الجزائر

أستاذة ودكاترة يشددون على أهمية بيان 1 نوفمبر لدى الجيل الحالي



- حضور 3 مجاهدات عن الناحية الخامسة @ تكريم الفائزين في مسابقة "الثورة بأقلام التلاميذ"نظمت جريدة "الجمهورية" أمس ندوة تاريخية احتفاء بالذكرى ال67 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، وذلك بالتنسيق مع الجامعة ومديرية التربية لولاية وهران، وبحضور عدد من المسؤولين المحليين والأساتذة والمؤرخين والتلاميذ الذين فازوا في مسابقة "الثورة بأقلام التلاميذ" التي نظمتها الجريدة بالتنسيق مع مديرية التربية. وتندرج هذه الندوة ضمن أجندة "منتدى الجمهورية"، وعرفت حضور مندوب وسيط الجمهورية شعيب باغلي، والنائب البرلماني عن حركة البناء الوطني شرشار رشيد، والنائب البرلماني بوشيخي الشيخ عن حزب جبهة التحرير الوطني، ومدير المجاهدين الهاشمي عفيف، ومدير التربية عبد القادر أوبلعيد، ورئيس الفيدرالية الولائية لأولياء التلاميذ محمد كمال، إضافة إلى أعضاء اللجنة الأمنية. كما عرفت الندوة حضور جمعيات متخصصة على غرار جمعية المحكوم عليهم بالإعدام، وجمعية الأمير عبد القادر، وجمعية تواصل الأجيال، إلى جانب 3 مجاهدات عن الناحية الخامسة ويتعلق الأمر بزموشي فتيحة، وخيرة بلبراهيم، وصليحة بريكسي.
وفي كلمة افتتاحية، ذكر المدير العام لجريدة "الجمهورية" محمد عالم بأهمية ثورة نوفمبر التي وصفها ب«أفضل نموذج للكفاح وفك الحرية من المستعمر في العالم"، مؤكدا أننا اليوم "نقف وقفة إجلال للإنسان الشهيد والإنسان المجاهد الذي آمن بالحرية والعدالة من أجل الإستقلال، والإنسان المواطن الذي رفع التحدي من الجيل الحالي". وعن مسابقة "الثورة بأقلام التلاميذ" أوضح المدير بأن "جريدة الجمهورية سعت بالتنسيق مع مديرية التربية إلى الإنفتاح على فضاءات الفكر والثقافة ممثلة في الجامعة والمدرسة عموما، فارتأت أن تفسح المجال لتلاميذ الثانويات للكتابة عن الثورة حتى نربط جسرا بين الأجيال، لنفند مقولة أن الشباب لا يعير أي اهتمام للتاريخ، فقد أثبتنا من خلال هذه المسابقة أن الشباب له علاقة وطيدة مع تاريخه". وأضاف في السياق نفسه: "لقد اكتشفنا أقلاما جادة ومواهب واعدة تنم عن وعي وطني وقد يكون لها مستقبل كصحفيين".
أما مدير التربية عبد القادر أوبلعيد، فثمن في كلمته مشروع مسابقة "الثورة بأقلام التلاميذ"، متمنيا أن "يتواصل في اتفاقية عمل مع جريدة الجمهورية، فصقل مواهب التلميذ في هذا الجانب هو بناء له، والمسابقة تبحث عن مدى وعي التلميذ بثورته، وحضور تلاميذنا هذه الندوة هو خطوة نحو الإبداع". وقال أيضا في كلمته: "إن تاريخ وطننا زاخر بالمحطات التي يجب أن نتوقف عندها".
من جهته مدير المجاهدين الهاشمي عفيف، عاد في كلمته إلى الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة المجاهدين لإعادة دفن رفاة الشهداء، مذكرا بالعملية التي سجلت أول أمس بوهران بإعادة دفن رفاة 22 شهيد من بينهم 3 معروفين و19 مجهولي الهوية. وفي هذا الصدد، ذكر الهاشمي بالطريقة اللا إنسانية التي كان ينتهجها المستعمر في دفن شهداء الجزائر مقارنة بدفن أمواته.
الثمن المدفوع
للقيم
الوطنية
وتحت عنوان "الثمن المدفوع للقيم الوطنية"، شدد الأستاذ رابح لونيسي على "ضرورة تذكير الشباب بالثمن الباهض الذي دفعه أجدادنا لإقامة هذه الدولة، بعدما استشهد حوالي 6 مليون شهيد، دون الحديث عن تدمير القرى والمداشر وغيرها". واستدل الأستاذ لونيسي في محاضرته بمقولة ابن خلدون القائل أن "الدولة تضيع إذا جاء جيل لا يعرف الثمن الذي دفعته"، مضيفا: "يجب أن يعرف الجيل الحالي أن الجزائر تعيش أخطارا محدقة بها اليوم، البعض يعتقد أننا نكذب عندما نقول أن الجزائر مستهدفة من خلال مخطط، لكن الأمر حقيقي وموجود، فأعداء الجزائر فشلوا في نقل الربيع العربي إلى بلدنا في 2011 و2012 لأن شعبنا استفاد من دروس الماضي خاصة خلال التسعينات...فرنسا ومنذ 2013 تشن حملة ضد الجزائر من خلال ضرب الرموز على أساس إيديولوجي، لأنها لاحظت وجود مشروع يحررنا اقتصاديا عن فرنسا وهو ما أربكها...رسالتي إلى الجيل الحالي أن يحذر من هذا المخطط، فالدفاع عن الوطن مهمة كل واحد فينا وليس الأجهزة الأمنية فقط".
