقحام الرأي في المقال الإخباري، وبضرورة ذكر مصادر المعلومات في المقال ما استطعت إلى ذلك سبيلا. ولم أكن أدري أن تلك النظرة الاحترافية والمهنية في مجال الصحافة التي كان يحوزها، هي نفسها التي أسست في مرحلة لاحقة لانطلاق أكبر جريدة عربية وجزائرية في عهد التعددية وهي''الخبر''، حيث استطاع الراحل أن يطبق ذلك المفهوم الاحترافي للصحافة الإخبارية رفقة زملائه الشباب عبر مسيرة ''الخبر''، واضعين بذلك الأسس المتينة لمدرسة الاحتراف الصحفي في بلادنا، في وقت كانت ومازالت فيه الكثـير من الصحف تخلط ولا تكاد تفرق بين نوع الخبر الاحترافي والخبر الملون والتعليق.
عثمان الراحل عنا جسما والباقي معنا روحا خالدة، كان بالنسبة لي من أكبر المدافعين عن المراسلين في الجزائر العميقة. وقد كان المرحوم يقول لي كلما تحادثنا هاتفيا عن مسألة ما: ''يا السوفي، لا تقلق إن كنت تعمل في الصحراء وبعيدا عنا بنحو 700 كلم ولا تستطيع المجيء إلى العاصمة. يا معشر المراسلين، أنا ممثلكم وسفيركم في التحرير المركزي والإدارة''. وأذكر جيدا أنه حينما واجهت ضغوطات كبيرة من طرف عدة أطراف نافذة منذ عدة سنوات لتوقيفي عن الكتابة بسبب بعض المقالات الساخنة، اتصل بي عثمان هاتفيا وأبلغني بأن الجريدة قررت توظيفي بصفة رسمية ودائمة وضمي إلى أسرتها الصحفية''. وكان يقول لي: ''أكتبوا وتحرّوا الحقيقة والموضوعية والجريدة معكم وتحميكم، مهما كانت الظروف والضغوطات''.
المراسل: خليفة قعيد

