الجزائر

أساتذة يدعون الجامعات إلى التفتح على المجتمع



دعا أمس، عميد جامعة الجزائر3 عبد الوهاب رزيق، إلى جعل الجامعة عضو أساسي في التفتح على المجتمع، والبحث في مشاكله بموضوعية وإيجاد الحلول الممكنة وفق الأدوات والبحوث العلمية، وذلك بتقديم النّقد البنّاء. واعتبر أمس مجموعة من أساتذة العلوم السياسية والإعلام خلال تنشيطهم للقاء، بمبنى كلية العلوم السياسية الجديد بالجزائر العاصمة، بعنوان الإنتقال الديمقراطي في الجزائر، أنّه لا وجود لأي تحول ديمقراطي في الجزائر إلى اليوم، مؤكدين أنّ هذا الأخير لا يكون إلا إذا توفرت الحرية السياسية الحقيقية التي تؤدي بدورها إلى خلق حرية اقتصادية واجتماعية. وفي هذا الشأن، أوضح الأستاذ المحاضر بجامعة الجزائر 3 مصطفى بن عبد العزيز، أنه لا يمكن التحدث عن الإنتقال الديمقراطي دون الخوض في الميكانيزمات المؤدية إلى مثل هذا التغيير الذي يحتاج حسب الأستاذ- إلى ربطه بالعولمة السياسية التي تجتاح العالم حاليا من ظهور الثورات الشعبية، وتطور وسائل الإعلام والإتصال التي أعطت لهذا المفهوم تعريفا أوسع وشاملا. وانتقد الأساتذة أيضا تدخل حلف الناتو في ليبيا باسم جلب وإحلال الديمقراطية، لكّنه داخليا يخفي عدّة خفايا منها يضيف أساتذة العلوم السياسية والإعلام- مصالح وأطماع اقتصادية بحتة من فرنسا وأمريكا، تتمثل في استنزاف النفط الليبي ووضع قواعد عسكرية واقتصادية بإفريقيا، ضاربين مثالا بالغزو الغربي عن أفغانستان والعراق باسم الديمقراطية، إلاّ أنّه في الحقيقة النتيجة اتضحت جيدا بأنه استعمار حديث بحجة الديمقراطية. وبخصوص الثورات الشعبية أو ما يصطلح عليها حاليا، قال أحد الأساتذة المتدخلين، أنّ الدول الغربية ابتكرت طريقة جديدة لاستعمار الدول الضعيفة واستنزاف ثرواتها، بإثارة الإحتجاجات والنعرات الداخلية باسم الديمقراطية دائما، إلا أنّها في الواقع و-حسب الأستاذ- وسيلة جديدة فقط للتحجج بها، بعدما أثبتت تجربة أفغانستان والعراق فشلها الكلي من جميع الجوانب.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)