«بيان 1 نوفمبر
1954 دستور
التحرير والبناء"
أما الأستاذ بوغوفالة ودان، فقد ألقى مداخلة تحت عنوان "بيان 1 نوفمبر 1954 دستور التحرير والبناء"، شرح فيها أهم الأفكار التي جاء بها بيان نوفمبر "والتي تنقسم إلى دائرتين دائرة دولية ودائرة وطنية". ومن الأفكار التي تخص الدائرة الدولية، يضيف نفس المتحدث، العمل الدبلوماسي ضمن الأسرة الدولية، وتنسيق الجهود في قضايا التحرر وتقرير المصير مع حلفاء طبيعيين، وإقامة علاقات دولية ندية. وأما الأفكار التي تخص الدائرة الوطنية، فقد عدد منها الأستاذ بوغوفالة "السيادة الكاملة والتي يعتبرها البيان خط أحمر، والتجديد في العمل الوطني حيث يصر على توحيد الصفوف ونبذ الإقصاء والتمايز، وأهمية الإنفتاح على الغير وعلى ثقافة الآخر، وغرس ثقافة السلم، وعدم إراقة الدماء". واختتم نفس المتحدث أن "بيان 1 نوفمبر ألغى نهائيا فكرة إلغاء الأمة الجزائرية التي ينادي بها اليوم أعداء الجزائر".
دور المنظومة
التربوية في ترسيخ
الذاكرة الوطنية
وتطرق الأستاذ بلحاج محمد في مداخلته إلى "دور المنظومة التربوية في ترسيخ الذاكرة الوطنية"، مشددا على أهمية مادة التاريخ لما لها من دور كبير في إعادة الأجيال إلى ماضيها، مؤكدا أن المدرسة الجزائرية تمجد التاريخ الوطني، مضيفا أن صناعة المواطنة تنطلق من تمجيد الأسلاف وبطولاتهم "فالمنظومة التربوية رافد من روافد المحافظة على الذاكرة الوطنية وترسيخها".
دور الأرشيف وكتابة
التاريخ في المحافظة على
الذاكرة الوطنية
أما الاستاذ الصادق قاسم، فقد قدم مداخلة بعنوان "دور الأرشيف وكتابة التاريخ في المحافظة على الذاكرة الوطنية"، حيث أكد في كلمته على أهمية الذاكرة قائلا بأنه "لا يمكن للسلطة أن تستمر دون المحافظة على الذاكرة، حتى تضمن تواصلا ما بين الأجيال، وقد قامت الدولة بتخليد الذاكرة بالتراث المادي والتراث اللا مادي، من خلال مثلا تسمية الشوارع والمدن بأسماء من قاوموا الإستعمار". وأضاف بخصوص أهمية الأرشيف قائلا: "الأرشيف مادة أساسية للمؤرخ...والدولة لعبت دورا كبيرا في إنشاء دور للأرشيف وسنت تشريعات وقوانين تضبط كيفية التعامل مع الوثائق التاريخية". واختتم: "من الضروري التحقق من الوثائق الموجودة من طرف المؤرخ".
ظروف وأهداف
اندلاع الثورة التحريرية
من خلال بيان 1 نوفمبر
من جهته، قدم الأستاذ حميد آيت حبوش مداخلة تحت عنوان "ظروف وأهداف اندلاع الثورة التحريرية من خلال بيان 1 نوفمبر"، حيث أكد أن "بيان 1 نوفمبر يحمل في طياته أبعادا كثيرة منها أهداف الثورة وشروط المفاوضات"، مضيفا أن الظروف الداخلية وحتى الخارجية كانت مواتية لاندلاع العمل الثوري، وهو ما جعل كل التيارات تجتمع من أجل هدف الإستقلال.
وفي ختام الندوة، تم تكريم التلاميذ الثانويين العشرة الذين فازوا في مسابقة "ثورة نوفمبر بأقلام التلاميذ" ويتعلق الأمر بكل من :
1- حرمل كلثوم (ثانوية بوتليليس – عين الكرمة)
2- موساوي رميساء (ثانوية الأمير خالد – أرزيو)
3- حمان مريم (ثانوية أسامة ابن زيد)
4- بلخير هبة (ثانوية بن عمر سعيد – بوسفر)
5- مسعودان تسابيح (ثانوية لطفي)
6- بن وزة أسامة (ثانوية احمد مدغري – بطيوة)
7- عبد الرحمان نور الباتول (ثانوية القايد احمد – السانيا)
8- بورويس مروى (ثانوية محمد بن عثمان الكبير)
9- تشيشاط بلخير ياسر (ثانوية محمد بن عثمان الكبير)
10- زايري خديجة (ثانوية غبريني مصطفى)


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)