الجزائر

أسبوع من الجدل والانتخابات : هولاند والأفلان يفوزان بالضربة القاضية



أنهى المرشح فرانسوا هولاند سباق الرئاسيات الفرنسية بالضربة القاضية ضد مرشح اليمين نيكولا ساركوزي الذي أوغل كثيرا في العنصرية والتطرف السياسي، وفاز هولاند يوم الحد الماضي بسباق الرئاسيات، وفي نهاية الأسبوع تابع الجزائريون فوزا عريضا من نوع آخر لحزب جبهة التحرير الوطني بنسبة عالية من مقاعد الانتخابات التشريعية ما يؤدي إلى تموقع العتيد للخمس سنوات القادمة ضمن الصف الأول.
كانت نتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية ترجمة حقيقية لموجة الغضب التي اعترت الشارع الفرنسي والناخب خصوصا جراء السياسة المتطرفة للرئيس نيكولا ساركوزي الذي تلقى ضربة قاضية من طرف خصمه أو منافسه مرشح اليسار فرانسوا هولاند الذي يتطلع إلى علاقات متميزة مع الجزائر، وشكلت تلك النتائج التي دفعت بهولاند إلى سدة الرئاسة الفرنسية عاملا مشجعا للجزائر من أجل صفحة جديدة في العلاقات مع فرنسا عشية الاحتفالات الخاصة بمرور نصف قرن على استقلال الجزائر.
كما أن ردود الفعل على فوز هولاند كانت إيجابية وسط المهاجرين والجالية المسلمة التي تضررت كثيرا جراء الإجراءات الاستفزازية التي أقرها ساركوزي طيلة عهدته الرئاسية، وتأليبه لليمين الأوروبي المتطرف على المسلمين.
ومن بداية الأسبوع التي عرفت فوز هولاند بالرئاسيات الفرنسية إلى نهايته التي عرفت فوزا ساحقا لحزب جبهة التحرير الوطني بنتائج الانتخابات التشريعية فقد عادت 220 مقعدا للأفلان مقتربا بذلك من الأغلبية المطلقة التي قد يصلها بانضمام عدد من النواب الأحرار والمتنسبين للحزيبيات، لكن وبعكس فوز هولاند فإن تكتلات وأحزاب وطنية طعنت بصحة الانتخابات التشريعية التي وصفتها قيادات تكتل الجزائر الخضراء رفقة جبهة التغيير والعدالة والتنمية بالمفبركة، بينما استغربت لجنة صديقي الإعلان عن النتائج رغم أن الفرز في بعض الولايات كان لايزال قائما. أما وزير الداخلية الذي استسمح الصحفيين في نهاية الندوة الصحفية التي نشطها لأنه لم ينم منذ أسبوع، فقد أحال المشككين على المجلس الدستوري.
وبين الحدثين كان خطاب رئيس الجمهورية من سطيف بمناسبة ذكرى أحداث الثامن ماي 1945 بمثابة الخطوة التي أنقذت الانتخابات من خطر المقاطعة والعزوف، مثلما أنقذت حزب جبهة التحرير الوطني من السقوط بحسب التحاليل التي أعقبت الخطاب مثلما أعقبت الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية.
وفي الجبهة الاجتماعية أعلنت نقابة عمال التربية والتعليم عن استئناف العمل بعد إضراب مفتوح، وبررت النقابة تعليق الإضراب بالمرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد، لكن وبعد أقل من 24 ساعة على ذلك خرج بن بوزيد على الرأي العام مستفزا النقابات عندما قال إن النقابات لن تفعل شيئا ولن يكون بإمكانها عرقلة إجراء امتحان البكالوريا، وهذا ما دفعها للإعلان عن استئناف الإضراب بعد التشريعيات.
وفي ملف آخر لاتزال قضية الدبلوماسيين المختطفين في شمال مالي تراوح مكانها بعدما طلبت الجماعة الإرهابية المنتسبة إلى تنظيم القاعدة فدية وأمهلت السلطات شهرا لأجل ذلك. ولأن خيارات الجزائر فيما يتعلق بموضوع الفدية غير مطروحة إطلاقا فإن الخارجية سارعت للتوضيح أن بلادنا تملك خيارات أفضل لتحرير الرهائن.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)