''كلمة.. ودمعة على قبر صديق''
 هل حقيقة خطف الموت الزميل عثمان من ''الخبر'' ومن أسرة الإعلام قبل أن يخطفه من أهله يا إلهي.. لا نسألك رد قضائك، ولكن نسألك اللّطف فيه.
منذ أسابيع طلبت عثمان في الهاتف فوجدته كعادته مرابضا في ''الخبر'' حيث قد تغيب ''الخبر'' عنا وعن القراء ولكن هو لا يغيب عن مكتبه. فقال لي ضاحكا أتريد تعزية أم نعيا؟ لأنني كنت لا أطلبه إلا لإحدى هاتين.. وكثيرا ما كانت التعزيات التي أطلب نشرها تخص مجاهدين كبارا أو رجال علم أو إعلام، وصادفت أنني طلبت منه نشر تعزية لأستاذي الطيب لعدايسية.. فقال لي عثمان وهو يسجل ما أمليته عليه في الهاتف: أستاذك يا سعد هو أستاذنا جميعا!
فمن في ''الخبر'' بعدك يا عثمان سأعزيه فيك أو يعزيني؟ زميلك في القسم الوطني بجريدة الشعب منذ ربع قرن ورفيق دربك كمال جوزي الذي لا أستطيع أن أتصور حاله بعدك، أم صديقك ورفيق دربك شريف رزقي أم عبد الحكيم بلبطي أن عمر كحول أم علي جري الذي بنيت معه صرح ''الخبر'' الرائع.. حجرة بحجرة وكلمة بكلمة؟!
قد يكون رحيلك في هذا الظرف و''الخبر'' بحاجة إليك مثلما هي بحاجة إلى زملائك الذين ينتحبون لرحيلك.. هو احتجاج منك على زملائك.. ولكنه احتجاج قاس يا عثمان.. فلم نعهد منك قساوة.. وأنت الصبور الوديع والطيب.. من حقك أن تختار صحبة عمر أورتيلان على صحبتنا فهذا حقك. إن كنت أنسى يا عثمان، لن أنسى صورتك وأنت بين زملائك عمر أورتيلان وشريف رزقي وعبد الحكيم بلبطي وعمر كحول وكمال جوزي وكل المجموعة الرائعة التي شيدت الخبر.. وكنتم جميعا ذات أوت من عام 1985 تشاركون في مسابقة الالتحاق بجريدة الشعب الذي جرت بمدرسة الصحافة بنهج ''جاك كارتي'' وجمعتكم الأقدار لأن تكونوا أجمل تجمع لشباب طموح استطاع أن ينجز أهم صرح إعلامي للصحافة المكتوبة في الجزائر.. على مدى التاريخ.
ولأنك جئت متأخرا جلست في آخر الصف خلف عمر أورتيلان، وعندما جمعت منكم أوراق المسابقة كنت آخر من سلم الأوراق.. وقلت لك وأنا آخذ منك الورقة الأخيرة.. كنت آخر من حضر وآخر من يسلم أوراقه.. واعتبرت هذه الملاحظة كافية لإقصائك من المسابقة.. ولكن نجحت بجدك واجتهادك وكنت من الأوائل في هذه المسابقة.. فلماذا تختار يا عثمان أن تكون من الراحلين الأوائل؟ لماذا لم تتأخر قليلا هذه المرة؟! أم أن هذه أيضا عملية احتجاج علينا!
لقد كنت يا عثمان في القسم الوطني بجريدة الشعب دائم العمل في تواضع وصمت.. وكنت أناديك بالثورة الزراعية، لأنني عرفت بأنك من خميس الخشنة، وخميس الخشنة هذه ارتبطت في ذهني بشيئين:
الأول: أنها تتوسط جبل بوزفزة العظيم الذي قال فيه نشيد حزب الثوار: ''في بوزفزة.. كجات فرنسا تزهزة حسبتها خبرة.. طحنا عليها بالرافال''.
والثاني: اختارها الراحل بومدين في 8 نوفمبر 1972 لأن تكون أول منطقة في الجزائر كلها تنطلق منها عملية الثورة الزراعية. لهذا كنت أرى فيك وأنت القادم من هذه المنطقة الشامخة خلاصة مستخلصة لهذه المعاني.
أتذكر يا عثمان أنه عندما قادني الزميل علي جري في جولة تعرف على الصرح الجديد الذي شيدتموه لجريدة ''الخبر كمقر'' دخلت عليك في مكتب رئاسة التحرير.. وكان مكتبا رائعا.. قال لي جري أنه مكتب مريح لرئيس التحرير. ومع ذلك، فإن عثمان لا يستقر فيه.. ويفضل التجول بين الأقسام في الجريدة. فقلت له ضاحكا: هذه المثلبة في تسيير التحرير تعلمتها من سعد في جريدة الشعب! حيث كان مكتبه يتوسط التحرير وبلا بواب!
وعندما التحقت بجريدة ''الخبر''.. باقتراح من علي جري،  كان عثمان وكمال جوزي وبلبطي وكحول من أكثر الزملاء ترحيبا بي.. وكان مكتبي مع الزملاء في الطابق الثاني، وكان عثمان يغريني بالقهوة لأصعد إلى الطابق الأخير، حيث مكتب رئاسة التحرير.. وكنت أقول له ضاحكا: الاحتكاك بالسلطة مفسدة! فيرد علي: الاحتكاك بالسلطة كان مفسدة في عهدكم أما في عهدنا فالاحتكاك بالسلطة حيوية ونجاح!
أعرف أيها الراحل العزيز أنك تركت فراغا كبيرا في القلعة الأولى للصحافة المعرّبة.. وهو فراغ قد لا يعوض مهنيا بسهولة.. لكن رزاياي أنا فيك أكبر من أن تعوض.. فقد فقدت فيك الصديق الصدوق الذي يصدق الوعد مخلصا. فعلاقتي بك تتجاوز الهم المهني وحدود المكان والزمان إلى الهم الوطني العام.
رحمك الله وطيب ثراك وألهم بالصبر من تركتهم وراءك.
إنّا للّه وإنّا إليه راجعون. . وكل من عليها فان.
بقلم: سعد بوعقبة

