الجزائر

أسبوع مكثف من النشاطات التقليدية والعروض في البليدة



على غرار بقية ولايات الوطن، احتفلت ولاية البليدة من وادي جر في أقصى غربها إلى مفتاح بشرقها، بحلول رأس السنة الأمازيغية، واختارت هذه السنة السلطات الرسمية والتمثيل الجمعوي الناشط، أن تضرب موعدا منوعا وثريا، يمتد على مدار 7 أيام كاملة، من الاحتفال وتقديم المعارض والعروض والمحاضرات، حول «يناير الأمازيغ»، وكيف كان وما يزال أهالي الأطلس البليدي وسكان العروش يحتفلون به وسيظلون.حاول الرسميون في البليدة، إضفاء بصمة وترك أثر جميل في احتفالية رأس السنة الأمازيغية هذه المرة، وسطرت المصالح الولائية برنامجا ثريا ملونا ومتنوعا، انطلقت مؤشراته منذ الأيام الأخيرة للسنة الماضية، على أمل أن يستمر ويتواصل إلى غاية 19 جانفي القادم، وعملت مديريات الرياضة والشباب والثقافة والتربية، ولجان الثقافة البلدية، والتشكيل الجمعوي لمواهب الشباب وفي التراث والسياحة، في أن تشارك بأنشطتها، لتقديم عروض حول المناسبة، استقطبت وستواصل استقطاب الجمهور أسبوعا كاملا.
وفي هذا الصدد انطلق الحفل في يومه الأول، نهار أمس من مقر الولاية بقاعة المحاضرات، بتخصيص عروض فلكورية، ومعارض حول العادات التي كان عليها أبناء المنطقة في الأطلس البليدي، على أن يتواصل الاحتفال بتقديم عروض فلكلورية بالمركز الثقافي في أولاد يعيش لاحقا، ودار الشباب بقلب مدينة البليدة.
وتكملة للبرنامج ستحظى المؤسسات التربوية بربوع الولاية، بفرصة تقديم معارض ينشطها التلاميذ ومؤطروهم، يتم فيها عرض أهم الأدوات التقليدية والعادات الموروثة، حول احتفالية يناير، وليس هذا فقط، ناهيك عن تقديم محاضرات حول الاحتفالية الشعبية التاريخية، ومشاركة وفود قدمت من ولايتي تيزوزووجانيت بصحرائنا البعيدة ، في عروض فلكلورية فنية ممتعة.
كما ستكون فيها عروض لمجموعات صوتية غنائية، وأيضا تقديم مسرحيات ومعارض كتب الأمازيغية، وعرض أمسيات شعرية وأغاني من التراث القديم، وعروض للأواني الفخارية، والتي توارثتها الأجيال والعائلات بالمنطقة، وسرد حكايا عن الطبوع والعادات، والرسومات والألبسة التقليدية، فضلا عن تقديم «وجبات وأكلات» شعبية.
كما تمثل النشاط الرسمي في الاحتفال الشعبي الموسع للعائلات والتي ركزت على إحياء «يناير» أو كما يفضلون تسميته ب»الدراز»، بطريقتها الموروثة، حيث كانت السهرات العائلية قائمة، بطبخ أكلات شعبية، مثل أطباق «الرشتة» و«الشخشوخة»، و«الكسكسي».
وفي السهرة، يجتمع أفراد العائلات بعد أن اقتنوا من محلات تجارية، تزينت في أبهى حلة وعرضت أشهى المكسرات والحلوى والشوكولاطة، ويحضرون «قصعة» يضعون فيها أصغر أفراد العائلة، ويغنون بعد أن جمعوا الحلوى والمكسرات والتمر في طبق، وسكبوها فوق رأسه، في إشارة ودلالة على أن يكون الصغير أحلى من تلك المشهيات الحلوة، وأن تعود السنة عليه وعلى بقية الأفراد بالبركة والخيرات، وشعارهم «أسغاز أمغاز».


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)