أسبوع الرضاعة الطبيعية بالجزائر المطالبة بإشراك الأئمة والمرشدات ضمن الحملة التحسيسية

أكد البروفيسور لبان جميل منسق اللجنة الوزارية لفترة ما حول الولادة بمناسبة الأسبوع الوطني للرضاعة الطبيعية، الممتد من 05 إلى 12 نوفمبر، أن حليب الأم يعتبر اللقاح الأول الفعال الذي يتلقاه الطفل، والذي يقوي من نسبة مناعته ويقيه من الأمراض لأنه يحتوي على مضادات جسمية متعددة، حاثا بالتالي القائمين على مصالح الولادة عبر الوطن أن يشجعوا النساء على إرضاع صغارهن مباشرة بعد الولادة.  انطلقت في الخامس من الشهر الحالي عبر كل مراكز التوليد عبر الوطن فعاليات الأبواب المفتوحة للتحسيس بأهمية الرضاعة الطبيعية تزامنا مع أسبوع الرضاعة الطبيعية، الذي يمتد من 05 إلى 12 نوفمبر،  واتخذ شعار ''أسبوع المبادرة للمستشفيات أصدقاء الرّضع''.وعن الموضوع، أكد لنا البروفيسور لبان جميل، منسق اللجنة الوزارية لفترة ما حول الولادة، أنه يتوجب تقديم حليب الأم للمولود الجديد خلال نصف الساعة الأولى التي تلي الولادة، مؤكدا أن الجرعات الأولى لحليب الأم تعتبر أول لقاح فعال يتلقاه الرضيع، إذ يكسبه مناعة معتبرة ويقيه عديد الأمراض، مضيفا أن الرضاعة الطبيعية تساهم في الحد من وفيات الأطفال، حيث يعتبر حليب الأم في حد ذاته دواء للرضع المرضى أو المولودين قبل الأوان، وعليه يضيف البروفيسور لبان يجب على القائمين على مصالح الولادة عبر الوطن إقناع الأمهات بإرضاع صغارهن، مع إدماج دروس حول أهمية الرضاعة الطبيعية ضمن المقرر الدراسي، وحث الأئمة والمرشدات على إدراجها ضمن خطبهم باعتبار أن حليب الأم ''رزق من الله''.كما أضاف  محدثنا، أن ملف الرضاعة الطبيعية حظي باهتمام رئيس الجمهورية الذي أعطى تعليمات برعاية الأم والوليد خلال مشاركته ضمن قمة ''كامبالا'' الصائفة الماضية. يحدث هذا في الوقت الذي بينت نتائج تحقيق أنجزه المعهد الوطني للصحة العمومية بالتنسيق مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة بالجزائر، أن 70 بالمائة من النساء المستجوبات يعرفن أنه بالإمكان تغذية الرضيع من ثدي أمه فقط، إلى جانب اطلاعهن على أن حليب الأم يضمن نمو الرضيع ويقي الأم من عديد الأمراض، ورغم ذلك لم تبلغ نسبة الرضاعة الطبيعية بالجزائر سلم المقاييس المتفق عليها عالميا، حيث لم تتعد الـ07 بالمائة بينما مثلت نسبة 93 بالمائة النساء اللواتي اعتمدن الرضاعة المختلطة، في حين بلغت ذات النسبة عبر عديد دول العالم الـ38 بالمائة. أما عن مساهمة السلك الطبي وشبه الطبي في توعية المرأة الحامل بأهمية اعتمادها على الرضاعة الطبيعية من خلال ذكر فوائدها، فأكدت نتائج التحقيق أن أغلبية النسوة المستجوبات أكدن أن معلوماتهن الخاصة بأهمية الرضاعة الطبيعية مستقاة فقط من الوسط العائلي وقليل ما يتم تحصيلها من الوسط الطبي أو غيره.