خسرنا رجلا شجاعا أسس لحرية  الرأي في الجزائر
 كنا نأمل أن نتبادل التهاني في العام الجديد، وكنا نأمل أن تتحقق الأماني بشفاء الراحل العزيز ''عثمان سناجقي''، لكن القدر ـ ونعم به ـ شاء غير ذلك، فتبادلنا التعازي فيما بيننا كأسرة في يومية كان الراحل من أبرز مؤسسيها. وكانت مصيبتنا ومصيبة رجال الإعلام ككل في رحيل المغفور له ''عثمان سناجقي'' هو فقدان واحد ممن أسسوا لحرية الرأي والتعبير في الجزائر، في وقت عصيب جدا، يقع فيه المثقف وصاحب الكلمة بين المطرقة والسندان، وهو في هذا الظرف كان يعمل وفي هذه الظروف تولى مسؤولية التحرير. ولعله قلة ممن تحملوا عبء التعبير الحر في تلك السنوات، وهذه ميزة تكفي لأن نحزن ونبكي على فقدان شجاعة طويت وجرأة دفنت، فما بالك بعطائه وكتاباته وصفاته وأخلاقه، وما بالك بصبره وهو يصارع المرض في ثـبات ويؤدي عمله بإخلاص. ويزداد أسفنا حين يفارقنا الرجل وهو في سن العطاء الحقيقي، على عتبة الخمسينيات من العمر، لكن هذا العمر القصير قابله إنتاج غزير وذكر كبير وبصمات في كل مكان، وتقاليد تركها للزملاء داخل الجريدة وفي الإدارة وعلى مستوى المراسلين بأن يؤدوا الرسالة الإعلامية بصدق وجدية ونزاهة. ولعل هذه التقاليد التي رسخها وأبقاها هي عزاؤنا الذي يبعث فينا الأمل من جديد لمواصلة الرسالة واستكمال المشوار، وعزاؤنا الآخر في ابنه الذي ندعو له بالحفظ والنجاح، مثـلما ندعو للأم بالصبر والسلوان، ومثـلما ندعو للأب والأخ بالمغفرة والرحمة، واضعين نصب أعيننا الأمانة التي تركها لنا في الحفاظ عليها واستكمالها طريقة وأداء. فعزاؤنا فيه عظيم، ومحنتنا أعظم، وأملنا في الله بأن يعيننا ويقوّينا.   
المراسل:  بن جدو أمحمد

