الجزائر

« أستمد أفكاري من الجانب النفسي وأركز أكثر على الفن الاستعراضي»



- أحاكي بريشتي المقومات الأصيلة لمدينة الجسور المعلقة »فارس سعدون هو مبدع من المبدعين الشباب، فارس بريشته التي قادته نحو عالم الرسم والألوان ليمثل من خلالها مدينة « الجسور المعلقة «وطنيا وبلده الجزائر، دوليا من خلال مشاركته في عدة مهرجانات ومعارض وطنية ودولية، ومن أجل التعرف على أعماله ومساره الفني أجرينا الحوار التالي :
@ من هو فارس سعدون ؟
^ أنا من مواليد 21 أوت 1988 بقسنطينة، هاوي و ممارس لعدة فنون، متخرج من المدرسة الجهوية للفنون الجميلة بقسنطينة بتقدير جيد ، الأول في دفعته ، و ممارس سابق في الفنون القتالية و حكم وطني في الملاكمة الصينية ، أول مشاركة وطنية كانت في مهرجان ما بين الثانويات في تيبازة عام 2004 ، و الذي تحصلت فيه على المرتبة الأولى بلوحتي، كما شاركت في عديد المعارض منها وطنية و دولية ...
@ من أين تستمد أفکارك الإبداعية ؟
^ غالبا ما أستمد أفكاري من الجانب النفسي الذي قد يعاني منه أي إنسان في حياته ، قد يحدث أحدهم بصمته ، قد يحدث بعيونه ، إلا أنها قد تأبى أن تخرج الكلمات، أحاول أنا التعبير بريشتي عن تلك الكلمات، أتناول في لوحاتي مواضيع عديدة، ربما في أغلبها تكون تروي مأساة، يسألوني عدة مرات: « هل أنت من عانى هذه المأساة ؟ ، و جوابي دائما يكون :» أنا فنان ، إذا أنا همزة الوصل بين أحاسيسك و لوحتي، فقد تسرح بعيدا عن طريق لوحتي ، لأنني عبرت بريشتي وألواني عن وضعيتك وعن مشاعرك التي لم تستطع أن تعبر عنها بالكلمات،غالبا ما تجد في أعمالي أيضا التحدي ، أن أعبر عن مشاعرك هذا جيد ، لكن الممتاز هو أن أحفزك لتتجاوز كل جانب مظلم فيك ..... لا أعتمد على نوع واحد من التقنيات ، في كل مرة قد أستخدم نوعا مختلفا ، أؤمن الاختلاف، هذا فن و ليس علوم دقيقة ، إذا هو بحر فاسبح كما شئت...».
@ لديك مجموعة من اللوحات تظهر فيها المرأة مغطاة الوجه ب «العجار»، ما السر وراء ذلك؟
^ بالطبع بما أنني ابن مدينة قسنطينة، أحاكي من تارة إلى أخرى بريشتي المقومات الأصيلة التي عرفت بها مدينتي.
@ ما هي أقرب لوحة إلى قلبک و لماذا؟
^ توجد هناك لوحة أسميتها» نظرة الحسد أو الغيرة «، ربحت بها الجائزة الأولى في مستغانم في مهرجان الطلابي الخامس الخاص بطلاب الفنون الجميلة ، بمشاركة مختلف ولايات الوطن..تلك اللوحة لها طعم خاص ، لأنها استحضرتني أحاسيس خاصة ، و كأنني منعزل عن هذا العالم ، وأعيش في عالم افتراضي لا يوجد فيه إلا أنا و أحاسيس و لوحتي ،. كنت مركزا جدا على إبراز نظرة خاصة ، لأعبر عن النظرة المشؤومة، ألا وهي نظرة الغيرة و الحسد، وهذه النظرة و للأسف أدت إلى تهلكة الكثير من الأشخاص وللأسف .
@ ما هي آفاقک و طموحاتک المستقبلية؟
^ أنا مركز الآن حاليا على نوع خاص ، و هو الفن الاستعراضي في مجال الفنون التشكيلية ، قدمت عرضي الأول في المسرح الجهوي لمدينة قسنطينة محمد الطاهر الفرقاني . قمت بعرض فني رسمت من خلاله الفنان القدير عثمان عريوات في زمن قدره 6 أو 7 دقائق في لوحة 2 متر على متر و نصف . أحاول أن أطور من هذا بتقنيات حديثة. و تقديم عروض داخل وخارج الوطن.
. كتب على صفحته عبر الفايسبوك :
أعشق رائحة المطارات .
تلهمني الألوان و الفرشاة.
للرياضة وفاء حتى الممات.
التحدي ظلي في جل الأوقات .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)