بعد الاهتمام الذي حظي به مسلسل "أسرار الماضي" و"نور الفجر"، من قبل المتتبعين للمنتوح الوطني، تراجعت نسبة مشاهدة مسلسل "نور الفجر"، في حين فضل الكثيرون متابعة الأحداث الشيقة ل "أسرار الماضي". ويظهر جليا الفرق بين المسلسلان من ناحية القصة، السيناريو، وكذا الإخراج، حسب سبر للآراء قامت به "الجزائر الجديدة"، حيث أجمع بعض ممن التقيناهم، أنهم في البداية قد بدؤوا بمتابعة مسلسل "نور الفجر" الذي يعرض على قناة "كنال ألجيري" من إخراج عمار تريباش، ومسلسل "أسرار الماضي" الذي يعرض على الجزائرية الثالثة من إخراج بشير سيلامي، باعتبار أنهما يعالجان مواضيع اجتماعية يعاني منها المجتمع الجزائري، غير أن عنصر التشويق الذي افتقد في مسلسل تريباش، جعلهم يعجبون بقصة، سيناريو، إخراج، وكذا أحداث مسلسل بشير سيلامي.وأضاف هؤلاء أن مسلسل "أسرار الماضي"، قد لامس قلوب المشاهدين، من خلال قصة "غنية" التي تصبح قاسية بعد أن تعيش معاناة مع أمها وشقيقها الذي يقتل حبيبها ليتركها وهي تحمل بذرة الخطيئة في أحشائها، لتضطر للزواح برجل قبل وضعها ولكن دون علمه بوجود طفل لها، في حين تربي له ابنته التي ينجبها مع الخادمة التي تأتي للعمل عندهما بعد زواجهما، وتتواصل أحداث المسلسل مع أحداث أخرى.
ووصف من تحدثنا إليهم أحداث "أسرار الماضي" بالشيقة، خاصة من ناحية السيناريو الذي اعتبروه قد وصل إليهم بمعانيه لاستعماله للدارجة الحقيقية التي يتحدث بها الجزائريون في الواقع، حيث ابتعد عن استعمال اللغة الثالثة التي طفت على السطح.
وعن مسلسل "نور الفجر"، قال أصحاب الآراء أن القصة مقبولة، إلا أن الملل قد تسرب إليها في الحلقات الأولى، مضيفين أن الأحداث تحمل في طياتها سلسلة أفكار جميلة، من خلال قصة "علاوة" وشقيقه اللذان يضطران لبيع المنزل المشترك والانفصال عن بعضهما البعض بعد أن قام ابن علاوة بضرب ابن عمه "إسكندر" بالحجر الذي جعله يفقد بصره بعد ذلك بعد أن رآه قادما مع أخته "مريم"، غير أن السنوات تمر لتلتقي مريم التي تصبح طبيبة باسكندر الذي يصبح محاميا في المستشفى عندما يتعرض لحادث بسيط ولكن دون أن يراها، لتستمر بعد ذلك أحداث المسلسل التي لم تلقى تجاوبا بعد ذلك، حسب هؤلاء.
من جهة أخرى أعاب المشاهدون، رغم إعجابهم بالمسلسل حضور الأسماء المشرقية بقوة والتي طغت على المسلسلات الجزائرية لرمضان 2013، على غرار "نورهان"، "جواد"، "إسكندر"، "فراس"، "أشواق"، وغيرها التي لم يتعود الجزائريون عليها في الإنتاج الوطني، بعد أن تعودوا سماعها في المسلسلات السورية والمصرية لسنوات طويلة والتي تلائم بيئتهم ولهجتهم، وإن كان الجزائريون في وقتنا الحالي يسمون أطفالهم بهذه الأسماء التي استهوتهم بعد متابعتهم للانتاج المشرقي، إلا أن من التقيناهم أكدوا أنهم يشعرون بثقلها على اللسان وعدمها تلاؤمها مع اللهجة الجزائرية التي تعودت على "جميلة"، "وردية'، "آمال"، "محمد"، "جمال"،وزينب أيضا .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/07/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : زينب
المصدر : www.eldjazaireldjadida.dz