رحمك اللّه أبا أكرَم..
إنّ القلب ليحزن.. وإنّ العين لتدمع.. وإنّا لوفاة أستاذنا وأخينا ''عثمان سناجقي'' لمحزونون.
رحمك الله يا أخي ومعلّمي الكبير، الّذي تعلّمتُ منك منذ التحاقي بـ''الخبر'' يوم 08 أوت 2008، الكثير الكثير وخاصة أخلاقك وتواضعك.
يا مَن وضعتَ مشروعك ''الخبر'' على السكة واطمأنتَ على سيرورته ورحلتَ عنّا من غير عودة.
يا مَن كنتُ أرهبه من خلال نظرته وجِدِّه في التّعامل مع أبنائه وزملائه الصحفيين، وكم أتذكّرك عندما طلبتني لمقابلتك، وكنتُ يومها مرهوبًا منك، وقُبَيل لقائك استفسرتُ أحد زملائي عنكَ فطمأنني وأراح قلبي، وفور جلوسي بجانبك في مكتبك ذهب ما كان بي من خوف ورهبة (وكان أوّل لقاء جمعني معه رحمه الله) وبدأنا النّقاش وكانت نصائحك لتحسين الصفحة، وخاصة توجيهاتك بالالتزام بالمذهب المالكي وعدم الخروج عنه، كتابة سير علماء الجزائر من مالكية وإباضية (بحكم أنّهم ليسوا خوارج) وغيرها..
وكَم حاولتُ رفع القلم لكتابة ما يضمّد جراح قلبي على وفاته، إلاّ أنّه تململ وكأنّه مصاب بما أصابني، وأصاب زملائي وأهله وعائلته.. كما حاولتُ مرّة ومرّة إلاّ أنّ يدي ارتعدَتْ وهي على لوحة المفاتيح.. فتوقَفْتُ قليلاً، فانهمَرَت دموعي على خدِّي قطرة قطرة..
لا حول ولا قُوّة إلاّ بالله.. إنّا للّه وإنّا إليه راجعون..
إلى مَن كلّما تذكرتُه ذرفت عيني بالدموع، وكأنّ صورته ما زالت ماثلة أمام ناظرَيَ ولا تَكاد تفارقني..
رحمك اللّه يا مصطفى
إنّا للّه وإنّا إليه راجعون.. سُبحان الحيّ الّذي لا يموت.
اللّهمّ ارحمه واغفر له.. اللّهمّ تجاوز عن سيّئاته.. اللّهمّ اجعل قبره روضة من رياض الجنّة ووَسِّع له فيه يا ربّ.. وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنّة.. واغفر له وارحمه إنّك أنتَ الغفور الرّحيم.
محبّك: عبد الحكيم قماز

التعازي
الوزير الأول أحمد أويحيى
- تقدم الوزير الأول أحمد أويحيى بتعازيه الخالصة لأسرة الخبر وعائلة الفقيد عثمان سناجقي داعيا العلي القدير أن يتغمده برحمته الواسعة وأن يلهم أهله جميل الصبر والسلوان. وتعذر على الوزير الأول حضور الجنازة غير أنه أوفد ممثله مصطفى بيراف رئيس اللجنة الأولمبية السابق لحضور المراسيم.

 المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية
- تلقى الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية السيد عبد الوحيد بوعبد الله ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة المغفور له بإذن الله عثمان سناجقي رئيس تحرير الخبر، وبهذه المناسبة أكد ''عرف عنه نبل خصاله حبه للوطن ودفاعه المستمر عن القطاع العمومي وتفانيه في تقديم العون والمساعدة لليتامى والمساكين مكرّسا جهده خدمة لمصلحة بلاده''.

وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات
- تلقى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، نبأ وفاة المغفور له الصحفي القدير عثمان سناجقي رئيس تحرير ''الخبر''، وعلى إثر هذا المصاب الجلل وبقلب ملؤه الإيمان والخشوع أتقدم بالتعازي لكل العائلة والتضرّع للّه أن يسكنه جنات الرضوان وأن يلهمكم وإيانا الصبر والسلوان.

حركة النهضة
- تلقينا ببالغ الحزن والأسى ممزوجا بالرضا بقضاء الله وقدره، نبأ وفاة المغفور له رئيس تحرير جريدتكم، عثمان سناجقي، وإننا إذ نعزي أهل الفقيد وأسرة الإعلام والصحافة في مصابهم الجلل أصالة عن أنفسنا ونيابة عن كافة مناضلي وإطارات حركة النهضة، فإننا نقف وقفة إجلال وخشوع أمام روح الفقيد الذي أفنى حياته خادما لحرية الإعلام ومنافحا عن رؤية سياسية، ولكم جميل الصبر والسلوان فلا مناص من قضاء الله وقدره وكلنا إليه راجعون.

المدير العام للأمن الوطني
- أبرق المدير العام للأمن الوطني السيد عبد الغني هامل رسالة تعزية لـ''الخبر'' جاء فيها: ''ببالغ الحزن والأسى علمنا بالابتلاء الذي حل بأسرتكم الكريمة بنبأ وفاة المغفور له بإذن الله طيب الله ثراه سائلا العلي القدير أن يكرم وفادته إلى جواره ويلحقه بالصالحين الصديقين. وفي هذا المقام أعرب لكم عن صادق التعازي وخالص المواساة...''

