قال الأستاذ عريبي مصطفى، من القسم الفلاحي بجامعة مستغانم، إن السياسة الفلاحية التي تتبعها الحكومة لا تستجيب لطلب الإنتاج الصناعي ولا تخدم الصناعات الغذائية.وأكد الأستاذ عريبي، وهو مختص في مجال التغذية والصناعات الغذائية، ضرورة الاهتمام بالزراعات الغذائية، بإعادة الاعتبار لبعض المناطق على غرار المتيجة، المعروفة سابقا بإنتاج الشمندر ”البتراف”، والتي كانت تحقق الاكتفاء في هذه المادة لتزويد المنتجين بها، غير أن ذلك - يضيف محدثنا في تصريحه لـ”الفجر” أمس على هامش الجلسات الوطنية للصناعات الغذائية، بجنان الميثاق - لم يستمر، وأدى الإهمال إلى استيراد السكر من الخارج في شكله الخام، وتصفيته محليا. لكنه يؤكد ”لو يتم استغلال زراعة البتراف، لتكون الفائدة مزدوجة، تمس منتجي السكر، وكذا توفير العلف لتغذية الأنعام، وربما استغلال المادة في إنتاج الأدوية أيضا”، فيما أعاب على قطاع الفلاحة فشل سياسته التنموية الخاصة بتزويد السوق الصناعية بالمواد الأولية، التي تأتينا من الخارج، رغم توفر الظروف لزراعتها داخليا، على غرار الصويا وعبّاد الشمس ولو بنسبة 50 بالمئة، لإنتاج الزيت وتخفيض فاتورة الاستيراد.ويكفي -يقول عريبي- استغلال الإمكانيات الفلاحية وتسيير استراتيجيات التنمية في صالح الصناعة، وخدمة الطلب الداخلي، كي تحقق الدولة الاكتفاء الغذائي، وتتجاوز بذلك عقدة التبعية للخارج، مما يسهل عليها مستقبلا إقامة صناعة غذائية تنافسية، قادرة على التصدير بدل انتظار ما تدره علينا السوق الدولية، وتفرض علينا متغيرات كثيرا ما يدفع فيها الجزائري الثمن غاليا. عبدو.ج
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/03/2010
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com