وزير التكوين والتعليم المهنيين
- أبرق الوزير الهادي خالدي بتعازيه القلبية، وجاء في التعزية: ''علمت بالابتلاء الذي حل بأسرتكم الكريمة وأهليكم الأبرار، بوفاة العزيز علينا عثمان سناجقي، أسأل العلي القدير أن يكرم وفادته إلى جواره، فيغشى روحه بألطاف مغفرته وثوابه، أن يدثره بجميل خيراته، وأن يلحقه بالصالحين الصدّيقين في جنات الخلد والنعيم''.

السفير الأمريكي بالجزائر
- أبرق السفير الأمريكي بالجزائر السيد ديفيد د. بيرس، رسالة تعزية لـ''الخبر'' جاء فيها: ''ببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ وفاة رئيس تحرير الخبر وأحد أعلام الصحافة المكتوبة في الجزائر عثمان سناجقي. وإثـر هذا المصاب الجلل، أتقدم أصالة عن نفسي وباسم زملائي في السفارة بتعازينا الخالصة لأسرة الفقيد، وكذا لجريدة الخبر ولكافة الأسرة الإعلامية الجزائرية''.

وزير العدل حافظ الأختام
- أكد وزير العدل حافظ الأختام في برقية تعزية لـ''الخبر''، جاء فيها: ''بمزيد من التأثـر والأسى، تلقى السيد الطيب بلعيز، وزير العدل حافظ الأختام، وكافة إطارات وقضاة وموظفي وزارة العدل، نبأ وفاة المغفور له عثمان سناجقي، ويتقدم إلى كافة أفراد عائلته وإلى طاقم جريدة الخبر بأصدق عبارات التعازي والمواساة''.

سفارة الجمهورية العربية الصحراوية
- تقدمت سفارة الجمهورية العربية الصحراوية بتعازيها القلبية الحارة لأسرة الفقيد ولعمال جريدة الخبر، داعين المولى عز وجل أن يرحم الفقيد ويسكنه فسيح جناته.

عبد الله جاب الله
- أبرق عبد الله جاب الله بتعازيه الخالصة التي جاء فيها: ''أرفع إليكم هذه التعزية المعبرة عن خالص مواساتنا القلبية والأخوة لكم.. سائلين الله لكم التوفيق، وأن يجعلكم خير خلف لخير سلف. فسدّد الله خطاكم نحو مواصلة السير على النهج الذي كان عليه الفقيد''.

الرابطة الوطنية للأدب الشعبي
- جاء في نص تعزية الرابطة الوطنية للأدب الشعبي: ''على إثـر هذا المصاب الجلل، يتقدم كافة أعضاء الرابطة بأسمى آيات التعازي وعظيم المواساة لعائلة الفقيد وطاقم الجريدة''.

وزير العمل والتشغيل والتضامن الاجتماعي
- قدم الوزير الطيب لوح تعازيه، وجاء في نص البرقية: ''ببالغ الحزن والأسى، تلقيت نبأ وفاة المرحوم عثمان سناجقي رحمه الله وطيب ثـراه.. وإني إذ أقدم لكم خالص التعزية والمواساة أمام هذا المصاب الجلل، فإني أدعو الله متوسلا ومتذرعا أن يلهمكم الصبر الجميل''.

المجلس الأعلى للغة العربية
- تقدم رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، الدكتور محمد العربي ولد خليفة، وإطاراته وموظفيه بصادق التعازي لأسرة الفقيد عثمان سناجقي. وجاء في التعزية: ''نتوجه إلى أسرة جريدة ''الخبر'' بخالص التعازي على فقدان رئيس تحريرها ''سي عثمان''، المعروف بأخلاقه الراقية وخدماته الجليلة لصحافتنا الوطنية التي أوصلت ''الخبر'' إلى مستوى مرموق من المهنية، وأعلت شأن الحرف وجماليات العربية''.

جمعية 8 ماي 45
- نقل رئيس جمعية 8 ماي 1945 تعازيه. وجاء في برقية التعزية: ''تفاجأنا لوفاة صديقنا وأخينا في نضال القلم وفي جودة الكلام من أجل تحرير الأفكار الراحل عثمان سناجقي''. وأضاف خير الدم بوخريصة: ''نتقدم إليكم بأصدق عبارات التعزية والمواساة''.

حركة الإصلاح الوطني
- أبرق الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، أحمد بن عبد السلام، بتعازيه التي ورد فيها: ''تلقينا ببالغ الحزن والتأثـر والأسى نبأ وفاة المغفور له زميلكم ورئيس تحرير جريدتكم الأخ عثمان سناجقي.. ونتقدم باسم قيادة الحركة بتعازينا الخالصة''.

النقابة الوطنية للقضاة
- جاء في برقية التعزية التي أرسلها رئيس النقابة الوطنية للقضاة جمال عيدوني: ''تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة المغفور له برحمة الله الصحفي عثمان سناجقي، رئيس تحرير ''الخبر''. وعلى إثـر هذا المصاب الجلل، أتقدم باسمي وباسم جميع قضاة الجمهورية بخالص التعازي لأسرته والأسرة الإعلامية''.

صحفي جزائري من سنغافورة
- أبرق الصحفي الجزائري المقيم في سنغافورة، ناصر بن جني، تعزية لأسرة ''الخبر'' جاء فيها: ''إن المصاب جلل.. وقد فقدت الساحة الإعلامية صحفيا ومسؤولا لامعا، وأدعو الله أن يلهم ذويه الصبر والسلوان''.


الجمعية الوطنية لقدماء المحكوم عليهم بالإعدام
- عزى أعضاء الجمعية الوطنية لقدماء المحكوم عليهم بالإعدام أفراد أسرة الفقيد وأسرة الخبر، مقدمين أحر التعازي، داعين الله أن يسعه بواسع رحمته.

جمعية الإرشاد والإصلاح
- تقدم رئيس جمعية الإصلاح والإرشاد، السيد روابحي نور الدين، بأخلص عبارات العزاء، راجين المولى العلي القدير أن يتغمده برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم عائلة الفقيد وأسرة الخبر الصبر والسلوان.

الوزيرة المنتدبة للأسرة وقضايا المرأة
- تلقت الوزيرة المنتدبة للأسرة وقضايا المرأة، نوارة سعدية جعفر، ببالغ الحزن والأسى نبأ رحيل الزميل عثمان سناجقي، رئيس تحرير جريدة ''الخبر''. وأعربت عن تعازيها لعائلة الفقيد وللأسرة الصحفية، معتبرة أنه برحيل عثمان سناجقي، تكون الصحافة الجزائرية قد فقدت علما من أعلامها، راجية من المولى عزّ وجلّ أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.

نادي الصحافة لولاية تلمسان
- تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الصحفي القدير المرحوم عثمان سناجقي، تغمد الله روحه برحمته الواسعة. لقد فقدنا واحدا من جنود الخفاء الذين عايشوا مختلف مراحل بناء الصرح الإعلامي المستقل ''الخبر''، فقدنا جنديا من جنود حرية التعبير والصحافة. وإذ نتقدم بتعازينا القلبية لأسرة الفقيد وكل عائلة ''الخبر''، فإننا في هذا المقام نعزي أنفسنا أيضا في فقدان صاحب قلم حر، حريص على الصدق والمصداقية، وفيٍّ لرسالة رجال مهنة المتاعب، ممن أفنوا حياتهم من أجل بناء تقاليد راسخة في الدفاع عن حرية الصحافة. رحم الله الفقيد عثمان سناجقي وأسكنه فسيح جناته.
 
قيادات حمس تترحم على سناجقي في اجتماعاتها
- عبر رئيس مجلس شورى حركة مجتمع السلم، عبد الرحمن سعيدي، عن تأثـره العميق بوفاة فقيد ''الخبر'' والأسرة الإعلامية عثمان سناجقي. ودعا له بالرحمة في بداية خطابه في افتتاح دورة مجلس الشورى، وقدم التعزية لعائلة المرحوم وزملائه. ولم يتخلف رئيس الحركة، أبو جرة سلطاني، عن تضمين خطاب افتتاح نفس الاجتماع عبارات المواساة والعزاء لوفاة عثمان، قائلا إن الحركة ورجالها كانوا قريبين من الفقيد.
   
الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين مكتب ولاية بومرداس
- ببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ وفاة رئيس التحرير عثمان سناجقي. وإثـر هذا المصاب الجلل، أتقدم باسمي الخاص وبالنيابة عن أعضاء المكتب التنفيذي لولاية بومرداس، بتعازينا القلبية الحارة، داعين المولى عزّ وجلّ أن يتغمد روح الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه، ويلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.

''أليانس'' للتأمينات
- تلقى الرئيس المدير العام، حسان خليفاتي، وموظفو ''أليانس'' للتأمينات ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الزميل عثمان سناجقي، رئيس تحرير يومية الخبر. وبهذا المصاب الجلل، نتقدم بتعازينا الخالصة وتعاطفنا معكم في هذه الفاجعة، وندعو المولى أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنانه.

قيادي الأفالان محمد الصغير قارة
- يتقدم محمد الصغير قارة، الناطق الرسمي لحركة التقويم والتأصيل لحزب جبهة التحرير الوطني ومنخرطي الحركة، في مصاب وفاة رئيس التحرير عثمان سناجقي بتعازيه الخالصة، والتضرع مع أفراد العائلة إلى الله سبحانه وتعالى ليتغمد روح الفقيد الطاهرة ويدخلها فسيح جنانه، ويجعل من تجلدكم ثوابا مضاعفا.

جمعيتا النور والهدى بالأغواط
- إثـر مصابكم الجلل في فقدانكم لزميلكم عثمان سناجقي، رئيس تحرير يومية الخبر، فإننا نتقدم بتعازينا الخالصة باسمنا ونيابة عن سكان بلدية الأغواط لمصابكم ومصابنا الكبير، سائلين الله عزّ وجلّ أن يتغمده برحمته الواسعة وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.

قيادة الدرك الوطني
- تلقى قائد الدرك الوطني، اللواء أحمد بوسطيلة، ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة المغفور له بإذن الله عثمان سناجقي، ويشاطر أسرة الخبر وعائلته آلام هذا المصاب الجلل. كما عبر باسمه الخاص وكافة مستخدمي الدرك الوطني عن تعازيهم القلبية الخالصة، راجين من المولى عزّ وجلّ أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة، وأن يسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم أسرة الخبر وذويه جميل الصبر والسلوان.

عائلة سناجقي تشكر كل  من واساها في مصابها
تتقدم عائلة المرحوم عثمان سناجقي بشكرها الخالص لكل من واساها ووقف إلى جانبها في مصابها الجلل بفقدان الابن والأخ والأب والزوج والخال والعم. وتخص العائلة بالذكر السادة معالي الوزراء والمسؤولين السامين من مدنيين وعسكريين، دون أن تنسى العدد الهائل من الجزائريين الذين حضروا الجنازة. كما لا يفوت أسرة ''الخبر'' شكر كل من عزاها في فقدان رئيس تحريرها سواء بالحضور أو الاتصال. وتطلب عائلتا سناجقي وسقاي من كل من عرف المرحوم الدعاء له بالرحمة والمغفرة وأن يجعل الله قبره روضة من رياض الجنة وأن يسكنه الفردوس الأعلى مع الأنبياء والشهداء والصالحين.
إنّا للّه وإنّا إليه راجعون


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)